17 توصية من مريم أمّ الله، إلى المكرّمة “ماريا داغريدا”

17 توصية من مريم أمّ الله، إلى المكرّمة “ماريا داغريدا”،

مُختارة في كتابها “مدينة الله السريّة؛ الحياة الإلهية للعذراء مريم”
*******************************

1- يا ابنتي، إنها إرادة ابني القدوس أن تكوني مُفعمة بتعاليمي وفضائلي وأعمالي. ولذا أصغي إليّ بكل انتباه وإيمان لأني سأوجّه إليكِ أقوالاً ذات معنى فائق الكمال وعن الحياة الأبدية.

2-بعد أن تتعرّف النفس على الكائن الإلهي عليها أن لا تعود تتركه يغيب عن نظرها، حتى تخافه وتحبه وتكرّمه دون انقطاع.

3-معرفة ذاتكِ وحقارتكِ يحب أن ترافق معرفة الله ومحبّته، فعلى الأولى أن تكون لكِ بمثابة سلّمٍ ترتقي به إلى الثانية.

4-إنّ مواهب السيد الفائقة هي بنوعٍ أنها كلّما كانت معروفة كلّما حملت الإنسان على المحافظة عليها.

5- إن هفوة صغيرة تقود إلى أكبر منها، والثانية تكون عقاب الأولى !

6- إستعملي هذين الجناحَين؛ الخوف (مِن اهانة الله بالخطيئة) مع الثقة، والإتضاع مع المحبّة ، وبالأخص المحبّة حتى ترتفعي فوق كل ما هو أرضي وفوق ذاتكِ.

7-ﺇﺟﺘﻬﺪﻱ ﺃﻥ ﺗﺘﺸﺒّﻬﻲ ﺑﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺞٍ ﻗﻤﺖُ ﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﻭﻻﺩﺗﻲ ﻭﺗﺎﺑﻌﺘﻪ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻲ . ﻓﻔﻲ ﺑﺪﺀ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ، ﻛﻨﺖُ ﺃﺳﺠﺪُ ﻋﻨﺪ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻠﻲّ ﻭﺃﻣﺠّﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻻﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻭﺃﻋﺘﺮﻑ ﺑِﻤُﻠﻜِﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻭﺃﺷﻜﺮﻩ ﺃﻳﻀًﺎ ﻷﻧّﻪ ﺭﻓﻌﻨﻲ ﻣِﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ، ﻭﺃﻗﺪّﻡُ ﻟﻪ ﺫﺍﺗﻲ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻡٍ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻜﻲّ ﻳﺘﺼﺮّﻑ ﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺃﻳّﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ.

8-لا يتأخّر إبليس عن إخفاء على النفس السّم الموجود في الملذّات الأثيمة العابرة، وعن خداعها بالأوهام الماكرة.

9-إجتهدي أن تضحّي بكل شيء نزولًا عند إرادة الله المُطلقة.

10- كم من مشاغل وهلاك ابدي تسبب الأشياء الدنيوية للإنسان ! فإذا ما تحرّر المرء من هذه القيود يصبح أهلًا لتقبّل الكنوز الإلهية التي خُلقنا من أجلها بقدرةٍ غير متناهية.

11- صدقيني يا ابنتي العزيزة، إن آلام الإنسان سواء خطئ أو لم يخطئ هي نعمة من الرحمة الإلهيّة. فما أشدّ عمى قلوب الناس الذين يهربون من الألم ولا يفتّشون إلا عن اللّذة.

12-إن الله يحبّكِ أكثر ممّا تحبين نفسكِ ويهيّئ لكِ خيرات أكثر بكثير ممّا يمكنكِ أن تبتغين.

13- يجب أن تعرفي وتحبّي الصليب، ففيه تتلاقى إرادة ورضى الله.

14- فضّلي أوجاع صليبه على عذوبة ملاطفاته، لأنّ محبّة الذات تأخذ نصيبها بالتعزيات، بينما الحب الإلهي يكمُن في الشدائد دون سواها.

15- لا شيء غير مستطاع لدى الرب، وعند كل من يستسلم إليه، ويضع فيه ثقته بإيمانٍ لا حدود له.

16-ابكي جميع الذين يسيرون في طريق الهلاك؛ هذا أفضل عملٍ مقدّسٍ يفعله أصدقاء أبي الإلهي الحقيقيّن.

17- مجد الله ينتصر على كل شيء !


تابعونا للمزيد على صفحة

قلب مريم المتألم الطاهر

final

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI