ملاك الويل الأوّل .. الربّ مهانٌ بشكل مستمرّ بواسطة خطايا الجسد !!

ملاك الويل الأوّل !

وسمعتُ صوتًا عظيمًا مِن الهيكل قائِلاً: للسّبعة الملائكة أمضوا واسكبوا جامات غضب الله على الأرض
فمضى الأوّل وسَكب جامَه على الارض فحدثت دَمامل خبيثة ورديّة على الناس الذين بِهم سِمة الوحش والذين يَسجدون لصورته (رابط لرسالة العذراء عن سمة المسيح الدجال)
“رؤيا القديس يوحنا في الإنجيل فصل 16: 1-2”


رأينا إلى جانب سيّدتنا الأيسر، وقليلاً نحو الأعلى، ملاكاً يحمل بيده اليسرى سيفاً من نار، وكان هذا السيّف يلمع ويرسل شُهُب نار مُعَدّة، على ما يبدو، لتُحرِق العالم، ولكنّها كانت تنطفئ لدى مُلامستها البهاء الذي كان ينبعث مِن يدِ سيّدتنا اليُمنى في اتجاه الملاك. والملاك الذي كان يشير بِيده اليُمنى إلى الأرض، قال بصوت قويّ:
توبوا ! توبوا ! توبوا !

“رؤيا سر فاطيما الثالث حسب الأطفال الثلاثة 1917”
——————————————————————

الملاك الويل الأوّل !

رسالة 13 تشرين الأول 1989

-ذكرى الظهور الأخير في فاطيما ملاك الويل الأوّل ” 

“إنّكم تتذكّرون اليوم ظهوري الأخير الذي حصل في فاطيما في 13 تشرين الأوّل 1917، المثبّت بأعجوبة الشمس، تأمّلوا أكثر فأكثر المرأة الملتحفة بالشمس، التي مَهمّتها تهيئة الكنيسة والبشريّة لمجيء يوم الربّ الكبير.
إنّ أزمنة المعركة الحاسمة قد حانت. لقد نزَلتْ على العالم ساعة المِحنة الكُبرى، لأنّ ملائكة الربّ قد أُرسِلوا مع وَيلاتهم لمُعاقبة الأرض. كم مِن المرّات دعوتكم للسّير على طريق إماتة الحواس، والسيطرة على أهوائكم، والبساطة، والمثل الصّالح، والطهارة، والقداسة !! لكن البشريّة لم تَقبل دعوتي، بل استمرَّت في عصيان الوصيّة السادسة لشريعة الربّ، التي تنصّ بعدم اقتراف أعمال دنِسة “لا تزنِ”.
وأكثر من ذلك، لقد أرادوا الإشادَة بخرق كهذا، وعَرضِه كفتحٍ لقيمة إنسانيّة، ولطريقةٍ جديدةٍ لمُمارسة الحريّة الشخصيّة. لقد توصّلوا، هكذا اليوم، إلى تشريع كلّ خطايا الدنس، على أنّها صالحة. لقد بدأوا بإفساد ضمير الأولاد الصغار والشباب، بِجرّهم إلى الاقتناع بأنّ الأعمال الدّنسة المُقترَفة إفراديًّا لم تعد خطيئة، وبأنّ العلاقات الجنسيّة بين المخطوبين قبل الزواج مسموحة وجيّدة؛ وبأنّ العائلات باستطاعتها التصرّف بحريّة، واللّجوء أيضًا إلى الوسائل التي تمنع وِلادة الأولاد.
لقد وصلوا إلى التبرير والإشادة بالأعمال الدنسة ضدّ الطبيعة، وحتى في اقتراح شرائعٍ تضعُ على قدم المُساواة مع العائلة، الحياة المشتركة بين اللّواطيّين.
لم يكن أبدًا الفجور والدنس والدعارة، موضوعًا للدّعاية المتواصلة من خلال الصحف ووسائل الإعلام الاجتماعيّة. لقد أصبح التلفزيون خاصّةً، الأداة المُفسدة لهذا القَصف اليومي لصُوَر الدّعارة، الموجَّهة لإفساد طهارة عقلِ وقلب الجميع. إنّ أماكن التّسلية، وبشكل خاص، صالات السينما والديسكو، قد أصبحت أمكِنة للانتهاكات العلنيّة للكرامة الإنسانيّة والمسيحيّة.
إنّه الزمن الذي فيه الربّ إلهنا هو مهانٌ بشكل مستمرّ بواسطة خطايا الجسد !! إنّ الكتاب المقدّس قد سبق وأنذركم بأنّ الذي يَخطئ في الجسد يلقى عقابه العادل في جسده ذاته. فهكذا قد حان الزمن الذي فيه ملاك الويل الأوّل يمرّ على العالم ليُعاقبه وِفق المشيئة الإلهيّة. إنّ ملاك الويل الأوّل، يطبع على جسد الذين تركوا أنفسم يُختمون بخاتَم الوحش، على جبينهم وعلى يدهم وعَبدوا صورته، قرحًا مُؤلمًا وخبيثًا، يجعل الذين يُضرَبون به، يَصرخون مِن اليأس. هذا القرح يمثّل الأوجاع الجسديّة التي تضرب الجسد بسبب الأمراض الخطيرة وغير القابِلة للشفاء.
إنّ القرح المؤلم والخبيث هو ويلٌ للبشريّة كلّها التي فسدت جدًّا اليوم، والتي بَنَت حضارة مُلحدة، مادية، والتي تجعل مِن التفتيش عن اللذة، الهدف الأسمى للحياة الإنسانيّة !! البعض مِن أولادي المساكين قد ضُرِبوا بسبب خطاياهم الدنسة واضطرابهم الخلقي؛ إنّهم يحملون هم أنفسم ثقل الشرّ الذي اقترفوه. البعض الآخر ومنهم الصالحون والأبرياء ضُرِبوا به من أجلِ خلاص الكثيرين مِن الأشرار، وما ذلك إلاّ للتضامن الذي يجمعكم كلّكم.

الويل الأوّل، هو الورم الخبيث وكلّ أنواع السرطان، الذي لا يستطيع العلم حِيالها شيئًا، رغم التقدّم في كلّ المجالات؛ هنالك أمراض تنتشر أكثر فأكثر وتضرب الجسد الإنساني، باجتياحه بواسطة قروح مؤلمة وخبيثة.

يا أبنائي المفضّلين، فكّروا في انتشار هذه الأمراض غير القابلة للشفاء في كلّ مكان في العالم، وإلى الملايين من الذين يموتون بسببها.
الويل الأوّل هو المرض الجديد للسيدا، الذي يضرب خاصّة أولادي الصغار ضحايا المخدّرات والرذيلة، والخطايا المخالفة للطبيعة.
إنّ أمّكم السماويّة تريد أن تكون عونًا، وتعزية، ورجاء للجميع، في هذه الأزمنة التي ضُرِبَت فيه البشريّة بهذا الويل الأوّل. لذلك، إنّي أدعوكم للسير في طريق الصوم والعفّة والتكفير. أطلب أن ينمو الأطفال في فضيلة الطهارة؛ وعلى أهلهم ومربّيم أن يساعدوهم في هذا الطريق الصعب. أطلب إلى الشباب بأن يُنشِّئوا أنفسهم على السيطرة على أهوائهم بواسطة الصّلاة وحياة المشاركة معي؛ وأن يبتعدوا عن الذهاب إلى صالات السينما والديسكو، حيث الخطر كبير ومستمرّ في إهانة هذه الفضيلة، التي هي غالية جدًّا على قلبي البريء مِن الدنس.
من المخطوبين، إنّي أطلب أن يمتنعوا عن كلّ علاقة قبل الزواج. أطلب مِن العائلات المسيحيّة في أن يُنشِّئوا أنفسهم على مُمارسة العفّة الزوجيّة؛ وأن يتجنّبوا استعمال أي وسيلة لِمنع الحياة، حسب تعليم المسيح، التي ما زالت تعرضُه الكنيسة اليوم بحكمةٍ مستنيرة
(ولكن الجحود بدأ يهزّها من الداخل بسبب التعليم الخاطئ…)
كم أرغب مِن الكهنة التقيّد الدقيق بالبتوليّة، ومن الرهبان الممارسة الأمينة والقاسية لنذر العفّة !
إلى أولادي الصغار، المضروبين بالويل الأوّل القرح المؤلم والخبيث، إنّي أقف لهم كأمٍّ رحومةٍ تُعزّي وتقوّي، وتحمل على الرجاء والسلام. أطلب منهم أن يقدّموا آلامهم بِروح تعويضٍ وتطهيرٍ وتقديس.ٍ
إنّه مِن أجلهم خاصّة، أصبح قلبي البريء من الدنس الملجأ الأكثر استقبالاً، والطريق الأكيدة التي تقودهم إلى إله الخلاص والفرح. الجميع في حديقتي السماويّة، سيتعزّون ويتشجّعون، فيما سأعتني أنا بنفسي بمحبّة بهم، لأخفّف مِن آلامهم، ولأقدّم لهم هِبة الشفاء، إذا كانت ذلك مشيئة الربّ.
وأيضًا، في هذه الأزمنة التي ضُرِبت فيها البشريّة بالويل الأوّل، أدعوكم كلّكم للتأمّل فييّ، أنا أمّكم السماويّة، لكي تتنقوّوا وتنالوا المُساعدة”.

† ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI