الورديّة، أداة انتصار قلب مريم الطاهر

7 تشرين الأول 1992
عيد سيّدة الورديّة
(الكتاب الأزرق المَمضي مِن الكنيسة ويُنشر بإذنها)

الملاك ومعه المفتاح والسلسلة
……………………..……………………
11224320_921665324595098_6080641897030983777_n

“الورديّة هي صلاتي، هي الصلاة التي أتيتُ من السماء لأطلب تلاوتها لأنّها السلاح الذي يجب أن تستعملوه في أزمنة المعركة الكبرى، وهي علامة انتصاري الأكيد. إنتصاري سيتمُّ عندما يُسجَن الشيطان مع جميع قوّاته الجهنّمية في مملكة الظلمة والنار حيث لا يعود يستطيع الخروج ليؤذي العالم. لذلك ينزلُ ملاكٌ من السماء ومعه مفتاح الهاوية والسلسلة التي بها يربط التنين العظيم، الحيّة القديمة، الشيطان، مع جميع أعوانه.
الملاك هو روح يرسله الله لإنجاز رسالة خاصّة.
أنا سلطانة الملائكة، إذ في مخطّطي أن أُرسَل لتتميم أعظم وأهمّ المهمّات، ألا وهي الانتصار على الشيطان. إنّه بالفعل منذ البدء، قد أُعلِنتُ عدوّة للحيّة، التي أتصارع معها، وأسحقُ رأسها في النهاية. “سأجعل عداوةً بينك وبين المرأة، وبين نسلكِ ونسلها، فهي تسحقُ رأسكِ وأنتِ ترصدين عقبَه”.
نسلي هو المسيح، الذي به حصلَ الفداء والذي حرَّركم من عبوديّة الخطيئة، سيُنجز هو انتصاري التام. لذلك تسلّمتُ المفتاح الذي بواسطته أصبح بالإمكان فتح وإغلاق باب الهاوية.
المفتاح هو علامة السلطة لمن هو سيّد المكان ومالكه. والذي بيده مفتاح الخليقة كلّها هو واحد فقط: الكلمة المتجسِّد، لأنه به كان كلّ شيء، فيسوع المسيح إذن، هو السيّد المُطلَق لكلّ الكون، أي السماء والأرض والهاوية. وحدُه ابني يسوع يملك مفتاح الهاوية لأنه هو نفسُه مفتاح بيت داود، الذي إذا فتح فلا يستطيع أحدٌ أن يغلقه، وإذا أغلق فلا يستطيع أحد أن يفتحه. إنّ يسوع قد وضع هذا المفتاح، الذي يدلّ على سلطته الإلهيّة بين يديّ، بما إني أمّه، وسيطة بينكم وبين ابني، وقد أوكل إليّ مهمّة الانتصار على الشيطان، وعلى كلّ جيش الشرّ القدير. بهذا المفتاح أستطيعُ أن أفتح وأغلق باب الهاوية.
السلسلة التي بواسطتها سيوثق التنين، مكوّنة من الصلاة معي وبي. إنّها الورديّة المقدّسة. السلسلة لها هدفٌ أوليّ وهو الحدّ من عَمَل مَنْ توثِقه، وبعدئذٍ سَجْنُهُ، وأخيرًا إبطال كلّ نشاط له.
-سلسلة الورديّة المقدّسة هدفها، قبل كلّ شيء، الحدّ من عَمَل كلّ من يقاومني، كلّ مسبحة تصلّونها معي لها نتيجة هي: تقليص عمل الخبيث، وتخليص النفوس الواقعة تحت تأثيره، وإعطاء قوة أكبر لانتشار الخير في الحياة بلا حساب، لكثيرٍ من أولادي.
-سلسلة الورديّة تتضمّن ثمرةً تجعل الشيطان عاجزًا بالكليّة عن كلّ أذيّة، وتصبح سلطته العظمى مدمِّرة، وتطرد الأرواح الشريرة إلى بحيرة النار والكبريت، عندها أغلقُ بالمفتاح، مفتاح قوة المسيح، فلا يعودون يستطيعون الخروج إلى العالم لأذيّة النفوس.
تُدرِكون يا أولادي المفضّلين، لأي سبب، في نهاية المعركة الدائرة بيني أنا المرأة الملتحفة بالشمس وبين التنين الأحمر في هذه الأيّام، أطلب منكم مضاعفة وزيادة ندوات الصلاة في كلّ مكان، بواسطة صلاة المسبحة والتأمل بأقوالي، وتكريسكم لقلبي البريء من الدنس. بواسطتهم تقدّمون لأمكم السماويّة إمكانيّة التدخّل لربط الشيطان، ولأكمل رسالتي بتحطيم رأسه، أي بدحره إلى الأبد، وسجنه في هاوية النار والكبريت. إنّ حَبْلَ الورديّة المتواضع والواهي هي السلسلة القويّة التي بها أطرح أرضًا وأسجن أسيري سيّد الظلمات في العالم، عدوّ الله وعدوّ خدّامه الأمناء. وكبرياء الشيطان ستطرح هكذا مرّة جديدة، أرضًا، بقوة الصغار والمتواضعين والفقراء.
فيما أنا أعلن لكم اليوم بأن يوم انتصاري العظيم هو قريب، والذي يقودكم بكلّ تأكيد إلى حريّتكم، أمنحكم الشجاعة بحضوري الوالديّ بينكم وأبارككم”.


✞ ♥ ✞

تابِعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI