قلبي سفينة العهد الجديد؛ أدخلوا إلى الملجأ !

سفينة العهد الجديد

“يا أبنائي المفضّلين، إنّي أقودكم كلّ يوم في طريق الاقتداء التام بابني يسوع. وهكذا بإمكانكم أن تصبحوا اليوم علامة فرح وتعزية للجميع.
إنّها السنوات المؤلمة للامتحان. لقد أنبأتكم بها بنفسي بكثيرٍ من الطرق والعلامات. ولكن من يصدّقني؟ من يسمعني؟ من يحاول حقًّا أن يغيّر حياته؟
إنّي مأخوذة بين سيفين يجوزان في قلبي الوالديّ: إنّي أرى وجهة الخطر الكبير الذي يتهدّدكم بسبب العقاب الذي هو الآن على بابكم؛ ومن جهة أخرى أرى عدم قدرتكم في التصديق وتقبّل الدعوات إلى التغيير التي أوجّهها لكم لتتمكّنوا من الإفلات من هذا العقاب.
أتوجّه إليكم، أيضًا، يا أحبّائي وأبنائي المكرَّسين لي، وأدعوكم لتخرجوا من العالم، وتلقوا عنكم اهتماماتكم اليوميّة، وارتباطاتكم الفوضويّة مع الخلائق ومع أنفسكم، وترتفعوا عن حقارتكم، عن فتوركم، وعن تحوّلكم الذي يزداد باستمرار.
أدخلوا إلى الملجأ الذي هيَّأَتْه لكم أمّكم السماويّة لأجل خلاصكم، لتستطيعوا أن تمضوا بسلام، داخل قلبي البريء من الدنس، الأيّام الرهيبة للعاصفة الكبيرة التي أتت الآن. إنّه الوقت لكي تلتجئوا كلّكم إليّ، لأنّي سفينة العهد الجديد.
في زمن نوح، ومباشرة قبل الطوفان، دخل إلى السفينة الذين خصّصهم الرب لينجوا من العقاب الرهيب. في زمنكم هذا، إنّي أدعوكم لتدخلوا في سفينة العهد التي بنيتها في قلبي البريء من الدنس، أدعو كلّ أولادي لأستطيع مساعدتهم في حمل عبء الامتحان الكبير الدامي الذي يسبق يوم مجيء الربّ.
لا تنظروا في مكان آخر. كلّ شيء سيجري كما في زمن الطوفان، ولا أحد يفكّر في ما ينتظركم. الجميع مشغول في التفكير بنفسه وبمصالحه الأرضيّة، والملذّات، وبإرضاء أهوائه الفاسدة بكلّ الوسائل. قليلون هم الذين يهتمّون، في الكنيسة، بنداءاتي الوالديّة الأليمة جدًّأ.
على الأقل، أنتم يا أحبّائي، يجب أن تسمعوني وتتبعوني. عندئذٍ وبواسطتكم، باستطاعتي أن أنادي الجميع للدخول بأسرع وقتٍ في سفينة العهد الجديد، والخلاص الذي هيّأّه لكم قلبي البريء من الدنس لوقت العقاب.
هنا ستنعمون بالسلام، وبإمكانكم أن تصبحوا علامات سلامي وتعزيتي الوالديّة لكلّ أولادي المساكين”.
رسالة 30 تموز 1986، الكتاب الأزرق

✞ ♥ ✞

تابِعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI