بالصّور والأدلّة: العذراء تنقذُ أربعةَ رهبان من الإشعاعات النوويّة (ناكازاكي- اليابان، 9 آب 1945)

1- القُنبُلتان النوّويتَان المُدمِّرتان

في نهاية الحرب العالمية الثانية، ألقت الولايات المتحدّة الأمريكيّة، بموجَب أمر الرّئيس الأميركيّ “هاري ترومان” Harry Truma قُنبُلتَين نَوَوِّيتَين فوق اليابان، لرفضها تنفيذ إعلان مؤتمر “بوتسدام”، الذي نصَّ على أن تستسلمَ اليابان استسلامًا كاملًا لقوّات الحُلفاء بدون أيّة شروط !

القنبلة الأولى كانت فوق مدينة هيروشيما Hiroshima في 6 آب 1945، والثانية فوق مدينة “ناكازاكي” Nagazaki بعد ثلاثة أيّام؛ في 9 آب عند السّاعة الثامنة والرّبع مساءً.
قَتلَتْ القُنبلتَان أكثر من 140,000 شخصًا في هيروشيما، و80،000 في ناكازاكي بحلول نهاية سنة 1945: منهم 40 ألفًا في يوم إلقاء القنبلة (9 آب).
ومن بين الّذين قُتِلوا جميعًا، قضى حوالي 15 إلى 20 ٪ منهم متأثّرين بالجروح أو بسبب آثار الحُروق، والصَّدمات، والحروق الإشعاعيّة، التي تُضاعفها الأمراض، وسوء التّغذية والتّسمّم الإشعاعيّ. ومنذ ذلك الحين، توفّي عددٌ كبيرٌ بسرطان الدّمّ، والسّرطانات الصّلبة (الأورام)، نتيجة الإشعاعات الّتي خلّفتها القُنبلتَان.
من المعروف أنّه حيث تقع القنبلة النّوويّة لا يبقى أثرٌ للحياة؛ فالمادّة تسيل وتضمحلّ، حتّى الصخّر يتضرّر، ولا يعود ينبُتُ النّبات لسنواتٍ كثيرةٍ بعد الانفجار، كما هي حال أرض ناكازاكي وهيروشيما إلى يومنا هذا!

وبعد ستّة أيام من انفجار القُنبلة في ناكازاكي، في 15 آب 1945، أعلَنَت اليابان استسلامَها لقُوَّات الحُلفاء. حيث وقَّعَتْ وثيقةَ الاستسلام في 2 أيلول، ما أَدّى إلى انتهاء الحرب في المحيط الهادئ رسميًّا، ومن ثمّ نهاية الحرب العالميّة الثانية.

2- أعجوبة أذهلَت العُلماء والأطبّاء

في منطقةٍ قريبةٍ من مركز الانفجار الذّي استهدف “ناكازاكي”، وبالتحديد على بٌعد 1.6 كيلومتر، نجا من الموت -بأعجوبةٍ باهرةٍ- أربعةُ كهنة من الرّهبان اليَسوعيّين، كانوا يعيشون في “بيت الكاهن” التّابع لكنيسة “سيّدة الانتقال”، أحد المباني القليلة التي قاوَمَت انفجار القُنبلة وهم: هيوغو لاسال، هوبرت شيفر، ويلهلم كلاينسورج، وهوبرت سيسليك
Hugo Lassalle, Hubert Schiffer, Wilhelm Kleinsorge, and Hubert Cieslik

في يوميّاته، كتب الأب “سيسليك” أنّهم عانوا فقط من جروحٍ طفيفةٍ جرّاء تحطّم النّوافذ، وليس من تداعيات الطّاقة النّوويّة. غير أنّ الأطبّاء حذّروهم عَقب ذلك من أنّ الإشعاع الَّذي تعرّضوا له سيسبّب لهم جروحاً خطيرةً وأمراضًا وموتًا مُبكرًا.
وقد تمّ فحصهم من قِبل عشرات الأطّباء والعُلماء على مرّ السّنوات لأكثر من 200 مرّةٍ، فلم تُشِر النّتائج الطّبيّة إلى وجود أيّة أثارٍ لأمراضٍ أو قروح نتيجة الاشعاعات النوويّة.

إنفجار القنبلة وقد وصل ارتفاع السّحابة النّوويّة إلى 18 كلم!


الرّئيس الأميركي “ترومان” ينتمي إلى الماسونيّة العالميّة!! 

وفي عام 1976، حضر الأب شيفر مؤتمرًا روحيًّا في “فيلادلفيا” (الولايات المتّحدة)، بعنوان “المؤتمر القربانيّ” وروى قصَّتَه، حيث أكدّ أنّ اليسوعيّين الآخرين كانوا لا يزالون أحياءَ سالمين، خالين من أيّةِ علّةٍ.

أمّا سبب هذه الأعجوبة الفائقة الطّبيعة فكان حمايةً خاصّةً من العذراء مريم، كما كان يؤكّد الرهبان بعد كلّ فحصٍ طبيٍّ خضعوا له – أي أكثر من 200 مرّة:
 “كنّا نعيش رسالة العذراء في فاطيما، ونصلّي الوَرديّة يوميًّا”.

الدّمار الشامل!هذا هو مفعول التّكرّس لقلب مريم الطاهر، والمثابرة الحقيقيّة على تلاوة الورديّة.

رسالة العذراء مريم في ظهور فاطيما- البرتغال 1917:

“أنا سيّدة الوردية جئت لأنبّه المؤمنين لكي يغيّروا حياتهم … لم يعد بإمكان الأم المُباركة أن توقف يد الابن الإلهي من ضرب العالم بالعقاب العادل بسبب جرائمهم
يريد الله إقامة التكرّس لقلبي البريء من الدنس في العالم كآخر خشبة خلاص، إذا فعل الناس بما أقول سيكون سلام.
قلبي سيكون طريقكم الى الله، تكرّسوا لقلبي تخلُصوا.
يجب عليكم أوّلاً أيّها المسيحيون أن تقوموا بعمل لا بدّ منه، وهو أن تقيموا في العالم التكريس لقلبي الط
اهر، وصلاة الورديّة كلّ يوم،
ثم يجب على الناس إصلاح السيرة، وطلب المغفرة عن خطاياهم، لأنّ الله قد أغضب بشكلٍ موجعٍ بخطايا الناس.
“يجب أن تصلّوا الورديّة مرارًا وتكرارًا كلّ يوم. صلّوا الورديّة حتّى تنالوا انتهاء الحروب في العالم، وحدها شفاعتي قادرة على إعطاء البشر هذه النّعمة”

إعداد وترجمة صفحة @قلب مريم المتألم الطاهر

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI