السنوات الدامية للمعركة


إنّ الصراع بين المرأة الملتحفة بالشمس والتنين الأحمر، قد بلغ في هذه السنوات أوجّه. لقد بسط إبليس مُلكه في هذا العالم. إنّه يسيطر الآن كمنتصر أكيد.
إنّ القوى التي تأمر وتقود الأحداث البشريّة وفقًا لمخطّطاتها الفاسدة هي القوى الشريرة المظلمة والشيطانيّة. لقد نجحت في جعل البشريّة كلّها تعيش بدون الله؛ لقد بنوا أصنامًا جديدة تركع أمامها البشريّة لتعبدها: اللذّة، والمال، والكبرياء، والدنس، والجاه، والكفر.
وهكذا انتشر في هذه السنوات العنف أكثر فأكثر، وجعلت الكبرياء قلوب الشرّ جامدة وبلا شعور. واندفع الحقد مثل النار الحارقة. وتكاثرت الحروب في كلّ أنحاء العالم، كما وأنّكم تعيشون اليوم خطر حرب عالميّة ثالثة رهيبة ستُدمّر شعوبًا وأممًا، ولن يخرج أحد منها. لقد نجح إبليس في الدخول إلى الكنيسة، إسرائيل الله الجديدة. لقد دخل تحت لواء الخطأ والخطيئة، وضياع الإيمان، والجحود، والتسوية مع العالم والبحث عن الملذّات. لقد نجح في هذه السنوات في إغواء أساقفة وكهنة ورهبان ومؤمنين. لقد دخلت القوى الماسونيّة إلى الكنيسة بطريق الخفية والاحتيال، حيث أقامَت حِصنًا في المكان نفسه، الذي يعيش ويعمل فيه نائب إبني يسوع.
إنّكم تعيشون السنوات الدامية من المعركة، لأنّ زمن الامتحان الكبير قد وصل الآن لكم جميعًا. أخذ يتحقّق ما هو موجود في الجزء الثالث من رسالتي والذي لم يُكشف لكم بعد، ولكنّه الآن أصبح ظاهرًا بواسطة الأحداث نفسها. فلأجل تحضيركم لذلك، لقد أقمتُ في كلّ أنحاء العالم عَمَلي الذي هو الحركة الكهنوتيّة المريميّة. فهكذا قد اخترتُ أصغر أولادي وأفقرهم، وقُدتُه في كلّ مكان كوسيلة لتنفيذ تصميمي للخلاص والرحمة. بواسطته دَعَوتكم من كلّ مكان لتتكرّسوا لقلبي البريء من الدنس، ولتدخلوا إلى الملجأ الأمين الذي هيَّأَته لمن أمّكم السماويّة، ولتضاعفوا ندوات الصلاة لتكون لكم صواعق تحميكم من نار العقاب. كثيرون منكم قد استجابوا لي بمحبّة بنويّة وكرم كبير. إنّ مخطّطي الآن هو على وشك أن يتحقّق، والمَهَمَّة التي أوكلتها إلى ولدي الصغير الآن على وشك الإنتهاء. لذلك إنّي أنظر إليكم اليوم بمحبّة فائقة لأمّ تتعزّى وتتمجّد بكم.
إنّي أدعوكم للعيش بدون خوف، ولكن بثقةٍ ورجاء كبيرين في هذه السنوات الدامية من المعركة. ومن كأس الآلام التي لم يُعرَف لها مثيل حتّى هذا اليوم، ستخرج الشمس الإلهيّة لزمن جديد لم تعرفه البشريّة أبدًا، زمن النعمة والقداسة والحبّ والعدالة والفرح والسلام”.

من “الكتاب الأزرق” – كتاب ممضيّ من الكنيسة ويُنشر بإذنها –


تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI