إكليلٌ مِن إثني عشر كوكبًا -تاج العذراء المُنتصرة-

 

رسالة العذراء 8 كانون الأوّل 1989؛ عيد الحبل بلا دنس

(الكتاب الأزرق “رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي”، مؤسس الحركة الكهنوتية المريميّة، تُنشر بإذن الكنيسة وإشرافها)

يا أبنائي المفضّلين (…) لقد أُعلِنتُ مُنذ البداية عدوّةً لإبليس، الذي سأهزمَه بانتصاري التام.
“سأجعل عداوةً بينك وبين المرأة، وبين نسلكِ ونسلها، هي تسحق رأسكِ وانتِ ترصدين عقبها (سفر التكوين 3-15) 

في النهاية تمّ إظهاري على أنّي المرأة المُلتحفة بالشمس والتي لها مَهَمّة مُحاربة التّنين الأحمر وجيشه العظيم، لِتهزمه وتوثقه وتَطرده الى مَملكته: مملكة الموت ! لكي يُمكن للمسيح أن يَملكَ على العالم.
ها أنا ذا وقد وَصَفني الكتاب المقدّس في بهاء ملكويّتي الوالديّة:
1: ثمَّ ظَهَرَتْ في السَّماءِ آيةٌ عَظيمة: إِمرأَةٌ مُلْتحِفةٌ بالشَّمسِ، وتحتَ قدمَيها القَمَرُ، وعلى رَأْسِها إِكليلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوكَبًا.

إنّ الإكليل هو علامة الملوكيّة. إنّه مكوّنٌ مِن إثني عشر كوكبًا لأنّه يصبح الرّمز لحضوري الوالديّ والملوكيّ في قلبِ شعب الله نفسه.

الكواكب الإثني عشر تدلّ على قبائل إسرائيل الإثني عشر الذين يؤلّفون الشعب المُختار، الذي اختاره ودعاه الرّب ليُهيّئ العالم لابن الله الفادي.
بما أنّي مدعوّة أمّ المخلّص، فإنّ تصميمي هو في أن أُكوّن الإنجاز للوعود، البُرعم البتوليّ الشرف والمجد لكلّ شعب إسرائيل.
وفِعلًا إنّ الكنيسة تُشيد بي بهذه الكلمات: “أنتِ يا مجدَ أورشليم، يا فرَح إسرائيل”. الإثني عشر يشكّلون الحواجز الإثني عشر الثمينة، للتاج الذي يُكلّل رأسي، ليدلّ على منصب ملوكيّتي الوالديّة.
الكواكب الإثني عشر تعني أيضًا الرّسل الإثني عشر الذين هم الأساس الذي عليه بنى المسيح كنيسته. لقد وُجِدتُ مَعهم غالبًا لأشجّعهم على اتّباع يسوع والإيمان به خلال السنوات الثلاث لرسالته العَلنيّة. لقد كُنتُ بدلاً عنهم مع يوحنّا تحت الصليب والنّزاع وموت ابني يسوع. لقد اشتركتُ مَعهم الى فرح القيامة ومعهم، ونحن مُسترسِلون في خلوةِ صلاة، لقد شاهدتُ اللّحظة المَجيدة للعَنصرة.
خلال حياتي الأرضيّة، لقد بقيتُ بِقُربهم بواسطة الصّلاة وحضوري الوالديّ لأُساعدهم، وأدرّبهم وأشجّعهم، وأحثّهم على شرب الكأس التي هيّأها الآب السّماوي مِن أجلهم. إنّي هكذا أمُّ وملكةُ الرّسل، الذين يُشكّلون حول رأسي اثني عشر كوكبًا مُضيئًا لملوكيّتي الوالديّة.
إنّي أمّ وملِكة الكنيسة كلّها.

إنّ الكواكب الإثني عشر تعني كذلكَ واقعًا جديدًا. إنّ سفر الرؤيا يَراني بالفِعل كعلامةٍ كُبرى في السماء: المَرأة المُلتحفة بالشمس التي تُقاتلُ التّنين مع جيشه العظيم للشّر. 

IHM_SEALإذن إنّ الكواكب حول رأسي تدلّ على الذين سيتكرّسون لقلبي البريء مِن الدنس !! ويشتركون في كتيبتي الظافرة (المنتصرة) ويَدَعوني أقودهم للقتال في هذه المعركة، وللحصول على نَصرِنا الأكبر في النهاية.
هكذا؛ فإنّ كلّ أبنائي المُفضّلين وأولادي المُكرّسين لقلبي البريء من الدنس، المدعوّين ليكونوا رُسل الأزمنة الأخيرة، هم الكواكب الأشدّ لَمعانًا في إكليلي الملوكيّ. 

 إنّ الكواكب الإثني عشر الذين يُشكّلون الإكليل المُضيء لمُلوكيّتي الوالديّة، يتألّفون مِن قبائل إسرائيل الإثني، والرسل، ورسل هذه الأزمنة الأخيرة !

وأيضًا في عيد حَبلي البريء مِن الدنس، أدعوكم كلّكم لتشكّلوا جزءًا ثمينًا مِن إكليلي، ولتُصبحوا الكواكب المُتلألئة التي تَنشُر في كلّ مكانٍ من العالم، نور وقداسة وجمال ومجد أمّكم السماويّة.

إضغط هنا:
صلاة تكريس الذات لقلب مريم البريء من الدنس


† ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

 

 

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI