أَميتوا حواسَكم

 
“يا أبنائي المفضّلين، تقبّلوا الدعوة للتوبة التي تعرضها عليكم الكنيسة في زمن الصوم خاصّة.
إنّ أمّكم السماويّة تطلب منكم في هذه الأوقات أعمال تكفير وتوبة. ولتكن صلاتكم أيضًا مصحوبة دائمًا بتقشّفٍ داخلي مخصب.
أميتوا حواسكم لكي تستطيعوا أن تسيطروا على أنفسكم وعلى أهوائكم الفاسدة.
لتكن عيونكم حقًّا مرايا نفسكم: إفتحوها لتتقبّلوا، وتُعطَوا نور الخير والنعمة، وأغمضوها عن كلّ تأثير للشرّ والخطيئة.
لينطلق لسانكم من أجل كلمات الصلاح والمحبّة والحقيقة، وليحبط دائمًا بالتالي الصمت العميق جدًّا، الإعداد لكلّ كلمة.
لينفح ذكاؤكم فقط على أفكار السلام والرحمة والتفهّم والخلاص؛ لا يمسّ فكركم مطلقًا الحكم والنقد. وأيضًا أقلّ الخبث والإدانة.
لينغَلق قلبكم بقوّة أمام كلّ ارتباط فاسد لأنفسكم، وللخلائق، وللعالم الذي تعيشون فيه، لكي يمكنه أن ينفتح لملء الله والقريب.
اليوم، وأكثر من أيّ وقت مضى، عددٌ من أبنائي الذي سقطوا هم بحاجة إلى محبّتكم الطاهرة والفائقة الطبيعة لكي يخلصوا.
إنّه في داخل قلبي البريء من الدنس، سأُنشِّئكم جميعكم في الطهارة والمحبّة. هذه هي التوبة التي أطلبها منكم يا أبنائي المفضّلين؛ هذا هو التقشّف الذي عليكم إتمامه، لكي تتفرّغوا للمهمّة التي تنتظركم، ولكي تفلتوا من الفخاخ الخطيرة التي ينصبها لكم خصمي.
في الطهارة والصمت والأمانة، إتبعوا كلّ يوم أمّكم السماويّة التي تقودكم في طريق يسوع المصلوب نفسها.
إنّها طريق إنكار الذات والطاعة التامّة والتألّم والتضحية. إنّها أيضًا طريق الجلجلة التي عليكم اجتيازها حاملين كلّ يوم صليبكم لتتبعوا يسوع إلى انقضاء الفصح. عند ذلك ستُعطوني أنا أيضًا قوة شفاعة قادرة، أستطيع بفضلها أن أفتح عنوةً الباب الذهبيّ لقلب ابني، حتى ينشر كمال رحمته (…)”– رسالة 4 آذار 1981 – من “الكتاب الأزرق” – كتاب ممضيّ من الكنيسة ويُنشر بإذنها – رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي “مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية”


تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI