قلب مريم والعنصرة الثانية

إنّي أسكُب أشعّة الحبّ ونور قلبي البريء مِن الدنس على هذه البشريّة التي عادت الى الوثنيّة وقد تغلّفت بنُكران الله والتمرّد ضدّ شريعة المحبّة، وأفسدها الشرّ والخطيئة وسَيطر عليها إبليس كمنتصرٍ أكيد. إنّها تُنير الطريق الذي عليكم سُلوكه للعودة الى الله بالتغيير والصّلاة والتوبة.
سأسكُب أشعّة حبّي ونور قلبي البريء مِن الدنس على هذه الكنيسة التي أظلَمت وجُرِحت وضُرِبَت وتمّت خِيانتها (…) !!
(22 أيار 1994)

إنّ قلبي البريء من الدنس هو الباب الذهبي الذي سيدخُل مِن خلاله الروح القدس لِيَصِل إليكم. لهذا أدعو أن تردّدوا مِرارًا: “تعال أيّها الروح القدس، تعال بالشفاعة القادرة لقلب مريم البريء من الدنس، عروسكَ المحبوبة جدًا”
(7 حزيران 1981)

إنّ انتصار قلبي البريء من الدنس سيتزامن مع الأعجوبة الكبرى للعنصرة الثانية. ستنزل نارٌ جديدةُ لِتطهّر البشريّة كلّها التي عادت الى الوثنيّة. سيكون ذلك مِثل دينونة مُصغّرة، حيث سيرى كلّ واحدٍ نفسه على ضوء حقيقة الله نفسه ! وهكذا سيرجع الخطأة الى النّعمة والقداسة؛ والضائعون الى طريق الحقّ؛ والذين ابتعدوا الى بيت الآب، والمَرضى الى الشفاء التّام، أمّا المتكبّرون والفاسِدون والأشرار والمُتعاوِنون مع إبليس سيُهزمون ويُدانون الى الأبد. عندَ ذلك سيَحظى قلبي البريء مِن الدنس بانتصاره على البشريّة كلّها، التي سَتعود الى زواجٍ جديد من الحبّ والحياة مع أبيها السماوي.
إفتحوا قلوبكم للرّجاء لأنّ الأعجوبة الكُبرى للعنصرة الثانية هي على وشك أن تتفجّر في ما بينكُم.
(22 أيّار 1994)


فهم الحقيقة الكاملة

“إنّكم هنا اليوم في ندوةٍ مستمرّة من الأخوّة والصلاة، تقيمونها معي وبي، لتحتفلوا ببهاء العنصرة الليتورجي. وهكذا يتجدّد الواقع الذي حصل في ندوة أورشليم، عندما نزل الروح القدس بشكل ألسنة من نار، على الرسل المجتمعين مع أمّكم السماويّة للصلاة.
تلك كانت العنصرة الأولى. لقد كانت بداية المسيرة الأرضيّة للكنيسة في تاريخ البشريّة. فقد حوّل روح الربّ كليًّا بمواهبه الغزيرة والعجيبة الرسُل، من خجولين وخائفين، إلى شهود شجعان ليسوع وإنجيله. وقادهم عمله الإلهيّ القدير، إلى فهم الحقيقة كاملة، وجعلَ منهم شهودًا كاملين ليسوع، إلى حدّ إراقة دمهم.
لقد دخلتم اليوم في زمن العنصرة الثانية. فمن الضروري إذن أن تتضاعف الندوات في كلّ أنحاء العالم. كما أنّي أدعو الكنيسة كلّها، في أن تتجمّع في ندوة قلبي البريء من الدنس.
عندها سيقودكم الروح القدس إلى فهم الحقيقة كاملة. سيقودكم إلى سرّ كلمة الله، ويهبكم نور الحكمة لتفهموا الإنجيل كلّه، وما هو مدوَّن عن الأزمنة التي تعيشونها. إنّ الروح القدس سيُفهمكم علامات زمنكم. إنّها الأوقات التي تنبّأ عنها الكتاب الإلهيّ بخصوص الجحود الكبير، ومجيء المسيح الدجّال. إنّها أزمنة المحنة الكبرى والعذابات العديدة لكم، والتي ستجعلكم تعيشون الأحداث الأخيرة، تمهيدًا لمجيء يسوع الثاني بالمجد.
إنّ الروح القدس يعطي شهادته الكاملة ليسوع، ويعلنه الابن الوحيد للآب والمساوي له في الأزليّة والجوهر. والذي به كُوِّن كلّ شيء، الكلمة المتجسّد، مَلك الكون الذي سيعود بالمجد ليقيم مُلكه.
إنّ الروح القدس يُهيّئ القلوب والنفوس لمجيء يسوع الثاني. لذلك إنّه ينشر اليوم مواهبه بشكلٍ أقوى وأعجب من زمن بداية الكنيسة. إنّكم قد دخلتم فعلاً في الأوقات الأخيرة التي ستقودكم إلى الزمن الجديد. إنّ مَهمَّة الروح القدس هي تهيئة البشريّة إلى التغيير الكامل الذي سيُجريه، بتجديد وجه الأرض، وإنشاء السماوات الجديدة والأرض الجديدة.
فلهذا أطلب منكم أن تثابروا بإخلاص، في إقامة الندوات التي طلبتها منكم. واسمحوا للروح القدس بأن يؤهّلكم بفعل محبّته القويّة والعذبة. هكذا تستطيعون البقاء متأهّبين للمخطّط الكبير الذي ينتظركم.
(رسالة 19 أيار 1991)



13226776_1034333006661662_6408193057265912714_n
الروح القدس آتٍ
“يا أبنائي المفضّلين، تجمّعوا من كلّ أنحاء العالم، لتعيشوا هذا النهار في ندوة قلبي البريء من الدنس. إنّه اليوم الذي يذكّر بحلول الروح القدس على الرُّسُل، المجتمعين للصلاة معي في عليّة أورشليم. في هذا اليوم من عنصرة السنة المريميّة المكرَّسة لي، إنّي أدعوكم لتوحّدوا صلاتكم إلى صلاة أمّكم السماويّة، للحصول على الهبة الكبيرة للعنصرة الثانية لقد وصل وقت العنصرة الثانية.
سيأتي الروح القدس مثل ندىً سماويّ من النعمة والنار، ويجدّد العالم بأسره. وتحت فعل حبّ لا يُقاوم ستنفتح الكنيسة لتعيش الزمن الجديد لقداستها الكبرى، وستشعّ بنور قويّ جدًّا بشكل تجذب إليها كلّ أمم الأرض.
سيأتي الروح القدس لكي تتمَّ مشيئة الآب، ويعكس على الكون، الذي خلقه، مجده الكبير من جديد.
سيأتي الروح القدس ليفتتح مُلكَ المسيح المجيد، الذي سيكون مُلكًا من النعمة، والقداسة، والمحبّة، والعدالة والسلام.
بمحبّته الإلهيّة، سيفتح أبواب القلوب وينير كلّ الضمائر. سيرى كلّ إنسان نفسه في نار الحقيقة الإلهيّة المحرقة. ستكون مثل دينونة مصغّرة، وبعدئذٍ سينشر يسوع مُلكه المجيد في العالم.
سيأتي الروح القدس بانتصار قلبي البريء من الدنس. لذلك، إنّي أدعوكم كلّكم اليوم للدخول في ندوة قلبي. ستكونون هكذا مهيّئين لاستقبال هبة الروح القدس، الذي سيحوِّلكم ويجعل منكم أدوات، يقيم يسوع بواسطتها مُلكه.”
(رسالة 22 أيار 1988)

*** مِن رسائل الكتاب الأزرق، إيحاءات داخلّية من مريم العذراء الى الأب ستيفانو غوبي (1930-2011) ، مؤسّس الحركة الكهنوتية المريمية.. تُنشر بإذن وإشراف الكنيسة ****

لنصلّي دائمًا:
صلاة للروح القدس ألهمتها العذراء بنفسها


تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI