نوعان من المسيحيّين المُزيّفين يُسيئون الى العذراء- القديس لويس ماري غرينيون

pag_13_1

1-العبّاد المُنتقدون

هم عادةً في عِداد العُلماء المتكبّرين ! عقول قويّة ومُكتفية بذاتها. يقومون ببعض ممارسات الإكرام للعذراء القديسة التي يقوم بها الناس البسطاء بنيّةٍ سليمة وتقوى راسخة، للأم السماويّة (كالورديّة مثلًا …)
وانتقادهم سببه أنّ هذه الممارسات لا تتواقف مع أذاوقهم وأمزجتهم !! كما أنّهم يُشكّكون بكلّ المعجزات والرِوايات التي ينقلها أناسٌ جديرون بالثقة، أو منقولة عن تواريخ الجمعيّات الرهبانيّة التي تروي الإحسانات أو تُعلِنُ للملأ عن قدرة العذراء القديسة. (كالظهورات المريميّة على قديسين ورسائلها العديدة وعجائبها …)
فلا يمكنهم تحمّل مرأى أناسٍ مُتواضعين ساجدين أمام مذبح العذراء أو أيقونة لها في إحدى زوايا الشوارع. كما يذهبون الى حدّ اتّهامِهم بعبادة الأوثان، ويصرّحون بازدراء أنّهم لا يُطيقون مَرأى هذه العِبادات الخارجيّة غير اللائقة بهم، بل هي نَصيب العُقول الضّعيفة ! وعندما يَستشهدون لإقناعهم بمدائح القديسين الرائعة للعذراء مريم، يُجيبون باستخفافٍ أنّ هذه الأقوال والمَدائح إمّا جاءت عن ألسنتهِم مِن باب المُبالغة الخطابيّة، أو يتذرّعون بشُروحات باطلة ! (مثلًا: إنّها آراء شخصيّة عاطفيّة غير واقعيّة …)
فإنّ هذا النّوع من العُباد الزائفين المتكبّرين المتشبّعين مِن روح العالم، هم خطرون جدًا ويضرّون كثيرًا بالتعبّد للعذراء القديسة، ويُبعِدون الشعب عنها بحجّة مُحاربة المُبالغة والتطرّف !

2-العبّاد المُصابون بالوسواس

هم أولائك الذين يخافون أن يُهينوا الإبن بإكرامهم الأمّ، وأن يُخفضوا مِن مَقام الواحد لرفع الآخر. ولا يُطيقون تحمّل تقديم المَدائح التي قدّمها القدّيسون للعذراء مريم، ويتقبّلون بانزعاجِ مرأى أناسٍ ساجدين أمام مذبح العذراء بدلًا مِن أن يصلّوا للقربان المقدّس. كما لو أنّ الواحِد يُناقِض الآخر؛ وكما لو أنّ الذين يصلّون للعذراء لا يصلّون ليسوع المسيح بواسطتها !!! ويَرفضون أن يُكثر الحديث عن العذراء والتوجّه إليها باستمرار.
ومِن انتقاداتهم قولهم: ما الفائدة مِن تلاوة كل هذه السُبحات وتأسيس كلّ هذه الأخويّات ومِن كل هذه العبادات الخارجيّة للعذراء القديسة ؟ (كالتعبّد لقلب مريم الطاهر مثلًا…) هذا كلّه علامة جَهل؛ يُعرّض ديانتنا للسّخرية. مِن الأفضل أن يُكثر الحديث عن يسوع المسيح واللّجوء إليه والتبشير به لأنّه شفيعنا الأوحد !
هذا القول صحيح مِن جهة ولا يُتعرض عليه، ولكن تطبيقه هنا فيه خطرٌ كبير، لأنّه يرمي الى تعطيل التعبّد للعذراء، وبالتالي هو فخٌ خبيث مِن إيحاء الشيطان ! الذي يحاول أن يُقنعنا بأنّ العبادة ليسوع هي الخير الأعظم.

لكن في الحقيقة إنّنا لا نقدّم الإكرام الأكبر ليسوع إلّا عندما نكرّم العذراء إكرامًا كبيرًا !

لأنّنا لا نكرّمها إلّا لنكرّم يسوع إكرامًا كاملًا، ولا نُقبِلُ إليها إلّا باعتبارها الطريق الذي يوصلنا لغايتنا التي هي يسوع †

مِن كتاب «الإكرام الحقيقي للعذراء الفائقة القداسة»
 لأهمّ قديس مريمي في الكنيسة  "لويس ماري غرينون دو منفور"
 الكتاب الذي شكّل نقطة تحوّل في حياة البابا القديس يوحنا بولس الثاني
 وأخذ منه التكريس المريمي "كلّي لكِ"

StLouis

† ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر
final

إضغط هنا، لصلاة تكريس الذات للعذراء (كتابة هذا القديس)

You may also like...

1 Response

  1. الله يسامحون كل هو الي بيهينو ويسيئو لامي مريم
    الله يحررون من خبث الشيطان ويهديون على الحق
    امي مريم بعبد وبحبك للابد ❤️

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Powered by Calculate Your BMI