وعد العذراء الكبير للأخت لوسيا من فاطيما – السّبوت الخمسة

1- ظهور العذراء والطّفل يسوع، ووعدها الكبير
كما ظهر الرب يسوع إلى القديسة مارغريت ماري ألاكوك طالبًا التعويض عن آلام قلبه القدّوس، كذلك عام 1925 ظهرت سيّدتنا العذراء برفقة الطّفل يسوع الإلهيّ، للأخت لوسيا دي فاطيما، وهي تحمل في يدها قلبها المحاط بالاشواك الحادّة، وقالت:

“صغيرتي لاحظي قلبي المُحاط بالأشواك التي يضعها الناس البغيضون فيه في كل لحظة بواسطة تجديفاتهم وجُحودهم. أنتِ على الأقلّ حاولي أن تعزّيني. أعلني باسمي بأنّي وعدتُ بالمساعدة في ساعة الموت وبجميع النّعم الخلاصية كل أولئك الذين يذهبون في كل أوّل سبت من الشهر ولخمسة أشهر متتالية، للإعتراف وتناول القربان المقدس، ويتلون الوردية ويديمون صحبتي لربع ساعة أثناء تأمّلهم بأسرار الوردية، مع النّية في عمل إصلاحٍ لي.”


2- لماذا خمسة سبوت ؟؟!
هذا ما سألته الأخت لوسيا للطفل يسوع في أيار 1930، على طلب مرشدها، فأجابها:
“يا ابنتي، السّبب بسيط جدًا، يوجد خمسة أنواعٍ من الإهانات والتجاديف ضدّ قلب مريم البريء من الدنس وهي:
1-التجاديف ضدّ الحبل بها الطاهر
2-التجاديف ضدّ بتوليّتها الدائمة
3-التجاديف ضدّ أمومتها الإلهيّة، وعدم الإعتراف بكونها أمّ البشر أجمعين
4-تجاديف من يحاولون علنًا، زرع اللّامبالاة أو الإحتقار أو الحقد في قلوب الأطفال ضدّ أمّهم الطاهرة
5-إهانات من يغيظونها مباشرةً بانتهاك صورها وأيقوناتها المقدّسة”

يا أمّنا العذراء الفائقة القداسة، إنّنا نستمع بأسىً إلى شكاوى قلبكِ الطاهر المُحاط بالأشواك التي تَنغرس فيه في كلّ لحظة بسبب الإهانات والجحود مِن البشرية الجاحدة. وتملؤنا رغبةٌ متّقدة بأن نحبّك كأمّ لنا وننشر تكريساً حقيقاً لقلبك الطاهر.
لهذا ها نحن نسجدُ أمامك لنظهر الحزن الذي نشعر به بسبب الظلم الذي يسبّبه لك البشر، ولنعوّض بصلواتنا وتضحياتنا عن الإهانات التي يقابلون بها حبّك. إستمدّي لهم ولنا الصفح عن الخطايا الكثيرة. عجّلي اهتداء الخطأة حتى يحبّوا يسوع ويتوقّفوا عن إهانة الرّب، الذي أهين كثيراً !
أديري نظركِ الرحوم إلينا، حتى نحب الله من كلّ قلوبنا على الأرض ونتمتع معه في السماء إلى الأبد. آمين

4- فعل تكريس الذات لـقلب مريم المتألم الطاهر
يا مريم، أمّي الفائقة المعزّة، إنّي انا ابنكِ أقدّم لكِ ذاتي اليوم وأكرّس على الدوام لقلبكِ المتألّم الطاهر ما تبقّى لي من العمر. أكرّس لك جسدي وشقاءه، نفسي وضعفها، قلبي وعواطفه ورغباته. كل صلواتي ومتاعبي حتّى آلامي ونزاعي الأخير. إنّي يا أمّي أضمُّ كل هذه بشكلٍ عام وغير قابلٍ للعودة عنه الى حبّكِ، إلى دموعكِ، إلى عذاباتكِ !
أيّتها الأمّ الحلوة، تذكّري ابنكِ هذا وما يقوم به من بادرة التكريس لقلبكِ البريء من الخطيئة الأصليّة ! وإذا ما ضَعفتُ أمام ألم الكآبة، ورعشة الجزع، وحدث أن نسيتكِ مرّةً ؛ ساعة ذاك: أسألكِ يا أمّاه وأتوسّل إليكِ بالحبّ الذي تحميلنه ليسوع ابنكِ الإله الحبيب، لجراحه ولدمه، أن تحميني كإبنٍ لكِ ولا تتركيني دون أن أكون الى جانبكِ في المجد. آمين
المزيد على صفحة قلب مريم المتألم الطاهر

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI