مسبحة أوجاع العذراء الكلية القداسة السبعة + وعودها السماويّة

I- الوعود

«أيُّ شيءٍ يفيدنا أكثر من تعزية أمّنا الحبيبة، عندما يتسنّى لنا دقيقتَين إستراحة أو ثلاثة خلال النّهار؟ فلا ننسَ آلام العذراء أبدًا! وعند ساعة موتنا ستعزيّنا هي وتساعدنا. نعم! ستُظهِر نفسها لنا، وتُبعِد عنّا عذابات الموت، إذا كان ذلك موافِقًا خير نفسنا».
(القديس غابريال لسيدة الأوجاع)

«إنَّ مخلّصنا يسوع  أوحى للقديسة فيرونيكا البيناسكيّة، قائلاً لها:
«إعلمي يا ابنتي أنّه مقبولٌ لديَّ جدًّا ذرف الدموع من عبيدي حين تأمّلهم آلامي. ولكنّي لأجل حبّي لوالدتي حبًّا لا حدَّ له، فأكثر قبولاً لديَّ هو التأمّل في أحزانها وأوجاعها التي احتملتها حين موتي، من تذكّر آلامي أنا عينها».

والعذراء أمّ الفداء، أوصَت القديسة ماتيلدا قائلةً:
«طوبى للّذين يتلون يومياً فرض أحزاني وطلبتها، ويذرفون الدموع السّخية على آلامي القاسية، وأوجاعي الموجِعة، فأستمدّ لهم حياةً بارّةً، وميتةً صالحةً، وعند ساعة موتهم أحتضنُهم بين ذراعيَّ. فالذين يَنشرون ويذيعون هذه العبادة الخلاصيّة ويكثرون طَبعها، أُبارِك مشاريعهم الرّوحية والماديّة، وأُبعِد عنهم المصاعب والضّيقات، وأشملهم بحِمايتي في الحياة والمَمات، ويكون لهم الحظّ الأكبَر في السماء».»

وعود العذراء مريم إلى القديسة برجيتا السويديّة للّذين يلتزمون بتلاوة هذه العبادة التقويّة يوميًّا:
1- سأَهَبُ عائلاتهم السّلام.
2- سَينالون أنوارًا حول الأسرار الإلهيّة.
3- سأعزّيهم في أحزانهم، وأرافقهم في أعمالهم.
4- سوف أعطيهم كلّ ما يطلبونه، ما دام لا يتعارض مع مشيئة الله القدّوسة، أو مع خلاص نفوسهم.
5- سأدافع عنهم في معاركهم الروحيّة ضدّ الأعداء الجهنميّين، وأحميهم في كلّ لحظةٍ من حياتهم.
6- سأغيثهم بشكلٍ منظورٍ في لحظة موتهم- سيرون وجه أمّهم.
7- لقد حصلتُ من ابني الإلهيّ على هذه النعمة؛ أنَّ الذين ينشرون هذه العبادة سيُؤخذون مباشرةً من هذه الحياة الأرضيّة نحو السعادة الأبديّة، إذ أنَّ خطاياهم كلّها ستُغفَر، وسيكون ابني تعزيتهم وسعادتهم الأبديَّتَين.

(المصدر: هذا هو ابنكِ، سيرة القديس غابريال لسيّدة الأوجاع)


II- مسبحة أوجاع مريم السّبعة
بها نتأمّل آلام قلب مريم الطاهر ونشاركها إيّاها،
طالبين منها الفضائل الإلهيّة السّبع، ومواهب الروح القدس السّبع.

طلبت العذراء بإلحاحٍ هذه المسبحة، بجانب مسبحة الورديّة، في ظهورها في كيبيهو- أفريقيا، 1982 (المثبّت كنسيًا)، كعلاجٍ لمرض العصر، الذي هو عدم الشعور بالخطيئة، قائلةً:
«إنّ ما أطلبه هو التوبة. إذا صلّيتم هذه المسبحة، متأمّلين في كلّ بيتٍ منها، تحصلون على القوّة اللّازمة للتوبة. أناسٌ كثيرون لا يطلبون السماح، ويضعون يسوع على الصّليب من جديد».
_____________________
أوّلاً؛ فعل الندامة: يا ربّي وإلهي، أنا نادمٌ من كلّ قلبي على جميع خطاياي، لأنّي بالخطيئة خسرتُ نفسي والخيرات الأبديّة، واستحققتُ العذابات الجهنميّة. وبالأكثر أنا نادمٌ، لأنّي أغظتكَ وأهنتكَ، أنتَ يا ربّي وإلهي المستحقّ كلّ كرامة ومحبة. ولهذا السّبب، أبغضُ الخطيئة فوق كلّ شرّ. وأريد بنعمتك أن أموت، قبل أن أغيظك فيما بعد. وأقصد أن أهرب من كلّ سبب خطيئة، وأن أفي بقدر استطاعتي عن الخطايا التي فعلتها. آمين.

ثانيًا؛ «يا إلهي، إنّي أقدّم لعظمتك، مسبحة الأوجاع هذه المختصّة بأحزان والدتك الكليّة القداسة، إنّي أريد التأمّل والمشاركة بعذابها. إنّي أتوسّل إليكَ، بحقّ الدموع التي ذَرَفتها في تلك اللّحظات: أعطِني أنا الخاطئ، كما ولكلّ الخطأة، الندامة الكاملة على خطايانا». (٣ مرّات)


يقال في كلّ بيت من الأبيات السّبعة:
مرّة واحدة «الأبانا» + ٧ مرّات «السلام عليكِ»
ويُختَم كلّ بيت بالنافذة التالية:
«أيّتها الأم الكليّة الرحمة: إجعلي جراحات وحيدكِ في قلبي منطبعة».

–البيت الأوّل: إنّي أشارككِ يا مريم الوجيعة، في الحزن الذي قاساه قلبكِ الحنون، عند نبوءة سمعان الشيخ بأنّ سيفًا من الآلام سيخترق قلبكِ. فيا أيّتها الأمّ الحبيبة بحقّ قلبكِ المتألّم، إستمدّي لي فضيلة التواضع، ومَوهبة مخافة الله.

–البيت الثاني: إنّي أشارككِ يا مريم الوجيعة، في الضّيق الذي قاساه قلبكِ الكُليّ الشعور والتأثّر في هربكِ وإقامتكِ في مصر. فيا أيّتها الأمّ الحبيبة، بحقّ قلبكِ المُضايَق، إستمدّي لي فضيلة السّخاء -لا سيّما نحو الفقراء- وموهبة التقوى.

–البيت الثالث: إنّي أُشارككِ يا مريم الوجيعة، في الغموم التي شعر بها قلبكِ الوالديّ، عند فقدانكِ يسوعكِ الحبيب ثلاثة أيّام. فيا أيّتها الأمّ الحبيبة، بحقّ قلبكِ المُضطرب، إستمدّي لي فضيلة الطّهارة، وموهبة العِلم.

–البيت الرابع: إنّي أشترك معكِ يا مريم الوجيعة، في الرُّعب الذي أحسّ به قلبكِ الوالديّ في التقائكِ بيسوع حاملًا الصليب. فيا أيّتها الأمّ العزيزة، بحقِّ قلبكِ المُعذّب، إستمدّي لي فضيلة الصَّبر، ومَوهبة القوّة.

–البيت الخامس: إنّي أقاسمكِ يا مريم الوجيعة، الاستشهاد الذي احتمله قلبكِ الشجاع في وقوفكِ عند يسوع منازعًا ومائتًا على الصّليب. فيا أيّتها الأمّ العزيزة، بحقّ قلبكِ المُستشهِد، أُطلبي لي فضيلة القناعة، ومَوهبة المشورة.

– البيت السادس: إنّي أشاطركِ يا مريم الوجيعة، ذاك الجرح الذي جرح قلبكِ الحنون، عندما اخترقَت الحربة جنب يسوع وجَرحت قلبه الكلّي الحبّ. فيا أيّتها الأمّ المحبوبة، بحقّ قلبكِ المجروح، إستمدّي لي فضيلة المحبّة الأخويّة، ومَوهبة الفَهم.

-البيت السابع: إنّي أتألّم لألمكِ يا مريم الوجيعة، في ذاك النزاع الذي ألمّ بقلبكِ الكليّ المحبّة، عند دفن يسوع. فيا أيّتها الأمّ الحبيبة، بحقّ قلبكِ الحزين والوحيد للغاية، إستَميحي لي فضيلة النّشاط، وموهبة الحِكمة.

وفي النهاية:
نتلو ٣ مرّات الأبانا والسلام، إكرامًا للعذراء مريم الأمّ الحزينة.

-يا أمّ المصلوب إرحمينا، وبآلامكِ أَشْركينا، وفي جراح يسوع إخفينا، ومن دمه الزكيّ أَسقينا، في نار حبّه أَضرمينا، وفي مجد السماء مَتّعينا.
-صلّي لأجلنا أيّتها البتول الكليّة الأوجاع،
-لكي نستحقّ مواعيد المسيح.

نتوسّل إليكَ، أيّها الرّب يسوع، أن تشفع بنا الآن وفي ساعة موتنا، أمّك الطوباويّة مريم العذراء التي غاص في نفسها المقدّسة سيف الألم، لدى ساعة موتِكَ، أنتَ يا من تحيا وتملكُ إلى الأبد، آمين.

تابعونا على صفحة قلب مريم المتألم الطاهر

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI