ظهورات العذراء في سان داميانو، إيطاليا (1964- 1970)، وأهمّ رسائلها إلى العالم

سان داميانو، قرية صغيرة في شمال إيطاليا، خصّتها أمّ الله بظهوراتٍ على الرّائية “ماما روزا” بين عامي 1964و 1970، وأعلنت العذراء عن لقبها “سيّدة الورود العجائبيّة”
تراءت العذراء على شجرة إجاص، للمرّة الأولى في 16 ت1 1964، عند نهاية الظّهور أعطت الشّجرة زهورًا صغيرةً في فصل الخريف!
ومنذ ذلك الحين، بدأ المؤمنون يحتشدون بأعدادٍ هائلةٍ في الحديقة حيث ظهرت، ويختبرون سلامًا سماويًا وتعزيةً ونعمةً فريدةً. لا سيّما أنّها قد وعدت بانّها ستظلّ حاضرةً وحيّةً في ذلك المكان حتّى نهاية العالم.

لقد شفت العذراء الكثير من المرضى، وردّت خطأةً إلى التوبة. وأعطت رسائل عديدة، داعيةً العالم إلى التّوبة والصّلاة والتكفير (الإماتة)، وأنبأت عن انتصار قلبها الطاهر ومُلك يسوع الجديد. (رؤ 20)
في 21 ت1 1966 طلبت العذراء أن يحفروا حفرةً خلف شجرة الإجاص، وسط الحديقة التي سمّتها “جنّتي الصّغيرة”. وقد صنعوا كما طلبت في 2 ك1 1966، فوجدوا القليل من المياه… ولكن عام 1967، تدفّقت مياهٌ غزيرة لم يستطع أحدٌ كبحها، (كما في لورد -فرنسا، وعدّة أمكنة) بعد أن استطاعوا تكسير صخرةٍ كبيرة تحت الأرض.
طلبت العذراء صلاة 10 مرّات “السلام عليك” قبل الشّرب من المياه وتلاوة الصّلاة التالية: “أيتها العذراء مريم، سيّدة الورود العجائبيّة، حرّري نفوسنا وأجسادنا من كافّة الأسقام”.


1-العالم لا يريد التّوبة!
إنّ العالم الخاطئ هو على شفير الهاوية ألا ترون أنّ العالم يتّجه نحو هلاکه ساعةً فساعة؟ إنّ الهالكين هم أكثر من الّذين يذهبون إلى السّماء ! فكّروا جيّدًا كم تتألّم الأمّ من أجل أولادها، عندما تراهم لا يعودون أبدا، أبدًا ! لماذا يهلك شباب عديدون؟ لأنهم ليسوا في نعمة الله . آه من خطيئة الدنس، خطيئة الدنس هذه، یا أولادي ! … التي تظهر في المسارح ، وصالات السينما، والمراقص، وفي أمكنة عديدة ! تلك الخطيئة التي تفتك فتكًا ذريعًا.
يا أولادي ، نظرة توبةٍ واحدةٍ تكفي لتبتسم لكم والدتكم السماوية وتمنحكم قبلةَ الغُفران. يا أولادي أريدكم مخلَّصين!
إنّ قلبي حزينٌ للغاية من جرّاء خطايا الدّنس الخطيرة والكثيرة التي تُرتكَب على الشّواطئ (التي تبدأ بالتعرّي وشهوة النّظر… إلخ) التي تجعلني أذرف دموعًا من دم. وابني ممزّق القلب، اليوم أكثر ممّا كان على الصّليب.
لقد فُقِدت الطّهارة في العالم، وما عاد هناك سوى كبرياء وعجرفة… كلّ ذلك يقود إلى جهنّم. الفجور الكثير يتفشّى أيضًا في التّلفزيون! (اليوم في مختلف وسائل التواصل) صلّوا! صلّوا! صلّوا!
يا أبنائي، لقد عُدتُ بينكم مرّةً أُخرى، ولكن لم يعد يُصدّقني أحدٌ، ولم تعد كلمتي مسموعة. لقد عانيتُ كثيرًا من أجل خلاص العالم! ومع ذلك العالم لا يزال غارقًا في الخطيئة أكثر فأكثر ومن سيّئٍ إلى أسوأ. لو سمعوا كلامي في السّنوات الأولى لما حلّ الخراب في العالم، ولكان نال الخلاص! صلّوا وثقوا بي! تعالوا غالبًا واجثوا عند قدميَّ ولا تتأخّروا لأنّ السّاعة قد اقتربت. يريد الآب إحلال العدل. لقد تعب من العالم بأسره لأنّه لا يُصغي لكلامي الذي هو كلام الأمّ.


2-العقوبات آتية؛ سَبب الوباء هو الخطيئة
لقد دقّت السّاعة ! والآب الأزليّ لم يعد يحتمل الانتظار!
منذ سنواتٍ بعيدةٍ أنبأتكم بحدوث وباءٍ كبيرٍ، لكنّكم لم تصدّقوا أقوالي. (وباء h2n3 الذي حدث عام 1968 وأودى بحياة مليون شخصٍ حول العالم) بعد هذا الوباء ستحلّ العقوبات. إفحصوا ضمائركم جيّدًا! فكّروا وتبّصروا! ألا ترون كثرة المصائب في كلّ مكان؟ إنّها بداية العقوبات التي يُرسلها الآب الأزلي ليرى هل أولادي على الأرض يتوبون، ويحبّ بعضهم بعضًا، وهل دخل السّلام إلى القلوب، والعائلات وبين الأمم؟
إنّ الكبرياء والغرور ستدوسهما الأقدام، وتسحقهما الكوارث والهزّات الأرضيّة، والعواصف البحريّة، والحروب والأوبئة وغيرها…
أكرّر عليكم مرّةً أخرى أيّها الكهنة، يا أولادي المحبوبين، أن تقيموا ساعات سجود أمام القربان المقدّس، ليُهدّئ الله من تلك العقوبات، وليعود السّلام بين الجميع. فإن لم تصلّوا وتلتمسوا الرّحمة والغفران، فستنصبّ على العالم قريبًا كلّ أنواع العقوبات. تذكّروا أنّ أمّكم تحذّركم كثيرًا كثيرًا! طالما أنّ الوقت متاحٌ لكم. إن لم تصغوا لدعوتي كأمّ، ستحلّ حربٌ كبيرةٌ جدًا، وسيحدث كثيرٌ من الأمور الفظيعة. عليكم أنتم أن تُصلّوا وتعملوا لما يحول دون حدوث تلك النّكبات.



3- العالم كلّه سيرتعد! استعدّوا بالتّوبة الصّحيحة  

“لقد دقّت السّاعة! والآب الأزليّ لم يعد يحتمل الانتظار! إن لم تصغوا لدعوتي كأمّ، ستحلّ حربٌ كبيرةٌ جدًا، وسيحدث كثيرٌ من الأمور الفظيعة. لمَ تلك البلبلة العظيمة في العائلات وفي الدّول؟ لأنّه لم يعُد هناك لا طهارة ولا محبّة ولا غُفران ولا مسامحة. لَم يَبقَ سوى الخُبث والأذى! حينما ترَون جميع الأمم تتصارع، وجميعها في خطر، لن يبقى وقتٌ حينئذٍ لطلب الغفران. عليكم أنتم أن تُصلّوا وتعملوا لما يحول دون حدوث تلك النّكبات.
إن أحببتُم بعضُكم بعضًا فستنالون نعمًا كثيرةً، وتزولُ العقوبات، ويتوارى كلُّ شيء، ولا يحلّ سوى الفرح والمحبّة في قلوبكم، في الوطن وفي العالم بأسره. إنّي مستعدّةٌ لأن أعطيكم كلَّ شيء، يا أبنائي، بشرطٍ أن تُصغوا إلى ندائي! لا تنتظروا حلول العقوبات العظيمة، لا تنتظروا! تحدّثوا، تحدّثوا إلى العالم! تحدّثوا إلى الأوفياء، كما إلى أبنائي الضّالين ليستفيقوا فلا يُفسدِهم ويخدعهم الشّيطان. لأنّها الآن هي السّاعة الأكثر اضطرابًا ورهبةً، الّتي فيها يُدمّر! عالِمًا بأنّ لديه وقتًا قليلًا ليُحارب ويخطُفَ النّفوس. صحيحٌ أنّني سآتي وأُبطِلَ كلّ ما فعله (تأكيد على انتصارها على الشيطان) ولكن ابقوا أقوياء، يا أولادي، حتّى متى جاء يوم الظلام ذاك، يكون لكم النّور! أمّا الآخرون، الّذين لم يرغبوا في الاستماع إلى دُعائي، فسوف يبكون. عندما سيحلّ يوم الظّلام أنتم ستكونون بسلامٍ، أمّا هم فباضطرابٍ!
-تعالوا يا أبنائي ولا تؤجّلوا! تعالوا إلى قدَمَيْ واطلبوا الشّفقة والرّحمة للجميع. اتّحدوا بالصّلاة، ليسمع الجميع ندائي.
عندما تصبحون في تلك السّاعات الشّديدة الرّهبة، نادوني، نادوني، نادوني مرارًا”
(لقد أخبرت الرّائية “ماما روزا” عن تلك السّاعات الرّهيبة: ساعات الظّلام: “لقد كان ظلامًا حالِكًا، حالِكًا جدًّا، لا يُمكن وصفُه” )
“إذا استمرّيتم في هذا (عدم الإصغاء وعدم التّوبة)، فستحدثُ آفاتٌ كبيرة ومروّعة، صدماتٌ ستجعل العالم كلّه يرتعد! فكم من مُدنٍ وبلادٍ سوف تُدمَّر، لقد أتيتُ لنفسي لأعلن أنَّ الآفات قد بدأت، وستُزداد فظاعةً أكثر فأكثر.
سوف تظهرُ علاماتٌ كثيرةٌ في السّماء نهارًا وليلًا وقبل حدوث المصائب. عندما تشعرون بهزّاتٍ أرضيّةٍ كبيرةٍ، وعندما ترون هذه الظّلمات العُظمى، إرفَعوا عيونَكم نحو السّماء، وارفعوا أيديكم طالبين الشّفقة والرّحمة. صلّوا صلاة “السّلام عليكِ أيّتها المَلكة”…
تحدّثوا يا أولادي إلى العالم، تحدّثوا ولا تنتظروا حدوث العقاب الرّهيب.
على العالم بأسره أن يعلم أنَّ مملكتي ومملكة ابني ستأتيان عمّا قريب، وإنّي منذ الآن موجودةٌ بينكم لأُعِينكم في كلّ ساعة، وإنّي أريد أن أُفيض عليكم النِّعم.
إذهبوا إلى كُرسي الاعتراف، تجهّزوا باعتراف جيّدٍ ومناولةٍ جيّدةٍ. تحضّروا بشكلٍ دائمٍ عندما تحلّ أيّام المصائب تلك. إن كنتم على الاستعداد، فستتّحدون بيسوع. نادوا بصوتٍ عالٍ: “يا يسوع ومريم ساعِدانا، يا يسوع ومريم خلّصانا” عند تدقّ ساعة المِحنة، احمِلوا المصلوب بين أيديكم ونادوا يسوع بشدّةٍ!”
—-
وفي ظهورٍ لرئيس الملائكة مار جبرائيل، قال: “عندما يحين وقت الكارثة الرّهيب، بسبب عدم طاعة كلام السيّدة العذراء، سينتشرُ في العالم غازٌ كثيرٌ وأشياءٌ رديئةٌ عديدةٌ، فانضحوا وجهَكم في هذا الماء (العجائبي، الّذي تفجّر من الأرض، كما حدث في لورد) فتبرأوا! يُمكن استخدام مياه لورد أو المياه المقدّسة على يد الكاهن.”

4- المناولة المشؤومة باليد
(رسالة 9 تشرين الثاني 1969)

“لقد أتيتُ إلى هذا المكان، يا أبنائي، لأغنيكم بالنعمة والحبّ والإيمان والرّحمة الكبيرة، لأنّني أمّ الجميع. لقد جئت لأناديكم ليلَ نهار إلى هذا المكان، لكن القليل يستمع إليّ. النّاس تسخر منّي، وتستهزء بي وتهينني ! ولكن عندما تأتي الساعة الحزينة، ماذا سيحل بكمّ؟
يرغب الآب الأزلي أن يُطبّقَ عدالته! إنّني أناديكم منذ خمس سنوات لأخلّصكم! أطلب قلوبكم، لأحفظها في قلبي، وأشعلها بالحبّ ليسوع في القربان المقدس، لأنّ يسوع هو القدير؛ هو عون كلّ الذين يتألّمون، والذين يبكون، والذين ينوحون، والذين يموتون، والذين يغادرون العالم خلال جميع ساعات النهار.
إنّ المناولة الأخيرة (قبل الموت) توفّر الراحة على هذه الأرض وفي السماء، لكن قلّة قليلةٌ من الناس يريدون ذلك؛ إنهم يدوسون على القربان، بخاصةٍ في هذه الأزمنة! إنهم يأخذون يسوع في أيديهم! هذا يؤلمني ويؤلم ابني! إنّ الأساقفة والأب الأقدس بولس السادس، قد صنعوا أمرًا عظيمًا بتكريسهم أيدي أبناء يسوع، (الكهنة) ليجعلوهم طاهرين ومقدّسين، ويجعلونهم رسلًا لابني ولي!
القربان المقدس يُداس عليه! أبنائي يَحمِلون ابني يسوع بأيديهم! تدنيسٌ ما بعد تدنيس! كيف ستحاكمون عندما تمثلون أمام محكمة الله؟ ماذا سيكون عقابكم؟ إنّ الآب الأزلي متعبٌ! إنّه متعب، الآب الأزلي! إنّه متعب، أقول لكم! فكّروا في الأمر! افحصوا ضميركم! اطلبوا المغفرة ولا تفعلوا ذلك بعد الآن! تناولوا القربان المقدّس بدلاً من ارتكاب تدنيس المقدسات، بدلاً من الإساءة إلى ابني يسوع والدّوس عليه بكافّة الطرق! يسوع سجين في بيت القربان. حوله الملائكة وقدّيسو السماء يعبدونه. يدعو نفوس أبنائي ليحيطوا به بالحب، ويمنحهم هو بدوره حبّه، ويطهّر قلوبهم ويقدّسهم هنا على الأرض من أجل الفردوس.
في نهاية الرسالة: سآتي ثلاث مرات مرتديةً اللون الأحمر مثل اليوم. بعد هذه المرّات الثلاث، الآب الأزليّ سيطبّق العدالة إن لم تطلبوا المغفرة، إن لم تتوبوا عن كلّ هذه الذّنوب وتدنيس المقدّسات.
يسوع ممتلئُ رحمة. الآب الأزلي سوف يغفر كلّ شيء إن طلبتم المغفرة. أطلبوا المغفرة، أكرّر، أطلبوا المغفرة.”

5- إنتصار قلب مريم الطاهر

“يخوض الشيطان الآن معركته الأخيرة، ولكنها رهيبة! جاهدوا، جاهدوا، ومسبحة الوردية في أيديكم! يُقاتل الشيطان الآن بضراوةٍ، وهو يريد أن يجتذب نفوسًا عديدة، وأنا أتالّم لذلك كثيرًا، أمّا أنتم يا أولادي فحاربوه! حاربوه، ولا تدعوا التجارب والأخطار تتغلّب علیکم! كونوا أقوياء، كونوا أقوياء، لأنّ الصراعات قويّة جدًّا! … لأنّ الشيطان هو الآن في حالة هيجان، ولكنّ أمّكم السماويّة سوف تسحق رأسه وتطرده إلى قعر الهاوية.
-ونحن وإن كنّا قليلي العدد، أجل، نحن تلك المجموعة الضّئيلة من النّاس الملتئمين في محبّةٍ كبيرة، سوف ننتزع نعمًا عظيمةً من الآب الأزليّ ومن ابنه يسوع، فمع الملائكة والقدّيسين، ومعكم أنتم المتّحدين جميعًا، نستطيع أن نفعل كلّ شيء.
– إنّ اليوم الذي حدَّدتُه يقترب. فليكُن يوم انتصار المحبّة والفرح في القلوب، ليستطيع الجميع التقرُّب من القربان المقدّس، جميعهم… (ملاحظة: إشارة إلى نبوءةٍ عن زمن لن نستطيع فيه تناول القربان: وهو زمن ضدّ المسيح: إلغاء الذّبيحة الإلهيّة)
إجعلوني أنتصر في جميع القلوب، وفي جميع الأمم، أنا وابني.
سيروا، تكلّموا، اعملوا، أكتبوا! … اجعلوني أنتصر في العالم أجمع! صلوا يا أولادي لأنّني سوف أجيءُ وسط نورٍ عظيم، وسأنتصرُ على العالم أجمع، وسيأتي ابني يسوع بملكوتٍ جديد، يحمل السّلام والمحبّة والطمأنينة والفرح إلى القلوب.
إنّ الآب والابن والروح القدس الإله الواحد يجعل والدة الجميع تجوب العالم لأنّها تريد خلاص أولادها، وتحبّهم حبًّا عظيمًا!
لقد منح الآب الأزليّ للعذراء الكلية القداسة، السلطة الكاملة لإتمام رسالةٍ كبيرةٍ على هذه الأرض، ولإعداد أبنائها بقلبٍ طاهر، مفعمٍ بالمحبة وعرفان الجميل، والمودّة تجاه والدتهم السماويّة لإضرام جميع القلوب من أجل مجيء ملك الكون على هذه الأرض. سيُفيض ملكوت يسوع في قلب أبنائه محبّة مضطرمةً الواحد نحو الآخَر، وسيُبيد كافّة الهرطقات، والخطيئة وكلّ الشرّ، ويطرح في أعماق الهوّة جميع الشياطين، وكلّ من يبقى سيَنعمُ بنورٍ عظيم، ويُحقّق أمرًا كبيرًا، أمرًا كبيرًا، كبيرًا على هذه الأرض. وسيمرُّ يسوع على دروب العالم مع رسله وقدّيسيه والملائكة والبلاط السماويّ بكامله، يفوح منه عطر المحبّة والطّيبة اللامتناهية والحنان نحو الجميع.
إنّ يسوع ومريم سيظلاّن معكم في السماء، وعلى الأرض، وفي البحر، ومعًا في كلّ مكان، بفرحٍ عظيمٍ وانتصار … ويا لها من نجمةٍ ساطعةٍ ستنير العالم كلّه بالفرح الكبير لجميع الذين تألّموا وتعذّبوا من أجل حبّي!
إتّكلوا عليّ، وثقوا بي واحتفظوا بهدوئکم. ارتاحوا على قلبي، ولا تستسلموا للتّجربة، لأنّ الساعة قد أتت … إنّ الشيطان يقف بشراسة في المعركة الرهيبة. لكنّه لن ينتصر، وقُدرتي ستسحق رأسه. لا تفقدوا شجاعتكم يا أولادي! وانموا دائمًا في الإيمان ! ولكن عندما يجيء ذلك اليوم الذي تنفتح فيه السماء والأرض، ستحدث معركةٌ رهيبةٌ من القلق والبكاء، وسيُحدث الرعدُ والبرقُ جلبةً كبيرة!… أمّا أنتم، فلا تخافوا. أتلوا كثيرًا قانون الإيمان. وصلّوا كثيرًا لرئيس الملائكة القدّيس ميخائيل، ومسبحة الورديّة في أيديكم ليَهَبكم القوّة والشجاعة في المعركة الكبرى، وستبقون سالمين على الأرض وتربحون السعادة الأبديّة في السماء. ولكن عندما تنتهي تلك الكارثة وترَونَ السماء مفتوحة، سيكون لكم فرحٌ عظيم، ولن تستطيعوا أبدًا فهم جمال رحمة الله وعظمتها وطيبتها.
صلّوا! صلّوا! صلّوا! ودائمًا البسمة على شفاهكم. والّذين عليهم مغادرة هذه الأرض سيبلغون السّماء مع طغمةٍ كبيرةٍ من الملائكة ويعودون إلى الأرض ليُقوّوا ويصلّوا ويعزّوا إخوانهم”
والرّب يسوع أكّد في ظهوره يوم عيد “يسوع الملك، عام 1967: “صلّوا لكي تأتي الأمّ السماويّة بنورٍ عظيمٍ يشمل العالم أجمع. ثمّ آتي أنا بملكوتٍ جديدٍ من السلام، والعظمة والطيبة والسعادة.”

وأيضًا رئيس الملائكة مار ميخائيل أكّد:
“سننتصر بالصّلاة في معركتنا، وسنعمل على انتصار أمِّنا السماويّة، التي تكنّ لنا حبًّا عظيمًا!”

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI