لقد كذبتِ يا لوسيا ! مذكّرات شاهدة على ظهور العذراء

كتبت الأخت لوسيا (إحدى شهود ظهورات فاطيمة 1916) بأمر الطاعة الى الأسقف خوسي ألفيس كوريرا دا سيلفا (1872-1957) José Alves Correira Da Silva،  أوّل أسقف على أبرشيّة ليريا Leiria التي تشكّل فاطيما Fatima جزءًا منها، في مذكّراتها ما يلي:

ذات يوم سألوني فيما إذا كانت السيّدة قد طلبت إلينا أن نصلّي مِن أجل الخطأة، فأجبتُ: لا !
وبينما كانوا يستجوبون “ياسينت”، ناداني “فرنسوا” قائلًا:
(وهما الطّفلان قريبا لوسيا الشاهدان على ظهورات العذراء معها)

-لقد كذبتِ الآن ! كيف استطعتِ أن تقولي بأنّ السيدة العذراء لم تطلب إلينا أن نصلّي من أجل الخطأة ؟ كيف لا ؟ ألم تطلب إلينا بذلك ؟!
-مِن أجل الخطأة، لا ! طلبَت إلينا أن نصلّي مِن أجل السلام ومِن أجل انتهاء الحرب. 
أمّا مِن أجل الخطأة فقط طلبت إلينا أن نقوم بالتضحِيات !
-آه … هذا صحيح ! لقد ظننتُ بأنّكِ كذبتِ.

 

Sufferer Immaculate Heart Of Mary  

3-children-of-fatima-jacinta-francisco-lucia

تضحيات الطوباويّة جاسنيت:

كتبتَ الأخت لوسي أيضًا عن أوّل استجوابٍ لهم من قِبل الكاهن مانويل فريرا Manuel Ferreira:

سأل فرنسوا أخته ياسينت (جاسينتا) وهي الأصغر بينهم 7 أعوام :
-لمَ لا يمكننا أن نقول إنّ تلكَ السيّدة (العذراء) قالت لنا بأن نقوم بتضحياتٍ مِن أجل الخطأة ؟!
-أجابته: كي لا يسألوننا ما هي التضحيات التي نقوم بها.

 Follow us on Facebook:  Sufferer Immaculate Heart Of Mary

منذ أن علّمتنا السيّدة العذراء أن نقدّم تضحياتنا الى يسوع، في كلّ مرّةٍ كنّا نقرّر القيام بتضحية، أو كان علينا أن نُعاني مِن محنةٍ ما، كانت ياسينت، تسأل:
-هل سبق وقلتِ ليسوع إنّك تفعلين ذلك حبًا به ؟
وإذا أجبتها ب”لا”
-إذًا سأقول أنا له.
وكانت ترفع عينيها الى السّماء ضامةً يديها قائلةً:
آه، يا يسوع، هذا من أجل حبّك ومن أجل ارتداد الخطأة ! 

صورة حقيقيّة للأطفال الرعاة الثلاث

***

بينما كنّا نسوق قطيعنا، كان هناك بعض الأولاد (…) يتوسّلون من بابٍ الى آخر. ركضت ياسينت نحوهم حاملةً لهم الزاد وعند المساء قالت أنّها جائعة.

خطر لها بأن نأكل من بلّوط السنديان أو الزيتون الأخضر… راحت تقطف منها ، قلت لها:
-لا تأكلي هذا يا ياسينت، إنّه في غاية المرارة
-آكل ذلك لأنّه مرّ ! مِن أجل ارتداد الخطأة.

398955_lucjaPAP_34

—————————

 † ♥  † ♥ † ♥ † ♥ † ♥ † ♥ † ♥ † ♥ † ♥ † ♥ † ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر

10509613_656184954476471_197786145256822204_n

 

You may also like...

2 Responses

  1. جورج says:

    أحب هؤلاء الأطفال، وجيد أنهم دعوا رعاة فقد كانوا رعاة ماشية وأصبحوا مع مريم رعاة بشر (اقتباس عن مثل الصيادين). آملا أن يشفعوا بي أنا الخاطئ.

  2. عبدالحميد عساسي says:

    كلما شعرت بالغربة الروحية الا و اعيد مشاهدة فيلم سانت فاطيما فأستعيد بعضا من هدوئي وانسانيتي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Powered by Calculate Your BMI