تدخّلات السماء، بعد الكتاب المقدّس † -تعليم كاثوليكي سليم-

في الصورة تدخّلات السماء لزمننا/ مثبّتة كنسيًّا: (من اليمين الى اليسار، من الأعلى الى الأسفل)

-المكرّمة ماريا داغريدا - ظهور العذراء في فاطيما- ظهور القلب الأقدس (القديسة مارغريت ماري ألاكوك)

المكرّمة بينينيا كونسولاتا- ظهور العذراء في لورد- الطوباوية كاثرين إيميريخ

ظهور الرحمة الإلهيّة (القديسة فوستينا)- ظهور العذراء لاساليت-  القديسة فيرونيكا جولياني

 

إنّنا لا نستطيع بكل تأكيد أن نمنع الله من أن يكلّم زمننا هذا .. حتّى من خلال أناسٍ بسطاء وظهورات خارقة الطبيعة تجعلنا نضحي محدوديّة ثقافة كثقافتنا التي أصبحت محدودة بالعقلنة !!
(البابا بنيدكتوس السادس عشر)

إنّ السيد المسيح منذ بشّر بالإنجيل، نشر نور الحق وأضرم نار المحبة الإلهية. ثم مع نوالي الأيام ازداد انتشار ذلك النور واضطرام هذه النار إلى أن عمّ المسكونة.
لكنّ الشيطان والعالم والأهواء البشريّة كانت ولا تزال تُحارب السيد المسيح وعمله الخلاصيّ، مُحاولةً إطفاء نوره وإخماد ناره؛ ونحن نرى الناس يضعف إيمانهم، وتبرد محبّتهم على قدر ابتعادهم من منبع البشارة الإنجيلية: قال المخلّص: “إذا جاء ابن البشر فهل يجد الايمان على الأرض؟” وقال أيضًا: “ولكثرة الإثم تبرد محبّة الكثيرين”؛ فتصير الحقائق الأبديّة والمسيحية ومُمارسة الفضيلة منسيّة مُهملة مزدراة. ولذلك نرى الفادي الحبيب لم يزل في كل عصر ومصر (زمان ومكان) يقيم في كنيسته المقدّسة أناسًا فضلاء علماء في أمور الدين؛ نظير آباء الكنيسة ومعلّميها وقدّيسيها العظام ليوقظوا الإيمان والمحبة في النفوس.
وقد شاء في أيامنا الأخيرة، أن يكرّر إيحاءاته في أزمنة مختلفة وأماكن شتّى مُوّجهًا إيّاها إلى كلّ طبقة من طبقات الشعب وكلّ حالة من حالاته، مُختارًا لذلك آلات ضعيفة يصل بها إلى مراده:
فيُنعش في النفوس ما ضَعُف فيها من الإيمان وما فتُر من المحبّة.
نعم إنّ جوهر ايحاءاته مضمّن في الإنجيل؛ لكنه يعيد فيها معانيه بصورٍ وقوالب منوّعة وبألوان جذّابة مؤثّرة أكثر فأكثر.

الأب جرجي جنن، مقدّمة كتاب “المكرّمة الأخت بينينا كونسولاتا” التي كانت تتلقّى إيحاءات داخليّة من الرّب يسوع.


تابعونا على الفيسبوك:

قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI