الإضطرابات ستزداد؛ قلبي ملجأكَ .. اقترب انتصاري !

اليوم أريد كأمٍ أن أقودكَ بيدي. أريدُ أن أُدخِلكَ الى أعماق قلبي البريء مِن الدنس، لأنّ قلبي يجب أن يكون ملجأكَ ، حيث يَجِب عليكَ أن تتأمّل بأحداث هذا العالم.
إِن عِشتَ دائمًا في هذا الملجأ، ظَلَّ قلبكَ يضطرِمُ مِن اضطرامِ حبّي وحبّ يسوع ابني.
إنّ العالم يزداد كلّ يومٍ انزلاقًا في جليد الأنانيّة والغريزة والحقد والعنف والتعاسة. إنّ ليل الإلحاد سيجتاح العالم ويُغطّي كلّ شيء، قبل حدوث الظلمة الكبرى !
آنئذٍ تجدُ ملجأكَ وضياءكَ في قلبي. إيّاكَ أن تَخف مِن الجليد أو مِن الظلمة، إذ أنّك ستكون في قلبِ أمّكَ. ومِن هُناكَ ستَدِلُّ الى الطريق كثيرين مِن أبنائي الضّالين المَساكين. إنّ قلبي هو أيضًا ملجأٌ يحفظُكَ مِن كلّ ما سيحدث، فتكون هادئًا مُطمئنًا، لا تضطرب ولا تخاف، سترى الأشياء عَن بُعد، دون أن تؤثّر عليكَ بشيء. وتسألني مجدّداً: “ولكن كيف ؟!” …
إنّكَ ستحيا في الزمان وكأنّك خارج الزمان. إنّ قلبي البريء مِن الدنس يا بنيّ هو جزءٌ مِن السماء، حيثُ أريد أن أجمعَ أبنائي المُختارين لأحفظهم مِن الأحداث الجسام (الكبيرة جدًا) التي تنتظرُكم.
أريد أن أجمعكم لأعزّيكم، وأعدّكم، وآمركم، لإتمام انتصاري القريب.
إذن يا بنيّ إبقَ دائمًا في هذا الملجأ.


11806431_902759773127743_2077328581_o

إن الإضطرابات والهموم والمِحن ستزدادُ يومًا فيومًا، والبشريّة التي افتداها ابني، تزدادُ ابتعادًا عنه بتعدّيها على وصاياه المقدّسة !
إنّ شيطان الشهوة أفسد كلّ شيء، فما أعظمَ مرضَكُم ومصائبكم يا أبنائي المساكين. إنّ روح التمرّد على الله قد قوّضَ البشريّة، ودخل الإلحاد في نفوسٍ كثيرة، فأطفأ فيها نور الإيمان والمحبّة.
إنّه التنين الأحمر الذي تحدّث عنه الكتاب المقدّس.
طالعوا صفحاته لتتنبّهوا للخطر الشيطاني الذي يذهب ضحيّته كثيرون مِن أبنائي. ما أكثر الذين –حتّى في عداد كهنتي- فقدوا الإيمان. ومع ذلكَ فإنّهم باقون في كنيستي كالذئاب بين الحملان لإهلاكِ نفوسٍ كثيرة.
إنّه مِن المؤكّد أن لا أحد يستطيع أن يُوقف يد العدل الإلهي، التي ستنقضُّ على الشيطان وأعوانه وأتباعه، بقوّة صلاة ومحبّة وعَذاب المُختارين !
ستأتي أيّام اضطرابٍ عظيمٍ لا يوصَف ! لَو عرِف النّاس هوله لكانوا ربّما ارتعدوا عَن غيّهم (مُرادِهِم)
مَن أصغى الى ندائي ومِن فقِه (فهِمَ) معنى دموعي وتحريضاتي الوالديّة!؟
(…)
صلّوا صلّوا يا مَن اختارهم حُبّي الوالديّ. خُصوصًا أنتم يا كهنتي. إعتزلوا الأشياء الباطلة الفارغة ! إنّه وقتُ الطوارئ ولا بدّ لكم مِن العيش مَعي وحدي، وفيّ وحدي ولأجلي وحدي.
إسهروا واستعدّوا. عمّا قريب سَأحتاج إليكم، إذ إنّ زمن انتصاري قد دنا !

***رسالتَي: 5 ك1 1974 / 1 ك1 1973، الكتاب الأزرق (ممضي من الكنيسة ويُنشر بإذنها)، مُناجاة العذراء الداخلية الى الأب ستيفانو غوبي، مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية ***

إضغط هنا:
صلاة تكريس الذات لقلب مريم البريء من الدنس


† ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI