كل شيء قد كُشِف لكم -مريم العذراء-

آخر رسالة سلّمتها العذراءِ للأبِ ستيفانو دون غوبي
31 كانون الأول 1997
(الكتاب الأزرق، الممضي مِن الكنيسة ويُنشر بإذنها)


” يا أبنائي الأحباء، أقضوا معي، في الصمت والصلاة، الساعات الأخيرة من هذه السنة التي توشك على الانتهاء.

لا تقضوها في التّسليات وتمضية الوقت، كما يفعل كثيرون مِن أولادي.

لقد كانت هذه السنة ذات أهمّية فريدة بالنسبة إلى تصميمي. إنّكم تدخلون الآن في زماني؛ لذلك قد رسمتُ لكم طريقًا مُضيئًا يَنبغي عليكم أن تَسيروا عليه جميعًا، لتعيشوا التكريس لقلبي الطّاهر الذي وقفتم نفوسكم عليه.

منذ الآن، كُشفَ لكم كلّ شيء.

كلّ شيء قد كُشفَ لكم: لقد أُعلنَ لكم تصميمي بطريقة نبويّة في فاطيمة، وقد جسَّدُته في هذه السنوات من خلال ظهوراتي، لقد كُشفَت لكم في تهيئتها البطيئة.
لقد وُضعَ جِيلكم هنا، الذي يُوشك على نهايته، تحتَ علامةِ سلطان قويّ مُنِحَ لعدوّي.
(راجع رسالة: علامة المسيح الدجال 666)

وهكذا، لقد ضلَّل البشريّة خطأ الإلحاد النظريّ والتّطبيقي؛ لقد بنوا أصنامًا ليَعبدوها مكان الله
وهي: اللّذة والمال، والتسلية، والسلطة، والكبرياء والدنس.
(راجع رسالة: رؤوس الوحش “الماسونيّة العالميّة”)

لقد نجح إبليس حقًا في تَضليل أُممِ الأرض بِواسطة كأس اللّذة. لقد استُبْدِل الحبّ بالبغض، والشركة بالانقسام، والعدالة بمظالم عديدة والسّلام بحربٍ غير متوقّفة. وبالفعل، إنّ علامة الحروب الشرسة والدامية قد اخترقت هذا القرن بكامله، وحَصدت ملايين الضحايا البريئة.

لذلك، قد أقرَّ الثالوث الأقدس، أن يَضعَ جِيلَكم هذا تَحت علامة حُضوري القَويّ الوالديّ والعَجيب.

وهكذا لقد أشَرتُ للبشرية في فاطيمة، عن الطريق التي يجب أن تجتازها للعودة إلى الرّب وهي: التغيير، والصلاة، والتوبة.
ولقد قدًّمتُ لكم قلبي الطاهر كملجئٍ أمين.
كلّ شيء قد كٌشفَ لكم: إن تصميمي قد رُسِم لكم في مجراه المُؤلِم.

لقد سقطت البشرية بين يديّ إبليس وسلطانه الكبير، الذي تنفّذه القِوى الشيطانية؛ إنّ دخانه قد أظلَم الكنيسة التي دخل إليها !
(راجع رسالة: الوحش المشابه للحمل “الماسونيّة الكنسيّة”)

تُعَلَّم الأضاليل وتُنشَر مُعرِّضة هكذا الكثيرين إلى فُقدان الإيمان الحقّ بالمسيح وبإنجيله؛ والخطيئة تُقترف وتُبرَّر غالبًا؛ وهكذا يتمّ فقدان نور النعمة والحضور الإلهّي؛
فالوحدة تصدَّعت بعمق بسبب الاعتراضات القويّة تجاه السُلطة الكنسيّة وخصوصًا تجاه البابا (يوحنا بولس الثاني) ، وجُرحُ التمزُّق الأليم يتّسع دائمًا أكثر فأكثر.
(راجع رسالة: هكذا تعمل الكنيسة المزيّفة)

ولكي أهِبَ عَوني الوالديّ وأكون ملجأ أكيدًا لكنيسة عصركم، فقد بَعَثْت رسائلي ونشرتها في كلّ أنحاء العالم مِن خلال ظهوراتي التي ترسم لكم الطريق التي يجب سُلوكها لتَنشروا نوري.

كلّ شيء كُشفَ لكم: لقد أُعلن لكم تصميمي وخاصةً في إنجازه الرائع والظافر. لقد أعلنت لكم عن انتصار قلبي الطاهر في العالم.

في النهاية، إنّ قلبي الطاهر سينتصر.

هذا الانتصار سيتحقّق مع أكبرَ انتصار ليسوع، الذي سيُقيم في العالم مُلْكَه المجيد، مُلكَ المحبة والعدل والسلام، بحيث إنّه سيجعل كلّ الأشياء جديدة. إفتحوا قلوبكم للرجاء. إفتحوا الأبواب على مِصرعيها للمسيح الآتي إليكم في المجد.

عيشوا ساعة مجيئه الثاني المُقلِقَة. كونوا هكذا المُبشّرين الشّجعان بانتصاره، لأنّكم أنتم يا أولادي الصغار المكرّسين لقلبي الطاهر الذين تعيشون بروحي نفسها،أنتم رُسُل هذه الأزمنة الأخيرة.
(راجع رسالة: إكليل 12 نجمة -تاج مريم المنتصرة)


لقد حان الوقت لتَخرجوا من عُزلتكم لتذهبوا وتنيروا الأرض.أظهروا ذواتكم للجميع على أنكم أولادي.
لأني دائمًا إلى جانبكم. ليكُن الإيمان النور الذي ينيركم في أيام الظلمة هذه، وليشتعل فيكم الحماس لأجل تكريم وتمجيد إبني يسوع.

قاتلوا يا أبناء النور، لأن ساعة معركتي قد حانت الآن، في قلبِ الشتاء، أنتم اللآلىء التي تَبرزُ مِن قلبي الطاهر، والتي أضعها على أغصان الكنيسة، لأقول لكم بأنّ ربيعها الأجمل هو على وشك الوصول.
ستكون العنصرة الثانية بالنسبة إليها.
لذلك، إني أدعوكم بِأن تردّدوا غالبَا في ندواتكم الصلاة التي طلبتها مِنكم:

” تعال أيّها الروح القدس، تعال بالشفاعة القادرة لقلب مريم الطاهر عروسَك المحبوبة جداً“

بمحبّة أمٍ كانت مَسموعة ومَتبوعة ومُمّجدة مِنكم في هذه السنوات، إنّي أُبارككم جميعًا، باسم الآب والابن والروح القدس


لنصلّي معًا: 
صلاة تكريس الذات لقلب مريم البريء مِن الدنس


† ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI