ظهور القدّيس يوسف البتول للمتصوّفة ماري-جولي جيهاني

#166- الشفاعة القديرة للقديسة يوسف، رؤيا 1 نيسان 1913، للمتصوّفة “ماري جولي جيهاني” الفرنسيّة (حاملة جراحات المسيح)

ظهر لي القدّيس يوسف وقال: “يا أولادي، إنّ اسم “الأب الصّالح” الفائق الحلاوة الذي أعطيكم إيّاه، قد نِلتُه من قلبَيْ يسوع ومريم الأقدسَين”.

يكفيني أن تَذكُروا اسمي مرّةً واحدةً فألبّي نداءَكم بفيضٍ من النّعم السماوية التي أعطاني إيّاها الرّبّ يسوع والأمّ السماوية. يا خدّامي الأتقياء، إنّي آتٍ من السّماء بنعمٍ كثيرةٍ من يسوع المُحِبّ، نعمٌ على قدر قُدرتِه وطيبته ومحبّته المجّانيّة، لأنّه يُحِبّ حتّى لو لم يُحَبّ.

 أستطيع أن أؤكّد لكم اليوم حمايتي القويّة لكم. إنّ قُدرتي لعظيمةٌ جدًا. أُدُعوني، وصلّوا لي بثقةٍ، فإنّي لم أردّ أحدًا يومًا خائبًا.

أرغب إعطاءكم أكثر ممّا تسألون. إنّي أعدُكم بمساعدتي وسط المعارك وعواصف البَرَد والنَّار المتساقط من السماء، ومن شظايا الصّخور، ومن الصّواعق النّازلة من السّماء. في كلّ مكان سأمدّكم بالعون. سأكون المنارة التي ترافق طريقكم، والذي يُبارك كلّ جهودكم، ويقدّس خُطاكم وسط العقاب الإلهيّ العادل.

(في كلامه نبوءة عن أحداث مُخيفة)

أنتم يا أبنائي وخدّامي، جميعكم مع عائلاتكم وأبنائكم وأصدقائكم، سأكون لكم عونًا خلال حياتكم.
وفي ساعة موتكم، ستحصلون على رؤية القدّيس يوسف العذب راحةِ القُلوب. سأكونُ حاضرًا بالقرب منكم، وستتمكّنون من الشّعور بمفاعيل حضوري ولُطفي. وستسمعونني أقول لكلٍّ منكم: “لا تَخَفْ، يا خادمي، لا تَخفْ”. وبالتّالي، سيكون رُقادكُم الأخير عذبًا، شبيهًا برُقادي بين ذراعَيْ يسوع الحبيب والأمّ الطّوباويّة مريم. ستنالون هذه النعمة لذواتكم وعائلاتكم وأصدقائكم ولكلّ النّفوس التقيّة.

هناك مصدر نعمٍ عظيمٍ، لا تذكُره الكنيسة غالبًا، وهو يوم الأربعاء المكرّس لي. في هذا اليوم أوزّع نعمًا وحمايةً لنفوسٍ كثيرةٍ من أولادي.

يا أبنائي إنّي أنال لكم تبرئةً عند قدَمَيْ الديّان الحنون جدًّا للصِدِّيقين. إنّ صلواتي وشفاعتي تلمسان قلبه بقوّةٍ. ذلك القلب الذي أحببتُه جدًا وحمَلتُه وغذّيتُه وحميتُه.

يا أولادي، أنا أيضًا مُرعب الشياطين. أنا العدّو اللّدود لجهنّم والهاوية الأبدّية. آه، كم صنعتُ غالبًا من عجائب خلال الرّبع ساعة الأخيرة من حياة نفوسٍ غفيرةٍ! يا أولادي، إنّ العدّو يرتعبُ لحضوري وقُدرتي، وغالباً ما يشتكي منّي أمام المحكمة الإلهيّة، ويحاول انتزاع النفوس التي سبق وانتشلتُها، قبل أن تهلكَ في جحيمه.

لو كنتم تعرفون قدرتي وعظمة شفاعتي عند يسوع ومريم! فهُما عظيمتان جدًّا!
تعالوا اليَّ، أنا الجالسُ عن يسار يسوع الحبيب الذي يمنحني كلَّ نِعَمِه السماويّة. وأنا في هذا المكان من أجلكم، لأسدّ حاجاتكم الروحيّة والزمنيّة. إنّي أملِكُ شفاعةً خاصّةً للمسائل الزّمنيّة وجميع احتياجاتكم، منحني إيّاها ابني الإلهيّ بالتبنّي وعروسي المباركة والبريئة من الدنس. تعالوا إليّ، وستُفرِّحون بهذا يسوع ومريم.
تعالوا إليّ، لأنّي سأعطيكم وأمنحكم كلّ شيء، وسأعزّيكم وأخفِّف حِملكم!

إنّي أعدُ ألّا أحمل مع خطّيبتي المباركة نفوسَكم الجميلة الى الديّان الإلهيّ، إنّما الى الآب والعريس السماويّ. وسأكون حاضرًا لحظة مكافأتِكم في السماء،

إنّي أُغدِق، مع عروستي المباركة البريئة من الدّنس، كلّ نعمنا وقدرتنا وحمايتنا ومعونتنا مقابل كلّ ما تقدّمونه من أجلنا، مقابل كلّ فعل تقوى ومقابل كلّ صلواتكم؛ القوى نفسها والنّعم نفسها كالتي للعذراء مريم، من أجل جميع النفوس المنفيّة ظُلمًا في الأرض كلّها (أزمنة اضطهاد الأمناء)، ولأجل عائلة هنري للصّليب (الملك المُرتَقب والمنبَأ عنه لماري جولي جيهاني، الذي سيعيد الكاثوليكيّة إلى فرنسا ويُنقذ الكنيسة)

 يا أبنائي، عندما تُعطي خطّيبتي المباركة بركَتها المقدّسة الحاوية كلّ العطايا، تُرافقها أيضًا بركتي، كما ترافقُ نعمي نعمَها، وعطاياي عَطاياها، وحمايتي حِمايتَها، وعجائبي عجائبَها.
*في يوم عيدي الرّائع، سيكون كلّ الملائكة والقدّيسين خدّامًا لي لتوزيع نعمي في كلّ مكان على الأرض.*

إنّي أحملُ في تُويجات زنبقتي نعمًا عظيمةً للطّهارة من أجل كلّ واحدٍ منكم. وهذه النّعم محفوظةٌ في تُويجات هذه الزنبقة الفريدة، منبعُها قلبُ المعلّم الإلهي وأمّهُ الفائقة القداسة والبريئة من الدّنس. إنّها نعمةٌ مضاعفةٌ للطّهارة، إنّها كثوب عُرسٍ لكلٍّ مِن نفوسكم الجميلة؛ ثوبٌ نظيفٌ غير ملطّخٍ يكسو أجسادكم ليُبقيها عفيفة، ويُحافظَ على بهاء النفوس الجميلة، التي تُعطي أجسادكم الحياة والنَّشاط والحركة.

صلّوا لأجل الكنيسة المقدّسة التي لم يتوقّف اضطهادها حتّى السّاعة.
إنّي شفيع الكنيسة المقدّسة حيث يُقيم يسوع، أنا السّلام في خِضّم العاصفة العظيمة التي تتجّه نحو الأرض. إنّي أملِك قوّةً وقدرةً كبيرةً تجاه كلٍّ منكم، القريبين منكم والبعيدين، للمَحميين الّذين أُحامي عنهم بنفسي.

إنّي أبسطُ عليكم ردائي الحامي. أنتم يا من تتألمّون، تعالوا إليّ: ويا أيّها الباكون، ومن تحتاجون إلى نعمٍ، صلّوا لي؛ فإنّي مملوءٌ حنانًا!

أنا أيضًا المحامي العظيم للنّفوس المطهريّة. إنّي أنا من يوحي غالبًا بالصّلاة لهذه النفوس المتألّمة. تلك النّفوس المكفّرة صالحةٌ للغاية! وبما أنّها تتشوّقُ بحرارةٍ كبيرة لبلوغ فرح السماء، غالبًا ما أجمعُ  نعمًا كثيرة بفضلِ صلوات خدّامي، وأرسِلُها لتلك النفوس الأسيرة المسكينة. يا لَفرحهم لأجل المُحسنين لأجلهم! لا أستطيع إيفاء فرحهم من أجلهم.

يا أبناء العريس السماويّ وأمّه المباركة، يا من أنتم تحت حمايتي، أبارككم مع خطّيبتي الفائقة القداسة، بحسب رغباتِ كلٍّ منكم. هذه النّعم ستتَحقّق في الوقت الذي وعد به يسوع الحبيب ذو القدرة اللّامتناهية. هذه النعم ستكون عظيمة جدًا، قديرةً ولا حدّ لها، لخلاص النفوس ولإنتشار الإيمان الحارّ”.

 

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI