رئيس الأساقفة “كورديليون” يمنع السّياسيّة “بيلوسي” من تناول القربان!

رفع رئيس أساقفة ولاية سان فرانسيسكو الأميريكيّة Salvatore Cordileone إشعارًا كتابيًّا إلى Nancy Pelosi (رئيسة مجلس النّواب الأميريكيّ) يمنعها من تقبّل القربان الأقدس، في 19 أيار 2022، بسبب مواقفها العَلنيّة وسياستها الصّريحة الدّاعمة للإجهاض.

جاء في البيان: “كرئيسٍ أساقفة سان فرنشيسكو، وعلى ضوء مسؤوليّتي بالاهتمام بجميع المؤمنين المَسيحيّين المُوكَلين إلى رعايتي، (قانون كنسيّ 383، فقرة 1) أُعلِمُكِ بأنّه لا يُسمَحُ لكِ بأن تتقدّمي بنفسكِ للمناولة المقدسّة، وإذا فعلتِ ذلك، لن يتمّ قبول إعطاءكِ إيّاها. حتّى يحين الوقت الذي تتراجعين فيهِ علنًا عن دعمِكِ لقانون الإجهاض، وتعترفين وتنالين الحلّة من هذه الخطيئة الجسيمة في سرّ التّوبة.
إنّ السيّاسيّ الكاثوليكي المؤيّد الإجهاض الجماعيّ (الذي يشترك فيه أكثر من شخص)، وبعد معرفته بتعاليم الكنيسة، يرتكب خطيئةً جسيمةً بشكلٍ واضح، وهي سبب لأكبر فضيحةٍ أمام النّاس. لذا، ينصّ قانون الكنيسة العالميّ على أنه “لا يجوز السّماح لهؤلاء الأشخاص بالمناولة المقدّسة.”

وكتب في موقعه على تويتر (20 أيار): “بعد محاولات عديدة للتّحدّث مع رئيسة مجلس النّواب “بيلوسي” لمساعدتها على فهم الشر الجسيم الذي ترتكبه، والفضيحة التي تسبّبها، والخطر الذي تُعرّض له نفسها، قرّرتُ عدم قبولها في المناولة المقدّسة.”

“ِأَيُّ مَنْ أَكَلَ هذَا الْخُبْزَ، أَوْ شَرِبَ كَأْسَ الرَّبِّ، بِدُونِ اسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُجْرِمًا فِي جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ. لأَنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، غَيْرَ مُمَيِّزٍ جَسَدَ الرَّبِّ.” (1 كو 11: 27/ 29)

تَدّعي نانسي بيلوسي أنّها “مؤمنة وملتزمة كاثوليكيّة” ، لكنّها تزعمُ بوقاحةٍ بأنّ الكنيسة ليست قادرة على تحديد “لحظة بدء حياة الجنين”.

وانتقد كبار أساقفة الولايات المتّحدة بيلوسي بسبب هذه التّصريحات الغريبة. لأنّ الكنيسة تعلّم، كما يُثبتُ العِلم، بأنّ الحياة تبدأ لحظة تكوّن الجنين الأولى في حشا الأمّ.
“لا بدّ من احترام الحياة البشريّة وصيانتها على وجهٍ مُطلَق منذ وقت الحَبَل. ولا بدّ من الاعتراف للكائن البشريّ بحقوق الشّخص، منذ أوّل لحظةٍ من حياته. “أكّدت الكنيسة منذ القرن الأول الشرّ الأخلاقيّ لكلِّ إجهاضٍ مُفتَعل. وهذا التّعليم لم يتغيّر وهو باقٍ دون تعديلٍ.”
(تعليم كاثوليكي #2270 – 2271)

هذا ما حدث مع أساقفة أمريكا في حزيران 2021، الذين منعوا الرّئيس بايدن أيضًا من المناولة، بسبب سياسة الإجهاض، قبل أن يدعمه البابا فرنسيس ويسمح له بالتّناول!!
والآن بدأت المضايقات على الأسقف “كورديليون” من أساقفة زملائه ومن بعض الكرادلة بسبب موقفه الجريء…

ولكنّ الكاردينال Arinze التقليديّ الأمين، إجابةً على هذا السؤال دافع قائلًا:
“هل حقًّا تريدون من كاردينالٍ أن يُجيب على ذلك؟ اسأَلوا أطفال المناولة الأولى وقولوا لهم: شخصٌ ما صوَّتَ من أجل قَتلِ الأجنّة، ويعترفُ أنّه صوَّت من أجل ذلك، وأنّه سيُصوِّت في كلّ مرّة، وهذه الأجنّة تُقتَل: لا جنينٌ واحدٌ بل الملايين، ثمّ يقول هذا الشّخص أنّه كاثوليكيٌّ مُلتزمٌ – فهل يحقّ لهذا الشّخص أن يتناول القربان؟ سيُجيبكم الأطفال عن هذا السّؤال بكلّ سرعة خاطر. لستُم بحاجةٍ إلى كاردينالٍ ليُجيبكم.”

هذا ما يجب أن يكون موقف الكنيسة من المشجّعين على كل ما هو ضدّ وصايا الله:
الاجهاض، القتل الرحيم، الزواج المثلي، الزواج المدني (دون الكنسيّ)…

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI