البابا الذي يصعد الجبل، بلباسٍ أبيض “سرّ فاطيما الثالث” من هو ؟!

أوّلاً قراءة لرؤية “سرّ فاطيما الثالث”

روى الأطفال: “رأينا إلى جانب سيّدتنا الأيسر، وقليلاً نحو الأعلى، ملاكاً يحمل بيده اليسرى سيفاً من نار، وكان هذا السيّف يلمع ويرسل شُهُب نار مُعَدّة، على ما يبدو، لتُحرق العالم، ولكنّها كانت تنطفئ لدى ملامستها البهاء الذي كان ينبعث من يد سيّدتنا اليمنى في اتجاه الملاك. والملاك الذي كان يشير بيده اليمنى إلى الأرض، قال بصوت قويّ: توبوا! توبوا! توبوا! ورأينا في نور عظيم، من هو الله: «أشبه بما يرى فيه الأشخاص أنفسهم في مرآة عندما يمرّون من أمامها»، أسقفاً لابساً ثوباً أبيض (1)، «وقد أحسسنا مسبقاً بأنه الأب الأقدس (2)». ورأينا أساقفة آخرين عديدين، وكهنة ورهباناً وراهبات صاعدين إلى جبل وعر، وفي قمَّته كان ينتصب صليب كبير من جذعين خشنين وكأن قشرتهما من جذع سنديان ونخيل. فالأب الأقدس، قبل أن يصل، جاز في وسط مدينة كبيرة، نصفها مدمّر، وفيما كان يرتجف ويمشي بخطى مترجرجة (3)، وهو مقتّم من الألم والتعب (4)، كان يصلّي (5) مِن أجل نفوس الجثث التي كان يصادفها على طريقه. ولمّا وصل إلى قمّة الجبل (6)، وسجد على ركبتيه عند أقدام الصليب الكبير (7)، قتله (8) رهطٌ مِن الجنود أطلقوا عليه عدَّة طلقات من سلاح ناريّ وأسهُم. وبالطريقة عينها مات الواحد بعد الآخر الأساقفة الآخرون والكهنة والرهبان والراهبات وكثيرون علمانيون، رجال ونساء، من مختلف فئات المجتمع (9). وتحت ذراعي الصليب، كان ملاكان يحملان كل واحد منهما بيده مرشَّة من بلّور، فيها كانا يجمعان دماء الشهداء، ومنها كانا يسقيان النفوس التي كانت تسير نحو الله”


8a3aac3360e919fc34a07378c1472670

البابا “جوزيف رتزينغر” {بنيدكتوس السادس عشر} الذّي حقّق في سر فاطيما الثالث وفسّره وشرح معنى انتصار قلب مريم الطاهر، يُعلِنُ تنحّيه عَن منصب البابويّة يوم 11 شباط 2013 ،قائلًا:

“أنا ببساطة، حاجٌ يبدأ المرحلة الأخيرة من حجّه على هذه الأرض” (8)  

بابا-الفاتيكان-610x343

قبل أن يتنحّى رسمياً يوم 28 شباط 2013

فهل كانت كلماته الأخيرة وقرارته والأحداث مجتمعةً، دليلًا وتلميحًا على شيءٍ ما ؟! أم مجرّد صدفةٍ أو رموز كما يقول البعض؟؟!

لقد قمنا بربط الأحداث والكلمات مع “رؤية سر فاطيما الثالث” كما هي! دون أي تعليقٍ أو شرحٍ شخصيٍّ أو إضافةٍ … فلا يُمكن لأحد انكار ما سنورده! لنترك الحُكم والقرار لكم …..

ملاحظة: نرجو الإنتباه إلى الأرقام مع ما وُرد في الرؤيا أعلاه.

أوّلًا:

نتذكّر كلمات البابا الرسميّة والأخيرة “رأس الكنيسة ونائب المسيح”

ثانيًا: مقتطفات مِن آخر عظة له أمام الحشود، في 24 شباط-فبراير 2013 ساحة الفاتيكان، روما

على مثال الرسول بولس في الرسالة التي سَمعناها، أشعر في قلبي أنّه يجب أن أشكر الله الذي يقود ويَبني الكنيسة، ويزرع كلمته وبذلك يغذّي إيمان شعبه. في هذه اللحظة، يتّسع قلبي ليغمر الكنيسة كلّها في أرجاء العالم كلّه. كما أشكر الله على “البشرى” التي تلقّيتها خِلال سنوات حبرّيتي البطرسيّة حول الإيمان بالرب يسوع المسيح وحول المحبّة التي تَسري في جسد الكنيسة، ممّا يجعلها تعيش في المحبّة والرجاء ويجعلنا ننفتح ويقودنا نحو ملئ الحياة، نحو موطننا السماوي. (…) منذ 8 سنوات عندما قبِلتُ حبريّتي البطرسيّة كان لديّ اليقين الثابت وقد رافقني دومًا: اليقين في حياة الكنيسة النابعة من كلمة الله. في تلك اللحظات، وكما عبّرتُ مِرارًا، دوَّت في قلبي هذه الكلمات: “يا رب، ماذا تطلبُ منّي؟إنّه حِملٌ ثقيلٌ تضعه على كتفيّ (4) ولكن، إن كنتَ تطلبه منّي، فإنّي سأُلقي شباكي مِن أجل كلمتكَ، واثقًا مِن أنّك ستقودني بالرغم من كلّ ضعفي (5).وبعد مرور 8 سنوات أستطيع أن أقول أنّ الرّب كان يقودني. لقد كان قريبًا منّي. لقد كان امتدادًا لمسيرة الكنيسة التي عاشت لحظاتٍ من النور والفرح، ولكن أيضًا لحظاتٍ صعبة ! شعرت كالقديس بطرس والرسل على السفينة في بحر الجليل. لقد أعطانا الرب أيّامًا مُشمسة مِن النسيمٍ اللّطيف، أيّامًا كان فيها الصيد وفيرًا، ولكن أيضًا أيّامًا كانت فيها المياه هائجة والريح تعاكسنا، تمامًا كالكنسية على مرّ التاريخ، عندما بدا الرّب كأنّه نائمٌ. ولكنّني كنتُ أعلمُ أنّ الرّب هو داخل السفينة، كما علِمتُ دومًا أنّ سفينة الكنيسة ليست مُلكي، ولا مُلكنا، بل مُلكَه ! والرّب لن يدع السفينة تغرق ! هو الذي يقودها، طبعًا بواسطة الذين يختارهم لأنّه هو أراد هكذا. (…) ولهذا السبب قَلبي اليوم مليئٌ بالإمتنان لله، كونه لم يترك الكنيسة بأسرها أبدًا أو حتّى يتركني أنا، مِن دون تعزيته ونوره ومحبّته ! (…) لا يقود بابا الكنيسة وحده، حتّى ولو كان ذلك مسؤوليّته الأولى. فإنّني لم أشعر بالوحدة إطلاقًا في حِمل أفراح وأثقال حبريّتي (4).(…)شعرت في الأشهر الأخيرة أنّ قِواي قد ضَعُفَت (3)، فسألتُ الله جديًا مصليًا (5) ليُنيرني بنوره لأتّخذ الخيار المُناسب، ليس لخيري الشخصيّ، بل لخير الكنيسة ! لقد اتّخذتُ هذه الخطوات بكامل حذرٍ حول ثِقلها (3) كما حول حداثتها، ولكن بطمأنينةٍ عميقة.محبّة الكنيسة تعني الشجاعة لإتّخاذ قراراتٍ صعبة ومؤلِمة، والتألّم (4) بسبب هذه الخيارات، مُفتكرين دائمًا بخيرها لا الخير الشخصي “الذاتي”!إنني لا أعود الى الحياة الخصوصيّة، لحياة التجوال واللقاءات والإستقبالات والمؤتمرات … وإنّي لا أترك الصليب، بل أظلّ قُرب المصلوب بطريقةٍ جديدة (7) !!!ليس لديّ القوّة (4) لشغل منصب إدارة الكنيسة، لكنّني سأظلّ في خدمتها بواسطة الصلاة (5) (…) القديس بنيدكتوس الذي أحمل اسمه يكون مثلًا لي بذلك ! (…)أشعر بأنّ كلمة الله تتوجّه مُباشرةً إليّ في هذه النقطة في حياتي ! فالرّب يدعوني لصعود الجبل(6)، لأكرّس نفسي للصلاة والتأمّل (5)، وهذا لا يعني أنّني أترك الكنيسة ! بل بالفعل إنّ الله يدعوني لأفعل هذا وأستمرّ بخدمة الكنيسة بنفس التفاني والمحبّة. سأستمرّ في مرافقة مسيرة الكنيسة بواسطة الصلاة والتأمّل (5) ومِن خلال بذل نفسي (8) للرّب وعروسه (الكنيسة) فكما حاولت أن أعيشها (التقدمة) كلّ يومٍ حتى الآن هكذا أريد أن أعيشها دومًا، ولكن بطريقةٍ تتلاءم مع سنّي (3) وقوّتي (4). لنتضرّع نحو شفاعة مريم، أمّ الله والكنيسة، حتّى ترافِقَ كلّ واحدٍ منّا وترافق الجماعة الكنسيّة ككلّ. لنسلّم ذواتنا لها بثقةٍ كاملة ! أيّها الأصدقاء الأعزّاء، إنّ الله يقود الكنيسة ويعضدها دائمًا خاصّةً في اللّحظات الصّعبة ! لا نفقدنّ هذه النظرة الإيمانيّة التي هي النظرة الحقيقيّة الوحيدة للكنيسة والعالم (…)”


ثالثًا:

إعلانه أنّه لن يتخلّى عن لقب “الأب الأقدس” (2) مع أنّ مَهامه ك”بابا” انتهت وسيحتفظ بلابسه الأبيض بدور أسقفٍ (1) كما في الفيديو أدناه !

 

كلّ ما نراه مع البابا بنيدكتوس السادس عشر، يتجلّى واضحًا في سر فاطيما الثالث والذي لم يتحقّق منه شيئًا مع البابا يوحنا بولس الثاني الذي أنقذت العذراء حياته ولم يمُت كما تُظهر الرؤية !


رابعًا: بالنسبة إلى نقطة رقم (9): إضطهاد المسيحيّين:

ما يؤكّد أن الرؤية لزمننا، لا لزمنٍ مضى وانتهى…

فحسب إحصاءات “The World Watch List”

كل شهر حول العالم هناك:

-255 مسيحيٍّ يُقتل

-104 يُختطف

-180 امرأة مسيحية تتعرض للاغتصاب أو التحرّش الجنسي أو الإكراه على الزواج

-66 كنيسة مهاجمة

-160 مسيحي يُعتقل دون محاكمة ويسجن

— حوالي 215 مليون مسيحي يتعرّض لمختلف أنواع الاضطهادات حول العالم في العام الواحد…. 


 خامسًا: الخُطى المُترجرِجة ! (3)

إنّ البابا بنيدكتوس يُعاني من “التهاب المفاصل” في وركه، والرّكبتين، والكاحلين، ممّا يؤثّر على قدرته على المَشي. كما يعاني منذ العام 1991 من اختلالٍ في التوازن وتتفاقم حالته هذه، وقد تعرّض للسقوطِ أرضًا مرّاتٍ عديدة في السّنوات الأخيرة.

الصور تُوضِح الخُطى المُرتجِفة:

تابعونا على الفيسبوك:«قلب مريم المتألم الطاهر»

 إضغط هنا لقراءة: رؤية شبيهة لسر فاطيما الثالث:

رؤية تكشف اسم “البابا الذي يصعد الجبل” !للبابا القديس بيوس العاشر

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI