ثلاث نبوءات من الحقَبة الأولى للكنيسة عن قائد فرنسا العظيم: فترة سلام للبشريّة قبل ظهور المسيح الدجّال

هل ستنعم البشريّة بحقبة سلامٍ قبل ظهور المسيح الدجّال؟ من هو القائد الفرنسيّ التي تحضّره العناية الإلهيّة، والبابا الشّجاع، اللّذان سيجدّدان الكنيسة والأرض كلّها؟

وهل لعلامة الصّليب التي ستظهر في السّماء (التي نشرناها بعنوان: يوم الرحمة العظيم) دورٌ هامّ في مجيء هذَين المُختارَين؟
 
هناك أكثر من 50 نبوءة كنسيّة حول هذه التفاصيل…
نقدّم اليوم إليكم، ثلاث نبوءات من قدّيسي الحقبة الأولى للكنيسة:

1- القديس رميجيوس (435 – 533)

“إنّ مملكة فرنسا هي مختارةٌ من الله للدفاع عن الكنيسة الرومانيّة، التي هي كنيسة المسيح الحقيقيّة. سوف تكون هذه المملكة، يومًا، الأعظم بين ممالك الأرض، وسوف تصل إلى كافّة حدود المملكة الرومانيّة، وسوف تُخضِع كلَّ ممالكها تحت نير صولجانها. وسوف تَثبتُ حتّى منتهى الزّمن. وسوف تبقى منتصرةً ومزدهرةً ما دامت أمينةً للكرسيّ الرّسولي الروماني، ولن تشترك في ذنب تلك الجرائم التي تُدمّر الأمم، ولكنّها ستُعاقَب بقساوةٍ في كلّ مرّة تخون فيها دعوتها.”


2 – القديس ميثوديوس، الأسقف الشهيد في القرن الرابع  (- 311)

“سوف يأتي زمنٌ يفتخر فيه أعداء المسيح قائلين: “لقد أخضعنا الأرض وجميع سكّانها، ولا يستطيع المسيحيّون أن يفلتوا من قبضَتنا.” عندئذٍ، ينهضُ إمبراطورٌ رومانيٌّ بغضبٍ شديدٍ ليُحاربهم. سوف ينزِل على أعداء المسيحيّة ويسحقهم، ويعمّ السّلام الأرض، ويتحرّر الكهنة من قلقهم.
لكن في الحقبة الأخيرة، لن يقدّر المسيحيّيون نعمة الله العظيمة هذه، التي منحتهم قائدًا، وردحًا طويلًا من السّلام، وخصوبة أرضٍ رائعة. سيكون ناكري الجميل، بدرجةٍ كبيرة، ويعيشون حياةً أثيمةً، ملؤها الكبرياء والغرور والدّنس والعبثيّة والحقد والبخل والشّراهة، ورذائل عديدة أُخرى… لدرجةٍ أنّ خطايا البشر ستكون مقزِّزَة في عين الله أكثر من الطّاعون.
سيشكّ الكثيرون إن كان الايمان الكاثوليكيّ هو الصّحيح والوحيد المؤدّي إلى الخلاص، أو إن كان اليهود مُحقّين بانتظارهم للمسيح. ستكثر التّعاليم الخاطئة والتّضليل الناتج عنها. والله العادل سيُعطي، بالنتيجة، لوسيوفورس وكلّ شياطينه القوّةَ ليصعدوا إلى الأرض ويجرّبوا مخلوقات الله الكافرة. “
مصر سوف تدمّر، الجزيرة العربيّة وأرض أوزونيا (إيطاليا) ستُحرقان بالنّار. (كانت كلمة “أوزونيا” تعني كافّة إيطاليا)، وتهدأُ مقاطعات البحر.

سوف يشتعل سُخط ملك الرومان ضدّ أولئك الذين ينكرون الرّب يسوع المسيح (أتباع الدجّال). عندها ستنعم الأرض بسلامٍ، وسيكون هناك سلامٌ وطمأنينة عظيمة على الأرض، لم يسبق لهما مثيل ولن يكون أبدًا، لأنّه السّلام الأخير في نهاية الأزمنة! (دلالةً على انتصار قلب مريم الطاهر)
“بعد سنواتٍ، وبعدما يكونوا قد استولوا على مدينة يافا (فلسطين)، سيرُسل الرَّبُ أحدَ أمراء جيشه ويضرِبهم في لحظة. بعد ذلك ينزلُ ملكُ الرومان، ويعيش في أورشليم سبعة أزمنةٍ ونصفٍ، أي سنين. عند اكتمال العشر سنوات ونصف سيظهر ابن الهلاك. (المسيح الدجال)

عندما يظهرُ ابن الهلاك، سيكون من سبط دان، بحسب نبوءة يعقوب: “يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ.” (تكوين 49: 17) عدوّ الدّين هذا، سيتسخدم فنًّا شيطانيًّا ليصنع عجائب كاذبة؛ كجعلِ الأعمى يرى، والمُقعد يمشي، والأصمّ يسمع، وسيطرد الشياطين من الممسوسين. سوف يخدع الكثيرين، ولو استطاع، حتّى المختار المؤمن، كما قال ربّنا.
“لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا.” (متى 24: 24)

حتّى أنّ المسيح الدجّال سيدخل أورشليم، وسيجلس في الهيكل كإلهٍ.  (راجع 2 تس 2: 4) (هيكل سُليمان الذي سيعيد اليهود بناءه، على حسب نبوءة مار بايسييوس الأرثودكسيّ) {أنقر هنا} في تلك الأيّام سيُسبّب “ضدُّ المسيح” ويلاتٍ كثيرة، لكنّ الله لن يسمح لأولئك المُفتَدين بالدمّ الإلهيّ بأن يُخدَعوا. (الأسرار المقدّسة: الاعتراف والمناولة). ولهذا السّبب، سوف يُرسِل خادمَيه، أخنوخ وإيليّا، اللّذين سيكشفا أعاجيب “ضدّ المسيح” على أنّها كاذبة، ويندّدان به على أنّه دجّالٌ.

بعد قتل  الكثيرين والقضاء عليهم، سيغادِر الهيكل بارتباكٍ، والعديد من أتباعه سوف يهجرونه لينضمّوا إلى الصّالحين. عندما سيرى الغاوي أنّ أمره قد كُشِف وأنّه قد ازدُريَ، سيثور غضبًا ويقتُل قدّيسَي الله “أخنوخ وإيليّا”. (راجع رؤيا 11: 3- 8)
عندها ستظهرُ علامة ابن الإنسان، وسوف يأتي على غمام السّماء.


3- القديس قيصر دارلز (469-542)

شغل القديس قيصريوس منصب رئيس أساقفة آرل من 502 إلى 542، وكان النائب البابوي لغال وإسبانيا في الوقت نفسه. يُعتبر أحد الكتّاب المرموقين في عصر آباء الكنيسة. في كتابه Mirabilis Liber Prophecias revelationes، أنبأ بشكلٍ صائبٍ على الثورة الفرنسية. كما أعطى نبوءةً عن البابا والملك العظيمين:

“عندما يكون العالم بأسره ضحيّةً لأعظم المآسي والمِحَن، لا سيّما فرنسا، وبشكلٍ خاصٍّ: مقاطعات الشّمال والشرق، وبخاصّةٍ: إقليم لورين وشامبين، Lorraine \ Champagne سوف تُسعَفُ المقاطعات من قِبلِ أميرٍ، كان قد نُفي في أيّام شبابه، والذي سوف يستعيد تاجَ الزنابق. (رمز مُلك الكنيسة الكاثوليكيّة)
هذا الأمير سيبسط سلطتَه على الكون بأسره. في الوقت نفسه، سيكون هناك بابا عظيم، يكون الأبرز في القدّاسة والأكثر كمالًا في كلّ صفة. سيقِفُ مع هذا البابا الملكُ العظيم، الرّجل ذات فضيلة عظيمةٍ، الذي سيكون نجل العرق المقدّس للملوك الفرنسيّين.
سيساعد هذا الملك العظيم البابا في إصلاح الأرض كلّها. سيتحوّل العديد من الأمراء والأمم الذين يعيشون في الضّلال والمعصية، ويسود سلامٌ رائعٌ بين الناس لسنواتٍ عديدة، لأنّ غضب الله سوف يهدأ من خلال توبتهم وكفّاراتهم وأعمالهم الصّالحة.
سيكون هناك قانونٌ عامٌ واحد، وعقيدة واحدة، ومعمودية واحدة، ودينٌ واحد. سوف تعترف جميع الأمم بالكرسيّ الرسولي في روما، وتكرّم البابا.
(قد يكون لظهور علامة ابن الانسان، دورٌ في ذلك)
ولكن بعد فترة طويلة من الوقت سوف تخفُتُ الحرارة، ويكثُر الإثم، وسيصبح الفَساد الأخلاقيّ أسوأ من أيّ وقتٍ مضى، ممّا سيجلب للبشرية آخر وأسوأ اضطهاد من جانب “ضدّ المسيح”، ونهاية العالم.
“سيحدث تغييرٌ كبيرٌ وسيل دمٌ كبيرٌ كما كان في زمن الوثنييّن (اضطهاد الكنيسة الأولى) : الكنيسة الجامعة والعالم بأسره سوف يرثيان الدّمار والاستيلاء على المدينة الأكثر شهرة؛ عاصمة فرنسا وسيّدتها. ستُهدَم المذابح والكنائس. العذارى القدّيسات بعد تعرّضهن للعديد من الإساءات، سيهجُرنَ أديرتهنّ: سيترك رعاة الكنيسة منابرهم، وتُسلب الكنيسة من جميع ممتلكاتها”.

تابعوا المزيد من النبوءات حول قائد فرنسا العظيم، وعن البابا الذي يسانده…
على صفحة @قلب مريم المتألم الطاهر

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI