زمن الإمتحان الكبير †

رسالة 1 ك2 1993.
(يرجى قراءة الرسالة حتى النهاية لنَمتلئ رجاءًا)

 العذراء تُنبئ عن الجحود في الكنيسة واقتراب المسيح الدجّال !!

10989369_800980196663612_6499756818409414624_n

يا أبنائي المفضّلين والمكرّسين لقلبي البريء من الدنس !

إنّي امّ الله، لقد اتّخذ كلمة الآب في أحشائي الطاهرة الطبيعة البشريّة ليصبح هكذا أخًا لكم. وعلى الصليب وقبل موته بقليل عهد إليّ يسوع بالبشريّة كي أستردّها وخَلّصَها، وهكذا صرتُ أمًا للبشريّة كلّها !

إنّي و بِحُكم وظيفتي كأمّ الله والبشريّة، أتدخّل في حياتكم وحياة البشريّة والكنيسة لأساعدكم في تحقيق مخطّط الآب السماوي، مُستجبين بذلك للهبة التي منحكم إياها ابني يسوع، ومستتبعين ذلك باستسلامكم لعمل الروح القدس. وأنا كأمّ، دائمًا الى جانبكم والى جانب الكنيسة والبشريّة، لأقودكم في طريق تحقيق إرادة الآب، والإقتداء بالإبن والإتحاد مع الروح القدس روح المحبّة، بشكلٍ يتمّ فيه تمجيد الثالوث الأقدس أكثر فأكثر !

لقد أحبّ فعلًا الآب العالم لدرجة أنّه وهب ابنه الوحيد. إنّ الإبن نفسه هو السلام الموهوب الى العالم (…)

إنّ الخبيث الذي هو إبليس الحيّة القديمة والتنين الجهنّمي قد عمل دائمًا ويعمل الآن بكلّ الوسائل، ليقتلع منكم أنتم ومن الكنيسة ومن البشريّة جوهرة السلام الثمينة. إنّه إذن واجبي الوالدي، أن أقودكم جميعًا الى اتّحاد حياتيٍ كبيرٍ مع الله، لتستطيعوا الوصول الى الإختبار العذب للمحبّة والسلام.
لم يكن السلام أبدًا مُهدّدًا كما هو اليوم، لأنّ القتال الذي يقوده خصمي ضدّ الله قد أصبح وبدون توقّف أكثر قوّةً وأكثر حيلةً، مُستمرًا وشاملًا ! لقد دخلتم هكذا في أزمنة الإمتحان الكبير !

لقد وصل إليكم الإمتحان الكبير، يا أولادي المساكين، المُهدّدين من ابليس والمُهاجمين من قوّات الشرّ. إنّه يداهمكم خطر ضياع النعمة وحياة الإتحاد بالحياة مع االله التي جعلها لكم يسوع إبني، في لحظة الفداء عندما انتزعكم من عبوديّة الخبيث وحرّركم من الخطيئة.
لم يعُد يُنظر الى الخطيئة اليوم على أنّها شرّ، وفي بعض الأحيان تتمّ الإشادة بها على أنّها قيّمة وعملٌ جيّد.
قد تمّ التوصّل تدريجيًا الى مرحلة فُقدان الشعور بالشّر الذي يشكّل الخطيئة، التي يتمّ اقترافها وتبريرها لابشكلٍ مُتزايد، وحتى لم يُعد يُعترف
بها !
إذا عشتم في الخطيئة، ستسقطون تحت عبوديّة إبليس وسلطانه الشرير. فيتمّ هكذا ابطال نعمة الفداء التي أتمّها يسوع لأجلكم ويختفي السلام من قلوبكم ومن نفوسكم ومن حياتكم.

يا أولادي المهدّدين بشدّةٍ والمرضى، تقبّلوا دعوتي الوالديّة للعودة الى السيّد عن طريق الإهتداء والتوبة !
إعتبروا الخطيئة كواحدة من أكبر الشرور، كالنّبع لكلّ الأسقام الشخصيّة والإجتماعيّة. لا تعيشوا أبدًا في الخطيئة. وإذا ما حصل لكم أن وقعتم فيها، بسبب ضعفكم البشريّ، أو بسبب تجارب الخبيث المُتحايلة، فالتجأوا فورًا الى كرسيّ الإعتراف، وليكن الإعتراف المتواتر هو الدواء الذي تستعملونه ضدّ انتشار الخطيئة والشّر !

وهكذا تعيشون في اتّحادٍ كبيرٍ بالمحبّة الحياتيّة مع الثالوث الأقدس، الذي يجعل فيكم سُكناه ويتمجّد بواسطتكم أكثر فأكثر …
لقد وصل الإمتحان الكبير الى الكنيسة التي اغتصبتها قوّات الشرّ وجُرحت في وحدتها، وأظلمت في قداستها. أنظروا كيف تنتشر فيها الأخطاء التي تقود الى فقدان الإيمان الحقّ. إنّ الجحود بنتشر في كلّ مكان !

إن كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي هو هبة خاصة من قلبي البريء من الدنس، والذي أراد هذا البابا (يوحنا بولس الثاني) خاصّتي أن يشرّعه كحجّة مُضيئة وسامية.
ولكن كم هم كُثر الرعاة الذين يسيرون بقطيعهم في وسط الظلمات وأضحوا خرسًا بسبب الخوف أو التّسويات ولم يعودوا يدافعون عن قطيعهم من الذئاب المُفترسة. لقد جعل الفسق العديد من الكهنة والمكرّسين قاحلين، تغويهم الملذّات والتفتيش عن وسائل الراحة والعيش الهنيء.
لقد انجذب المؤمنون إلى فخاخ هذا العالم الذي أضحى وَثنيًا ! وبواسطة الشّيع (الجماعات) العديدة التي تنتشر بشكلٍ متزايد.

لقد دقّت ساعة الإمتحان الكبير خاصةً بالنسبة للكنيسة، لأنّ فقدان الإيمان سيهزّها وتُظلِم بسبب الجحود وتُجرح بسبب الخيانات، ويتركها أولادها وتُقسّمها البِدع وتملكها وتسيطر عليها الماسونيّة ! فتُصبح أرضًا خصبة تنبت فيها الشجرة الفاسدة “شجرة الرّجل الشرّير” : المسيح الدجال؛ الذي سيُقيم ملكَه داخل الكنيسة !!!

((ما قالته العذراء في لاساليت 1846: روما ستفقد الإيمان وتُصبح مقرّ المسيح الدجال، مُثبّتة عام 1922))

لقد حان الإمتحان الكبير للبشريّة كلّها، المُمزّقة بالعنف والحِقد المدمّر ، والحروب التي يمتدّ تهديدها والشرور الكبرى التي يستحيل على بني البشر مداواتها.
(…) سيصبح التهديد بحربٍ عالميةٍ ثالثة أكبر قوّة وانشغالاً. وكم هم كثيرون الذين عليهم أن يعانوا من كارثة الجوع والأوبئة والفِتنة والحروب الأخويّة، التي سَتُسيل دمًا كثيرًا على طرقاتهم .

إذا كان زمن الإمتحان الكبير قد وصل، فقد حان أيضًا الوقت الذي فيه عليكم أن تسرعوا جميعكم الى المَلجأ الأمين لقلبي البريء من الدنس !
لا تفقدوا الشجاعة، كونوا أقوياء في الثقة والرجاء . لقد أنبأتكم بالأزمنة التي تنتظركم، أزمنة صعبة وموجعة ! لكي أساعدكم بطريقة واضحة على العيش في الرجاء وفي ثقة كبيرة بأمّكم السماويّة. وكلّما دخلتم في زمن الإمتحان الكبير، كلّما اختبرتم بطريقة غير عاديّة حضوري الوالديّ الى جانبكم لأُساعدكم وأدافع عنكم، وأحميكم وأعزّيكم ولأهيّئ لكم أيّامًا جديدةً من السَّكينة والسلام !
في النهاية وبعد زمن الإمتحان الكبير، ينتظركم زمن السلام الشامل والقداسة الكبيرة والإنتصار الأكبر لله في ما بينكم.
صلّوا معي وعيشوا في هذا الإنتظار الذي يلطّف مرارة عذابكم اليوميّ !
إنّي أبسط اليوم معطفي عليكم، لأحميكم مِثلما تفعل الدجاجة مع فراخها، وأبارككم جميعًا باسم الآب والإبن والروح القدس !

-الكتاب الأزرق؛ رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي (مؤسس الحركة الكهنتية المريمية) ! ومنشورة بإذن وامضاء وسماح الكنيسة !

 

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by Calculate Your BMI