أتصلبني من جديد ؟! -الرب يسوع يُكلّم القديس آلان دولاروش عن الورديّة-

إليكم هذه القصّة الحقيقيّة !
********************
(…) إنّ خبث الشيطان وحسده، قد ساهما كثيرًا في إهمال صلاة الورديّة، لإيقاف مَجرى النعم الإلهيّة، الذي كان هذا التعبّد يجلُبه الى للعالم.
فبالفعل، لقد أنزلت العدالة الإلهيّة سنة 1346 على جميع مَمالك أوروبا أفظع أشكال الطاعون الذي عرفته البشريّة، والذي انتشر مِن المَشرق وحتّى إيطاليا والمانيا وفرنسا وبولونيا وهنغاريا؛ وهنا، فقد اجتاح تقريبًا معظم هذه الأراضي، التي لم يبقَ فيها على قيد الحياة سوى شخصٍ واحدٍ من أصل ماية، وقد هُجِرت المدن والدساكر والقرى والأديار بشكلٍ كليٍّ تقريبًا، لمدّة ثلاث سنين التي دام فيها هذا الوباء. وقد تبِع هذه الكارثة التي أرسلها الله اثنتان أخريان: هرطقة الفلاجيلّيين، وانشقاقٌ مشؤومٌ سنة 1376.
وبعد أن أوقفت رحمة الله هذه المصائب، أَمرت الطوباويّة مريم العذراء الفائقة القداسة الطّوباوي “آلان دو لا روش” Alain De La Roche، معلّم الكنيسة المشهور والواعظ الذائع الصّيت في رهبنة القديس دومينيك في مقاطعة بريتانبا Bretagne، أن يجدّد أخويّة العذراء القديمة (التي قد انحلّت قبلًا) … فبدأ هذا الراهب الطوباوي رسالته في هذا العمل الكبير سنة 1460، بعد أن قال له السيّد المسيح في أحد الأيام، مُخاطبًا إيّاه من داخل القربانة المقدّسة أثناء إحيائه للذبيحة الإلهيّة:
(….)

† ماذا إذًا، أتصلبني مِن جديد ؟

-أجابه الطوباوي آلان وهو مرتعبٌ: كيف ربّي ؟!
† إنّ خطاياكَ هي التي تصلبني، أجابه السيّد المسيح، وأفضّل أن أُصلب بعد مرّةً أخرى، من أن أرى أبي السماوي مُهانًا بسبب الخطايا التي اقترَفتها فيما مضى. وها إنّك تصلبني الآن أيضًا، لأنّكَ تملكُ العِلمَ وهو ضروريٌ للكرازة بورديّة أمّي، لكي بهذه الوسيلة تُثّقف وتُخلّص نفوسًا كثيرًا من الخطيئة، فستخلّصها وتمنعُ شرورًا كبيرةً مِن أن تحدث، وبما أنّك لا تفعلُ ذلك، فأنتَ مسؤولٌ عن الذنوب التي يَقترفونها !
وقالت له العذراء مرّةً لكي تحرّكه أكثر فأكثر للكرازة بالورديّة المقدّسة:

“لقد كنتَ خاطِئًا كبيرًا في أيّام شبابكَ، لكنّي حصلتُ من ابني على ارتدادكَ. لقد صلّيتُ مِن أجلِكَ، ورغبتُ لو كان ذلك مُمكنًا، في تحمّل جميع أنواع المشقّات مِن أجل خلاصكَ، لأنّ الخطأة المُرتدّين يُشكّلون مجدي، ولكي أجعلكَ أهلًا للتبشير بورديّتي في كلّ مكان !”(كتاب “سرّ الورديّة المقدّسة العجيب”، للقديس المريمي لويس-ماري غرنيون دو منفور )
تابعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_nلتلاوة وتنزيل:
الورديّة المقدسة pdf

You may also like...

2 Responses

  1. حليم قزحيا says:

    المجد اللّه دايماً اللّه
    المجد لدمّ الربّ يسوع المسيح الذي به ننال خلاصاً لنفوسنا
    يا مريم البريئة من الخطيئة الأصليّة صلّي لأجلنا

  2. جوزيف المختفي says:

    المجد لك يا رب المجد لك

Leave a Reply to حليم قزحيا Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Powered by Calculate Your BMI