مريم العذراء تدعو الى تعزية قلب ابنها في هذا الزّمن †

بنيَّ، كونوا مُعزّي ابني يسوع الكاملين. فإنّ بكاءه الإلهيّ لم يتكرّر أبدًا كمِثل هذه الأيام : “فتشّتُ عن معزّيين فلم أجد أحدًا”
ولكن لماذا يسأل ابني عن وجود من يستطيع تعزية قلبه ؟!

إنّ يسوع هو إله ولكنّه إنسانٌ أيضًا. إنّه إنسانٌ كاملٌ. وبالتالي فإنّ قلبه ينبض بالحبّ الإلهيّ والبشريّ، لأنّه يحتوي على ملء الحب.
إنّ قلبه قد احبّ العالم وتألّم أكثر من الكلّ ولقد ظهر مُرهف الشعور بالنسبة لبَوادِر اللّطف والمحبّة. وكذلكَ أيضًا بالنسبة للإهانات!

dewey-garden-olive-jesus-christ_1154677_inl

إنّ قلب إبني هو الآن وكأنّه غارقٌ في بحر نكران الجميل البشريّ. إلّا أنّه لا يزال يحبّكم كثيرًا. إنّه ما يزال ينبضُ حبًا لكم ولا ينل منكم سوى الإهانات والخطايا.
لقد كَشَف لكم سرّ الآب ورَدَّكُم إليه. إلّا أن البشريّة قد تَمرّدت الآن رافضةً الله نفسه.
إنّ الإلحاد المُنتشر لَهُو
 الشوكةُ التي ما زالت تُدمي قلب يسوع ابني.

وأنتم أيّها الكهنة، إنّكم جميعًا أبنائي الأحبّاء، لأنّكم ثمرة الحبّ التي كلّفت ابني يسوع كثيرًا مِن العذاب. لقد دُعيتم بتصميمٍ إلهيٍ لتكونوا خدّامه ورُسله ومعزّيه.
فلماذا كثيرون يستمرّون في خيانته؟ ولماذا كثيرون منكم يستمرّون في التهرّب تاركين يسوع والكنيسة مُهمَلين ؟
ولماذا كثيرون منكم يستمرّون في الرّقاد ؟ أجل إنّه رقادٌ أيضًا ذَلك العمل الذي يشغلكم ويُبعثركُم.

أين أبنائي الذين يريدون اليوم أن يسهروا في الصلاة ؟ “إسهروا وصلّوا لئلّا تدخلوا في التجربة”
في عذاب ساعة النزاع هذه، نزاع كنيستي ! إنّ الروح لمستعدّ وأمّا الجسد فضعيف.


10989369_800980196663612_6499756818409414624_n
ها أنا أدعوكم بنيَّ الأحبّاء، ها أنا أجمعكم من كلّ أنحاء العالم كما تجمع الدّجاجة فراخها. ها أنا أجمعكم جميعًا الى قلبي البريء من الدنس.
وهلّا تقدر الأمّ أن تبقى مكتوفَة الأيدي إزاء عَذابٍ ووِحدة ابنها ؟

لذا عليكم أن تفهموا أنّه يهمّني جدًا أن أعزّيه، ولهذا السبب أريد أن تتكرّسوا جميعًا لقلبي، لأصيّركم معزّي قلب يسوع إبني الكامِلين.

من كلمات مريم أم الله، 7 آذار – 1976- للأب ستيفانو غوبي -الكتاب الأزرق- مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية (ملاحظة: إنّ كهنة هذه الحركة وحدها توزّع هذا الكتاب)
{رسائل ممضيّة من الكنيسة وتُنشر بإذنها وبركتها}

إضغط هنا لتلاوة:
خمسة أفعال تعويض عن آلام قلب يسوع الأقدس

تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر

You may also like...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by Calculate Your BMI