رسالة العذراء في لاساليت كاملة !! -مُثبّتة كنسيًا-

ظهور سيّدة لاساليت 19 أيلول 1846
(مثبّتة كنسيًا عام 1922)

أساقفة وبابوات ثبّتوا ظهور ورسائل لاساليت

القديسون الذين دَعموا ظهور ورسائل لاساليت

1345664479_theeventoflasalette

ظهرت السيّدة العذراء في “لاساليت” (La Salette) يوم 19 أيلول سنة 1846 لراعية أغنام فرنسيّة، متواضعة، تبلغ من العمر 15 عاماً، تُدعى “ميلاني كالفا” ولزميلها الراعي الأصغر منها سناً، “ماكسيمان جيرو” وعمره 12 عاماً.
“لاساليت” قرية صغيرة تقع على علو 1.800 متر في جبال الألب الفرنسية جنوبي- شرق فرنسا، قرب غرونوبل (Grenoble).

سنة 1879 نشرت “ميلاني” الرسالة مفصّلة بموافقة “زولا” مطران مدينة “ليتشي” في إيطاليا. وقد اعترف الفاتيكان رسميّاً بتاريخ 6 حزيران (يونيو) 1922 بحقيقة هذا الظهور المَريَميّ، فأضحت قرية “لاساليت” مركزاً حيويّاً للحجّاج حتّى اليوم.

بدأت قصة “لاساليت” يوم 19 أيلول (سبتمبر) سنة 1846 عندما كان كلّ من ميلاني ومكسيمان في الحقول مع القطيع.
إعترت الراعِيَيْن الصغيرَيْن حالة من الذهول لدى رؤيتهما فجأة، وعلى بعد بضعة أمتار منهما، كُرة مُتأجّجة من النور، جَلست وَسطها سيّدة مُتألّقة ومُشعّة تَبكي بِشدة ووجهها بين يديها. ثم وقفت السيّدة واقتربت من الولدَيْن. كان وجهها حزين والدموع تنهمر قطرةً قطرةً على خدّيها. وأعطَت للصغيريْن رسالةً عن جحود البشر شفاعتها، وتفاصيل عن فرنسا آنذاك:

“إقتربا، يا ولديّ، فأنا هنا لأنقل إليكما خبراً عظيماً. إن لم يخضع شعبي لله، فلسوف أضطرّ أن أترك ذِراع إبني تسقط عليه. إنّها ثقيلة وقويّة بحيث لم يعد باستطاعتي منعها. لقد تألّمت كثيراً من أجلكم أيها البشر. فإن أردتم ألّا يتخلّى ابني عنكم، توجّب عليّ أن استعطفه من أجلكم باستمرار. ومع ذلك، فانّكم لا تقدّرون ولا تبالون. إنّكم مهما تلوتم من صلاة وقدّمتم من أعمال، لن تتمكّنوا من أن توفوا العذاب الذي أتحمّله من أجلكم.
لقد مُنِحتم ستّة أيام كي تعملوا، واحتفظ الله باليوم السابع، ولكنكم تأبون أن تهبوه إياه. وهذا هو ما يُثقل ذراع ابني. أمّا سائقو العربات لا يعرفون التكلّم ما لم يُقحِموا اسم ابني في حَديثهم البَذيء.
 لقد بيّنت لكم ذلك السنة الماضية، من خلال موسم البطاطا، لكنكم لم تبالوا. لا بل كنتم، كلّما عثرتم على حبّات فاسدة، تجدّفون وتنتهكون قداسة اسم ابني. ولذلك سيستمر فساد البطاطا، بحيث لن يتوفّر منها شيء، عندما يحين عيد الميلاد.
إن كان لديكم حنطة، فلا تبذروها. فكل ما ستبذرونه ستلتهمه البهائم، وما سينبت سيتحوّل إلى غبار لدى دراسته على البيدر. وستحلّ مجاعة كبرى. وقبل حلولها، ستنتاب الاطفال الذين ما زالوا دون السابعة من العمر هزّة، وسيموتون بين أيدي الأشخاص الذين يحملونهم. والآخرون سيتوبون وسيكفّرون بمعاناتهم الجوع. ثمار الجوز أيضًا ستفسد، والعنب سيتعفّن». 

بعد أن أَعربت العذراء القدّيسة باختصار عن خيبة أملها، أعطَت ميلاني رسالة سريّة، طالبة منها أن تُعلنها فيما بعد.

النّص الكامل؛ هذا ما قالته السيّدة العذراء إلى “ميلاني”:

“ميلاني، إنّ الذي سأقوله لكِ الآن لن يبقى سرّاً إلى الأبد. بإمكانك إعلانه سنة 1858.

viergeenpleurslasalette

1- فساد الإكليروس والأديرة


هوذا الوقت وقد حان الآن. إنّ الهاوية تنفتح (رؤيا 9، 1 – 2) ها هو ملك ملوك الظلام.

في سنة 1864، سيُفلَتُ إبليس وزمرةٌ كبيرةُ من الشياطين مِن جهنّم (رؤيا 20، 7) وسيضعون بشكلٍ تدريجيّ نهايةً للإيمان الحقيقيّ حتّى من قلوب الذين كرّسوا أنفسهم لله. سيُعمون أبصارهم بقوًةٍ هائلة، بحيث أنّه لا يستطيع أحدٌ منهم أن يتخطّى هذا العمى إلاّ الذين أنعم الله عليهم بنعمة إلهيّة خاصّة.

إنّ الكهنة، خدمة إبني، الكهنة بسبب حياتهم الشرّيرة، وعدم وَقارهم واحترامهم وبُعدهم عن التقوى في الخدمة وتأدية الأسرار المقدّسة، بسبب حبّهم للمال والجاه والملذّات، قد أضحوا بؤراً للنجاسة. أجل، إنّ الكهنة يطلبون نقمة الله وسيف النقمة مُسلّط فوق رؤوسهم. الويل للكهنة وللّذين كرّسوا أنفسهم للربّ فإنّهم، بسبب خياناتهم وحياتهم الشرّيرة، يصلبون ابني مجدّداً.
الويْل لأُمراء الكنيسة (أساقفة وكهنة) الذين لا يفكّرونَ إلاّ بتكنيز الثروات إثر الثروات ليحافظوا على مراكز هَيمنتهم ويتسلّطوا بكبرياء. إنّ آثام أولئك الذين كرّسوا أنفسهم للربّ تصرخُ للسماء طالبةً مِن الربّ الإنتقام. ألا فليعلموا أنّ انتقام الرّب قائمٌ في عُقر دارِهم !!
لأنّه لم يعد هناكَ أحدٌ مِنهم يتوسّل رحمةً ولا غفراناً للناس. لم يعد هناك نفوسٌ كريمة، ولم يبقى واحدٌ منهم مؤهّلٌ بأن يقدّم ذبيحة القدّاس الطّاهرة للإله السرمديّ مِن أجل العالم. (هذه الرؤية شاهدتها الطوباوية “كاثرين إيميريخ” وآلمتها بالأكثر)
لقد أهمل قادة ومرشدو شعب الله الصلاة والتوبة، وقد أطفأ الشيطان ذكاءهم وأغشى على عقولهم وأصبحوا تلك النجوم التائهة، التي يجرفها الشيطان بِذيله ليهلكها (رؤيا 12: 3 -4). والعديد مِن المؤسّسات الرهبانيّة ستفقُد الإيمان الصحيح وتفقد الكثير مِن الأنفس المكرّسة.

وخلال سنة 1865 ستَظهر الرجاسة في الأماكن المقدّسة (متى 24، 15) كما وإنّ أديرةً كثيرةً لم تَعُد بُيوتاً لله بل أصبحت مراعي لأزموداوس (شيطان الدنس) وأتباعه. في الأديرة، ورود وزهور الكنيسة ستُنتن (تذبل) والشيطان سيُعِدَّ نفسه كملكٍ على كلّ القلوب. فليَحذر هؤلاء الذين يترأسّون على الأديرة والرهبنات فيما يتقبّلوا مِن الناس المدعوّين ليُكرّسوا فيها، إذ إنّ الشيطان سيلجأ بكلّ حِيَلِهِ الشريرة ويُدخلُ فيها الخطأة، بحيث أنّ الفوضى المُعاكسة لروحانيّة التّرهُّب.
كثيرون سيتركونَ الإيمان وعددٌ هائلٌ مِن الكهنة والرهبان والراهبات سيتخلّون عن المسيحيّة الحقيقيّة، ومِن بينهم سيكونُ هناك حتّى الأساقفة.
إرتجفي أيّتها الأرض، وأنتم أيّها المَدعوّن بأنّهم خدّام يسوع، ومَن في داخلهم، تعبدون أنفسهم فقط، إرتجفوا ! لأنّ الله سيتخلّى عنكم ويسلّمكم لعدوّه، لأنّ الأماكن المقدّسة حوّلتموها إلى حال الفساد (رؤيا 11، 2 / رؤيا 20، 9)

2- الأنظمة والعدالة

إنّ الله سيسمح للأفعى القديمة بأن تُحدث انقساماتٍ بين الحكّام وبين الرؤساء الذين يتسلّطون في كافة المجتمعات وفي العائلات.
 سيُلغون جميع الحقوق المدنيّة والكنسيّة، وكلّ الأنظمة وقوانين العدالة ستُداسُ تحت الأقدام، ولن يُرى على الأرض إلاّ القتل، والكراهيّة، والحسد، والكذب والشقاق، وبدون أيّ محبّة للوطن أو العائلة.
سيكون للحكومات المَدنيّة مُخطّط واحد وهو إلغاء وإبعاد كلّ مبدأ دينيّ ليفتحوا الطريق للماديّة، والإلحاد، وممارسات المواصِلة مع أرواح الموتى، والشّهوة في كلّ أنواعها. كلّ هذه الشعوب ستأخذُ على عاتقها روحانيّة ملائكة جهنّم ! 

ها هوذا الوحش (رؤيا 13، 1 / 17، 8) مع أتباعه الخاضعين، داعياً نفسهُ مخلّص العالم.
وسيظهر في هذه الآونة سابقاً للمسيح الدجّال، مع جيوشه المُحتشدة مِن أممٍ كثيرة.  وسُرعان ما يترأّسون كلّ منهم جيوشاً، تُساندها جحافل الجحيم.

3-المسيح الدجّال

إنّ المسيح الدجّال سيولد في هذه الآونة (وقت الإلحاد نقطة رقم 2) من راهبة عبريّة من عذراء مزيّفة ! والتي ستتواصلُ مع الحيّة القديمة، سيّد النّجاسة (إبليس)، سيكون والده أسقفًا. عند ولادته سيتقيّأ بتجاديف، وتكون له أسنان ،وباختصار سيكون هذا المسيح الدجّال تجسّداً للشيطان. سوف يطلق صيحات رهيبة، ويأتي بمعجزات ،فلا يكون طعامه إلاّ النجاسة. سيكون له أخوة، ومع أنهم ليسوا شياطين مُتجسّدين مِثله بل أبناء الشرّ. عند بلوغ الثانية عشر من أعمارهم، سيأسرون انتباه الناس لهم بسبب الإنتصارات الرّاقية التي ينجزونها.

وسيشنّ حرباً على المسيح الحقيقي، المُخلّص الوحيد للعالم، فيُهرق الكثير من الدّماء، ويُبيدُ عِبادة الله مِن الأرض ليجعل نفسه مكان الله ( 2 تسالونيكي 2، 3-4).
سيرتفع في الجوّ بغطرسة ليَصل إلى السماء. لكن رئيس الملائكة ميخائيل سيخنقه بدخان نَفَسِهِ فينهار، والأرض التي ستكون في سلسلةٍ متواصلةٍ من التغيير الجُغرافي لطبقاتها لثلاثة أيام متتالية، ستفتح أجوافها الناريّة، ويكون له أنه سيغوص إلى الأبد مع أتباعه في هوّة الجحيم الأزليّة (رؤيا 19، 20 / 20، 9-10).

4- الحروب والآفات وكوارث طبيعية

ويْلٌ لساكني الارض! 

إنّ العالم على عتبة أشدّ العقوبات والأحداث المميتة هَولاً (مر 13، 19 / رؤ 16، 18. (رؤ 14، 9-10).

فلسوف تعمّ الحروب الدامية والمجاعات والأوبئة والأمراض المُعدية. وستمطر السماء وابلاً رهيباً من الحيوانات (“جراد” رؤيا 16، 21/ 9، 3 – 11). 

سيكون عقاب الله بلا مثيل وبدون توقُّع. الويْل لساكني الأرض، فإنّ الله سيصبّ جام غضبه، ولن يستطيع أيُّ كائنٍ الإفلات مِن كثرة المصائب مُجتمعةً ومُتتاليةً.
سوف تحلّ بالأرض مُختلف أنواعُ المَصائب مع الطاعون والمَجاعة التي ستكون عامّة في كلّ المسكونة.

 ولسوف يعاني الناس مِن أسقامٍ جسديّة وروحيّة. ولسوف يتخلّى الله عن البشر ويتركهم على بعضهم ضدّ بعض، ويُنزل عليهم عُقوباتٍ متتاليةٍ.
وستقع كلّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنجليترا في الحرب. وسوف تجري الدِّماء في الشوارع. الفرنسي سيُحارب الفرنسي والإيطالي سيُحارب الإيطالي. ويتبع ذلك حرب عالميّة مخيفة ومُقرِفة (الحرب العالميّة الأولى 1914). وسوف يُمارس الأشرار كلّ ما يملكون مِن وسائل الشر وسيقتل البشر بعضهم البعض ويتذابحون حتى في عُقر دارهم.
وسوف يتخلّى الله لزمنٍ عن كلّ من فرنسا وإيطاليا بسبب النّسيان الكامل فيهما لإنجيل السيّد المسيح.
ستُعاقَب إيطاليا لمُحاولتها رفع نير رَبّ الأرباب عنها، فسيتركها الله للحروب، وتجري الدّماء فيها من كلّ جهة، ستُقفَل فيها الكنائس أو تدنّس.
سيكون هناك سلسلةً من الحروب تقود إلى الحرب الأخيرة (الحرب العالميّة الثالثة) التي سيُشنّها ملوك “المسيح الدجّال” العشر (رؤيا 17، 12-14) وسيكون لهؤلاء المُلوك مُخَطّطاً واحداً مُوحّداً وسيكونون الحكّام الوحيدين المُتسلّطين في العالم. وستزعزعُ الرعود مُدناً وتبتلعُ الزلازل بلداناً، وسوف تُسمعُ أصواتٌ في الفضاء. سيضرُب النّاس رؤوسهم على الحيطان، طالبين الموت، لكن الموت سيكون لهم في شكل العذاب. وستجري الدّماء من كلّ الجهات والنواحي.ستتبدّل فصول الطبيعة ولن تنتج الأرض إلاّ الثماراً الفاسدة، وتفقدُ النجوم مسارها الطبيعيّ المُنتظم ولن يعكس القمر إلاّ نوراً أحمر خافتاً (متى 24، 29)، وتسبّب المياه والنيران حركات تشنّجية للكرة الأرضيّة، وهزّات أرضيّة هائلة ستُغرق جبالاً ومدناً عديدة…

5- الخطايا والسلام المزيّف وعجائب الشيطان

قبل حدوث هذا سيكون هنالك نوع من “السِّلم المزيّف” في العالم.
لن يفكّر الناس حينئذٍ سوى بملذاّتهم. والأشرار سيستسلمون لكافّة أنواع الخطايا، وينتشر حبّ الملذّات الجسديّة في كلّ أنحاء الأرض.

سيكون الإيمان الحقيقي بالله مَنسيّاً بالتمام فيذهبُ كلّ فرد بعقيدةٍ إنفرادّية تخُصُّه يريدُ بها أن يتسلّط على الإنفراديّين أمثاله.
أمّا أبناءُ الكنيسة المقدّسة، أبناءُ إيماني، أتباعي الحقيقيّون، فإنّهم سينمون ويزدهرون في محبّة الله ومحبّة أعزّ وأثمن الفضائل لديّ.

ستمتلأ الأرض وبغزارةٍ بالكتب الشيطانيّة المُفسدة، وستنشر أرواح الظلام انحطاطاً شاملاً في كلّ مكان لكلّ ما يُعنى بخدمة الله (2 تيموثاوس 3، 1-5). وسيكون لهذه الأرواح قدرةً كبيرة على قِوى الطبيعة. وسيكون هناك كنائس تُؤسّس لخدمة هذه الأرواح (القداديس السوداء والحمراء). أناسٌ سيُنقلون مِن مكان إلى آخر بواسطة هذه الأرواح الشرّيرة، حتّى الكهنة أيضاً، لأنّهم لن يكونون مَقودين بِروح الإنجيل الصالحة، التي هي روح تواضع، محبّة وحماس لمجد الله.
كثيرون سيستسلمون ليُقادوا إلى الهلاك لأنّهم لم يعبدوا المسيح الحقيقي الذي عاش بينهم.

وفي مناسباتٍ خاصّة سيُبعَثُ الأموات ويقومون مِن بين الأموات. ومعنى هذا أنّ هؤلاء الأموات سيأخذون شكل الصالحين المعروفين الذين عاشوا قبلاً على الأرض، ليقودوا الناس إلى حدودٍ أبعد من الفساد؛ هؤلاء سيُدعَونَ بالقائمين من بين الأموات، والذينَ ليسوا بشيءٍ سوى أنّهم الشيطان نفسهُ في هذا الشكل، والذي سيبشّر بإنجيلٍ جديد مناقضاً تماماً لإنجيل يسوع المسيح، ناكرين بإنجيلهم الجديد وجود السّماء؛ وهذا يعني أيضاً أنّ هؤلاء المُبعثين من الموت هم أنفس الهالكين. ستَتمكّن شياطين الفضاء بالإشتراك مع المسيح الدجّال، مِن إنجاز مُعجزات عظيمة على الأرض وفي الفضاء، فيما يزداد البشر انحرافاً فوق انحراف.
سوف تحدث في كلّ مكانٍ أعاجيب خارقة، لأنّ الإيمان الحقيقي قد أُطفئ ونور الضلال يشعّ في العالم.

على البابا أن يتصدّى لصانعي العجائب. فقد آن الأوان لأن تقع على الأرض وفي الجوّ أكثر العجائب دهشة.

هذا السّلام “المزيّف” بين الناس لن يطول، والذي يجعل الناس يَنسون بأنّ ذنوبهم هي سبب كل ما يُصيب العالم والأرض مِن مصائب وبَلاء. 
الطّبيعة تطلبُ الإنتقام لأجل أعمال البشر، وترتعش خوفاً في انتظار ما سيحدث للأرض المُدنّسة بالجريمة.

lasalettejpg

6- اضطهاد الكنيسة

على راعي كنيسة ابني، البابا بيوس التاسع، أن لا يترك روما أبداً بعد سنة 1859؛ عليه هو أن يكون صارماً ونبيلاً، وأن يقاتل بسلاح الإيمان والمحبّة؛ وأنا سأكون معه.

ليحذر من نابوليون؛ ذو الوجهين، لإنّه حالما يرغب بأن يكون في الوقت عينه حبراً أعظماً وامبراطوراً معاً، سيتخلّى الله عنه سريعاً: إنّه ذلك النسر، التوّاق دائماً إلى العلا، الذي سيسقط على السيف الذي كان يريد أن يستخدمه ليرغم الشعوب على تعظيمه.
خلال زمنُ الظّلمة ستُضطَهَد فيها الكنيسة بشكلٍ واسع !
سيتعرّض البابا لعدّة محاولات اغتيال؛ (البابا يوحنا بولس الثاني) لكن لا هو، ولا الذي يخلفه سيشهدون انتصار كنيسة الله.
الكهنة والرهبان والراهبات سيُقنّصونَ ويُقتلون شرّ قتل..
“نائبُ إبني على الأرض” سيُقاسي الألَم العظيم لفترةٍ، قداسة البابا سيتألّم كثيراً. وسأكون معه حتّى النهاية لأقبَل ذبيحته (موته)

 ستشهدُ الكنيسة أزمةً مُخيفة !
روما (الفاتيكان) ستفقِد الإيمان وتغدو مَقرّ المسيح الدجّال (2 تسالونيكي: 2- 4)
ستُحتجَبُ الكنيسة، ويعمّ الذّعر العالم.
لقد حان الوقت. إنّ الشمس ستُظلم، والإيمان وحده سَيَحْيا.
فمن يستطيع إذاً أن يكون المُنتصر إن لم يقصّر الله زمن الإمتحان ؟!

7- عدالة الرّب تَنزِلُ لتُخلّص الكنيسة 

ولكن هوذا “أخنوخ وإيليا” (رؤ 11، 3) سيأتيان مُمتلِئان بروح الله وسيُبشّران بقوّة الله، فيؤمن بالله ذوو النيّة الصالحة، وتتعزّى نفوسٌ كثيرة. سيُنجزونَ تقدّماً كبيراً بنعمةِ الروح القدس ويقضون على أكاذيب المسيح الدجّال الشيطانيّة.
سيُقتل كلّ من “أخنوخ و إيليا” ! عندها، وبفعل عدالته ورحمته العظمى للأبرار، سيأمر السيّد يسوع المسيح ملائكته بأن يُنزلوا الموت بجميع أعدائه (لو 19، 27 / رؤ 19، 17 – 20)، وروما الوثنيّة تزول.
في ضربة الرب الأولى بسيفه الصاعق، ستَرتجف الجبال والطّبيعة بأكملها رُعباً، لأنّ الإنحطاط وجرائم البشر ستثقُب قبُّة السّموات وتبلغ إلى الله. ستحترق باريس وستغرق مارسيليا. الزلازل ستزعزع كثير من المدن الكبيرة وتبتلعها بالكامل (رؤ 16، 18-19). وسيظنّ الناس أنّ كلّ شيء قد انتهى ودُمِّر. لن يكون هناك سوى القتل ولن يُسمع إلاّ أصوات الأسلحة والتجديف.ستسقط نار من السماء وتلتهم ثلاث مدن، المسكونة كلّها ستُصابُ بالذعر والرعب.

وفجأة يُباد كافّة مُضطهدي كنيسة المسيح ومعهم كافّة أولئك الغارقين بالإثم والخطيئة وتغدو الأرض وكأنّها صحراء قاحلة .
سوف يعاني الأبرار الكثير مِن الأسى وسترتفع صلواتهم وأفعال توبتهم ودموعهم إلى السماء(رؤيا 6، 9 – 10)، وكلّ شعب الله سيتوسّل طالباً المغفرة والرحمة ملتمساً معونتي وشفاعتي. (انتصار قلب مريم)
بعد كلّ دماء، ودموع، وصلوات الأبرار الصالحين، سيعود الله عن غضبه (متى 24، 22).
(بفضل شفاعة العذراء، رؤية للقديسة فوستين كوالسكا)
وبعد ذلك ستُطهِّر الماء والنار الأرض وتَلتَهمُ كلّ أعمال كبرياء البشر وسيتجّدد كلّ شيء. وسيُعبد الله ويُمجّد (رؤيا 21، 1).

8- سموات جديدة وأرض جديدة (رؤ 20)

حينئذٍ يحّل السلام ويُصالح البشرُ مع الله. السيد يسوع المسيح سيُخدم ويُعبد ويُمجّد. وسوف تزدهر المحبّة وتعمّ في كلّ مكان. ويكون الملوك الجُدد الذراع الأيمن للكنيسة المقدّسة التي ستكون قويّة، متواضعة، متعبّدة، فقيرة ومتحمّسة للإقتداء بفضائل يسوع. سينتشر الإنجيل في أرجاء الأرض كافّة وسيحرز البشر تقدّماً عظيماً في الإيمان لأنّ الوحدة ستسود بين خدّام يسوع وسيعيش الناس في مخافة الله.

إنّ الله سيعتني بعباده المُخلصين وبذوي النيّة الصالحة. سيُبشَّر بالإنجيل في جميع الأنحاء، وكلّ الشعوب وكلّ الأمم ستُعلَمُ بالحق.

9- مريم تجمعُ جيوشها الصغار لانتصارها

إنّي أوجّه نداءً مُلِحّاً للعالم.
طوبى للمتواضعين بالروح، المُلهَمين من الروح القدس، فسأحارب معهم ليجتازوا ملء (نهاية) هذه السنوات.
إنّي أنزل كي أعطي نداءاً عاجلاً على الأرض. أدعو التلاميذ الحقيقيّن للرب الذي يملك في السماء. أدعو أتباع المسيح، فقط المخَلَّصين فعلاً من البشر.
أدعو أولادي، المُخْلصين فعلاً. الذين وهبوا أنفسهم لي، لأقودهم نحو ابني. أولائك الذين أحملهم بين ذراعي كي يتكلّموا. أولائك الذين عاشوا وفقاً لروحي.
أدعو الرسل في الأيام الأخيرة، الذين عاشوا الزهد عن العالم وعن أنفسهم، في الفقر والتواضع، في التخلّي والصمت، في الصلاة وتحمّل الاهانة، في العفّة والاتّحاد مع الله، في المعاناة ونكران العالم.
حان الوقت، لأن يخرجوا ويملأوا العالم بالنور.
إذهبوا واعلنوا عن أنفسكم لكتونوا أولادي الأعزّاء. أنا معكم وداخلكم. ذاكرين أن ايمانكم هو النور الذي يضيء عليكم. لتجعلكم غيرتكم جائعين لمجد ووفاء يسوع المسيح.
حاربوا، يا أبناء النور، أنتم هم القليلون الذين يستطيعون أن يروا !
لأن هذا هو زمن الأزمنة، نهاية النهايات !

“يا ولداي، أوصلا الرسالة الى شعبي كلّه”.

 

أساقفة وبابوات ثبّتوا ظهور ورسائل لاساليت

القديسون الذين دَعموا ظهور ورسائل لاساليت


تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI