شبكة كبيرة للمحبّة… سيروا في الثقة

سيروا في الثقة. لقد وصلّت الأوقات التي تنبّأتُ عنها. يجب عليكم أن تتركوا لي كلّ همّ، أنا أمّكم السماويّة، وأقف إلى جانب كلّ واحد منكم.
إنّي أحميكم وأقودكم. إنّي آويكم وأدافع عنكم. لا تهتمّوا بالمصير الذي ينتظركم، لأنّ كلّ شيء قد تمّ تنظيمه في قلبي الوالديّ.
إنّ البشريّة الآن على حافّة الدمار، الذي توشك أن تفرضه على نفسها بيدها. لقد بدأ كلّ ما أنبأتكم به عن عصركم في فاطيما.
كيف يمكنني بعد أن أمسك يد العدالة الإلهيّة والفساد الذي وصلَت إليه البشريّة يكبر يومًا بعد يوم، ويسير في طريق التمرّد المتعنّت ضدّ الله؟ كم من الأمم قد تنجرّ إلى ذلك، وكم من الناس قد يموتون، بينما يتحتّم على الكثيرين أن يتحمّلوا آلامًا لا توصف!
الجوع، النار، ودمار كبير: هذا ما سيجلبه لكم العقاب الذي سيضرب البشريّة المسكينة.
أبنائي المفضّلين، إقبلوا جميعكم دعوتي الملحّة، لأنّ قلبي الطاهر يرتجف ضيقًا تجاه فكرة المصير الذي ينتظركم.
صلّوا دائمًا أكثر. صلّوا معي، بتلاوتكم للورديّة المقدّسة. صلّوا وتوبوا لكي تُقَصَّر تلك الساعات. ولكي يخلص أكبر عدد ممكن من أبنائي مدى الأبديّة. صلّوا لكي تخدم هذه الآلام في ارتداد كلّ الذين قد ابتعدوا عن الله.
صلّوا لكي لا تشكّوا أبدًا في محبّة الآب السماويّ، الذي ينظر دائمًا إليكم ويهتمّ بكم، إنّه يستخدم الألم، كوسيلةٍ لأجل شفائكم من المرض، والفساد وعدم الأمانة، والتمرّد، والقذارة، والإلحاد.
إنّي أطلب منكم الآن صلاة أكثر كثافة.
ضاعفوا ندوات الصلاة. ضاعفوا سبحاتكم، أتلوها جيّدًا ومعي. وقدّموا لي أيضًا ألمكم وتوبتكم. أطلب صلاة وتوبة من أجل ارتداد الخطأة، لكيما أبنائي الأكثر تمرّدًا والأكثر بعدًا، يستطيعون هم أيضًا العودة إلى الله الذي ينتظركم بتلهّف ورحمة أب.
.عندها، سنشكّل معًا شبكة كبيرة للمحبّة ستلفّ العالم بأسره، وتخلّصه.
.هكذا، سيتمكّن تدخّلي الوالديّ من أن يمتدّ في كلّ مكان، من أجل خلاص كلّ الذين تاهوا”
من “الكتاب الأزرق” – كتاب ممضيّ من الكنيسة ويُنشر بإذنها –

تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI