انتهاء المناولة باليد كليًا في الطائفة المارونيّة !!! (17 حزيران 2023)

(نقلًا عن صفحة #البطريركية_المارونية)

قرار بشأن المناولة المقدّسة 😍😍😍✴✴✴

“مع تلاشي وباء الكورونا وانحساره، توصي الكنيسة المارونية بالعودة الى الممارسة الليتورجية المألوفة قبل الوباء…المناولة بالفم .”

إلى إخواننا السادة المطارنة الأجلّاء، وقدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامات، وأبنائنا الكهنة والرهبان والراهبات، وسائر المؤمنين والمؤمنات الأحبّاء.

تحيّة بالربّ يسوع والبركة الرسوليّة،

أصدر سينودس أساقفة كنيستنا المارونيّة قرارًا بشأن المناولة تحت الشكلين في دورة 12-17 حزيران 2023. وهو التالي:

1. يدعو الآباء إلى إحاطة سرّ القربان بالإحترام الواجب، والتقدّم من المناولة المقدّسة بالخشوع والتقوى، وحالة النعمة، واللباس اللائق، لئلّا يكون أحد مذنبًا إلى جسد الربّ ودمه.

2. توصي الكنيسة المارونية بتوزيع المناولة في القدّاس الإلهيّ تحت شكلي الخبز والخمر بموجب الشرع الخاص في الكنيسة المارونية ( بكركي 2018 المادة 251). ولهذه المناولة أسس كتابية وليتورجية ولاهوتية.

أ. كتابيًّا، بالعودة إلى العشاء الفصحيّ الأخير كما ترويه الأناجيل الازائية (متى 26/26-30؛ مر14/22-25؛ لو22/19-20) وبحسب تعليم بولس الرسول (1 قور 11/23-25)، يقدّم الربّ يسوع جسده ودمه للتلاميذ تحت شكلي الخبز والخمر، ممثلاً بهما ذبيحته على الصليب. الجسد يعني الشخص بكامله في بعده الحسي، والدم يدلّ على الحياة. فباعطائنا جسده ودمه يشركنا السيد المسيح في ذبيحته ويقدّم لنا ثمار الفداء، ويوحّدنا بشخصه، ويشركنا في حياته المجيدة.

ب. ليتورجيًّا، استمرّ التقليد الليتورجي الشرقي، على مثال السيد المسيح، في توزيع المناولة في الاحتفال بالافخارستيا تحت الشكلين. وتعتمد الليتورجيا المارونية، مع باقي الكنائس الشرقية الكاثوليكيّة والارثوذكسية، هذه الطريقة في توزيع المناولة. وفي هذا السياق ورد في التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية عدد 1390: ”المناولة المقدسة تحقق، بطريقة اكمل، وجهها الرمزيّ عندما تتم تحت الشكلين. فبهذا الوجه يظهر، بطريقة اكمل، رمز المائدة الافخارستية”. وهذه هي الطريقة المتبعة عادة للمناولة في الطقوس الشرقية.” (راجع أيضاً، مجمع الكنائس الشرقية، توجيه، 1996، عدد 59).

ج. لاهوتيًّا، يتّخذ توزيع المناولة تحت الشكلين مدلولاً لاهوتيًّا مرتبطاً بذبيحة المسيح يسوع. فالافخارستيا هي ذبيحة غير دمويّة، أسرارية، تعبّر عنها كلمات التأسيس التي فيها يتكلم يسوع عن جسده المبذول وعن دمه المهراق من أجل مغفرة الخطايا (راجع لو22/19-20 ومتى 26/26). عبر الحضور الحقيقي ليسوع في الإفخارستيا تصبح حاضرة ذبيحته التي قدّمها على الصليب من أجل فداء العالم. إنّ المناولة تحت الشكلين تدلّ على الذبيحة، أي على الجسد المبذول والدم المهراق، وعلى أننا نشترك في ذبيحته وننال ثمارها الفادية (راجع التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية عدد 1365و 1366).

3. باعتماد كنيستنا المارونية المناولة تحت الشكلين، لا بد من الاشارة الى وجود حالات خاصة كمناولة المرضى، أو حالات أخرى يحتكم فيها الأسقف وحده في أبرشيّته، يمكن اعطاء المناولة فيها تحت شكل واحد كالجسد (الشرع الخاص). وفي هذا السياق لا بد من اعادة التأكيد انّ الكنيسة الكاثوليكية تعلّم انّ يسوع المسيح الاله والانسان حاضر حضوراً حقيقياً وجوهرياً في الجسد والدم. فهو حاضر بكل شخصه وبطبيعتيه الالهية والانسانية في الجسد وحده، وفي كلّ أجزائه، وحاضر في الدم وحده وفي كلّ أجزائه. وحضوره حضور فاعل وخلاصي (راجع الشرع الخاص في الكنيسة المارونية، بكركي 2018 المادة 251؛ التعليم المسيحي الكنيسة الكاثوليكية عدد 1374-1377).

4. مع تلاشي وباء الكورونا وانحساره، توصي الكنيسة المارونية بالعودة الى الممارسة الليتورجية المألوفة قبل الوباء، وفقاً لما ترسمه الكتب الليتورجية وقوانين الكنيسة. ويُلغى بالتالي القرار الذي أصدرناه في 10 أيلول 2021.

5. يُعنى السادة المطارنة والرؤساء العامّون والرئيسات العامّات بإعطاء التوجيهات اللازمة لأبنائنا كهنة الرعايا والرهبان والراهبات رؤساء الأديار تأمين الكؤوس اللازمة للمناولة تحت الشكلين. ويُطلب منهم ومن معلّمي التعليم المسيحيّ شرح هذا القرار وتطبيقه في نطاق خدمتهم.

6. يعمل بهذا القرار إلزاميًّا إبتداءًا من الأحد الأوّل من تمّوز الموافق اليوم الثاني منه.

بكركي في 17 حزيران 2023 (عيد قلب مريم الطاهر ♥†)

+ الكردينال بشارة بطرس الراعي

بطريرك أنطاكية وسائر المشرق

 

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI