علامات تنقية الكنيسة الأربع وانتصارها المجيد !

أعطت مريم العذراء 4 علامات نبويّة تسبق انتصار قلبها الطاهر في الكنيسة والعالم، وبالتالي مجيء ملكوت المسيح على الأرض، وهي:

1– البلبلة        2– الفوضى             3– الإنشقاق                 4– الإضطهاد

**ملاحظة هذه العلامات الأربعة هي مُتزامنة مع بعضها البعض لا متتابعة، وتتحقّق ماليًا في زمننا (زمن الأزمة/الإضطهاد، قبل الإنتصار)

 

العلامة الأولى هي البلبلة،
رسالة 28 كانون الثاني 1979 
——————————————————————————

(((الكتاب الأزرق رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي، مؤسس الحركة الكهنوتية المريميّة، فقط كهنة الحركة توزّعه، تُنشر بإذن وسَماح الكنيسة الكاثولكيّة))))

يا أحبّائي، إلتجؤا الى قلبي البريء من الدنس فإنّ آلامًا كثيرةً ستسبقُ مُلكَ المسيح المجيد، وبها يتنقّى العالم والكنيسة، ويتجدّدان تجدّدًا كاملًا. أمّا الكنيسة وهي الآن تعيشُ ساعات التنقية، فقد بدأ المسيح عمله فيها، عمل الرحمة والتجديد.
وهناك علامات شتّى تُنبِئُكم بأنّ وقت التنقية، تنقية الكنيسة، قد حلّ. وأولى هذه العلامات هي البلبة الشاملة. هذا الوقت بالذات هو وقت البلبلة الكبرى !
لقد انتشرت البلبلة داخل الكنيسة، حيث بات كلّ شيء مرفوضًا؛ إنْ في المجال العقائدي، وإن في المجال الطقسي والنظامي.
هناك حقائق علّمها المسيح وحدّدتها الكنيسة بصورة دائمة، وذلك بسلطة إلهيّة معصومة عن الخطأ. هذه الحقائق هي ثابتة، كثبات حقيقة الله نفسه. بعض هذه الحقائق هي أسرار بالحقيقة، لأنّ الإنسان لن يقوى مُطلقًا على إدراكها وفَهمِها. وما على الإنسان إلّا أن يقبلها بتواضعٍ وإيمانٍ صافٍ، وثقة لا تتزعزع بالله، الذي أوصى بها وأعطاها للإنسان عبر الأجيال، بواسطة السلطة الكنسيّة.

إلّا أن تجربة خطيرة تنتشر اليوم، قِوامها الإلحاح في سبر أغوار كلّ شيء وفهم كلّ شيء- بما في ذلك الأسرار- بحيث إنّ ما يدركه العقل البشري مِن جوانب الحقيقة هو وحده مقبول ومعترف به، كما وأنّ هناك محاولة لإدراك الله وسرّه بطريقةٍ عقلانيّة. فالحقيقة التي لا يفهمها البشر هي مرفوضة. من هنا محاولة البعض تفسير كلّ الحقائق الموحى بها تفسيرًا عقلانيًا، حتّى أنّهم بمحاولتهم هذه يجعلونها سهلة، يفهمها الجميع.
وهكذا فإنّهم قد شوّهوا الحقيقة بالأباطيل، وتبدو هذه الأباطيل التي انتشرت بطريقة خطِرة، وكأنّها وسيلة جديدة وعصرانيّة لفهم الحقيقة. وما ذلك في النهاية سوى تشويهٌ للحقائق نفسها، التي هي أســـاس الإيـــــــمـــــان الكــــــاثــولـــيــــكـــــي ! وإن هذه الحقائق التي لم تُرفض علنًا، بل قُبِلت بطريقة غير واضحة، قد وصلت بالعقائد الى مرحلة تجعل منها أباطيل خطيرة لم يُر مثلها مِن قبل ! ويؤدّي ذلك الى مشادة كلاميّة خالية من الإيمان والمحبّة، ينتج عنها انتشار الظلمة والأباطيل.

وما البلبلة التي تسعى لتسيطر على الكنيسة من الداخل، والتي تحاول أن تشوّه كل الحقائق، سوى علامة تؤكّد لكم أن وقت تنقية الكنيسة قد حان ! فالكنيسة في الواقع هي جسد المسيح السرّي الحالّ فيما بينكم، المسيح هو الحقيقة، وما على الكنيسة إلا أن تتألّق دومًا بأنواره هو، لأنّه الحقيقة المُطلقة.
أمّا عدو الكنيسة فقد توصّل الى اليوم أن يجعل الظلمة تنتشر في داخلها، وذلك بعلمه المليء خداعًا ومُراوغةً ! واليوم بالذات فقد طغت الظلمة على الكنيسة بسبب الضباب الذي نشره الشيطان. لقد نشر الشيطان في بادئ الأمر على عقول وأذهان أحبّائي (الكهنة الغير أمناء) ، فأغراهم بالكبرياء وحبّ الذات، وبِهم نَشَر الظّلمة في الكنيسة.

أمّا أنتم بنيّ الأحبّاء، أبناء أمّكم السماويّة، أنتم رسل النّور المُنبعث من قلبي البريء من الدنس، أنتم مدعوّون اليوم لتحاربوا بالكلام والفعل، لجعل الحقيقة تُقبل مِن قِبَل الجميع، ولذا فعليكم أن تعيشوا بحسب إنجيل ابني يسوع بكلّ أمانة. عليكم أن تكونوا فقط الإنجيل الحيّ. وعليكم أن تُبشّروا بقوّة وشجاعة بالإنجيل الذي تعيشون بموجبه، وإذ ذاك يكون لكلامكم قوّة الروح القدس الذي يملأكم، ونور الحكمة الذي تهبكم إيّاه أمّكم السماويّة (…)

تابعونا على الفيسبوك:  قلب مريم المتألم الطاهر

العلامة الثانية هي الفَوضى !

(…) إنّي أطلب مِنكم أيّها الأحبّاء أن تكونوا صغارًا على ذراعيّ وذلك لأجعلكم شبيهين بابني يسوع الذي كان خاضعًا ومُطيعًا للمشيئة الإلهيّة “ها إنّي قد أتيتُ لأعملَ بمشيئتكَ”
إنّ قلبي في هذه الأيّام يَقطُر دمًا إذ يرى أنّ الكثيرين مِن أبنائي (الكهنة) يرفُضون مَشيئة الآب، فَهُم لا يتبَعون وصاياه ويحتَقِرون عَلنًا نِظام حَياتِهم الكهنوتيّة.
إنّ الفوضى تَعمُّ الكنيسة مُحدثةً ضحاياها في صُفوف الرّعاة أنفسهم ! إنّ العلامة الثانية التي تعرفون أنّ الكنيسة قَد بلغت المرحلة النّهائيّة مِن التّنقية، هي الفوضى التي تعمُّ كلّ المستويات وخُصوصًا المجتمع الإكليريكي.
إنّ الرفض الداخليّ لمشيئة الله، ناتجٌ عن الفوضى التي تَظهُر عِندما تتنكّرون للواجِبات التي تفرُضها حالتكُم، أي واجب الصلاة والسّيرة الحسنة، وحياة القداسة الرّسوليّة. كثيرون هم الكهنة الذين يلتهون في أعمالٍ باطلة ويَعرضون عن الصّلاة. إنّهم يهملون عادة صلاة الساعات والتأمّل وصلاة الورديّة، مُكتفين بالصلاة التي يتلونها بسرعة عندما يحتفلون بالقدّاس.
لذلك، فإنّ أبنائي المساكين هؤلاء يعيشون في فراغٍ داخليٍّ. إنّه ينقصهم النّور والقوّة لكي يصمدوا أمام المُغريات الكثيرة التي يصادفونها في حياتهم. وهكذا من جرّاء العدوى التي وصلت إليهم، يسيطر عليهم روح العالم، فَيقبلون بِنمط العيش الذي يفرضه عليهم، ويتبنّون قِيَمه ويشتركون باحتفلاته الدنيويّة. ويتكيّفون مع كل وسائل الدعاية ويتبنّون في نهاية المطاف عقليّته بكاملها. فتغدو حياتهم تعبيرًا عن العالم وأفكاره، التّي يبرّرونها وينشرونها من دون رادعٍ مُسبّبين للكثير من المؤمنين شكوكًا لا تُطاق !!

أجل إنّ ثورة صاخبة ستهبُّ ضدّ القوانين التي تُنظّمها حياة الكهنة. ومن وقتٍ الى آخر سيظهُرُ الرفضُ لبتوليّة الكاهن المقدّسة، التي أرادها المسيح وطَلبها مِن خلال كنيسته والتي عاد البابا (يوحنا بولس الثاني) وأكّد بشدّةٍ على ضرورتها في أيّامنا . ومِن مظاهر الفوضى أيضًا تِلكَ السّهولة التي تُحرّف القوانين الكنسيّة التي مِن شأنها تنظيم الحياة الطقسيّة والكهنوتيّة. وسيدفعُ بالبعض ميلٌ عنيف للعملٍ وفق هَواهم وحرّيتهم, فتراهم يحرقون بسهولة القوانين التي عاد البابا وشدّد مِرارًا على واجب الإلتزام بها، كتلكَ المُتعلّقة بوجوب ارتداء الثوب الإكليريكي. وإنّ من المؤسف أن يكون الرّعاة في بعض الأحيان هم أوّل المستمرّبن في رفض ما هو مفروض.
إنّ هذه الفوضى التي تنتشر في الكنيسة تبيّن لكم بوضوح أن وقت التنقية قد أشرف على الإنتهاء. وأنتم يا أبناء أمّكم السماويّة ورُسل النّور المُنبعث من قلبي البريء من الدنس، هل تعرفون ما يجب عليكم أن تفعلوا ؟
أتركوا لي المجال لأحملكم على ذراعيّ كأصغر أولادي فأجعلكم مُطيعين وخاضعين لمشيئة الآب.
إذ بطاعتكم الكاملة لقوانين الكنيسة تكونون قدوةً صالحةً ووسيلةً ناجِعة تُعيدُ يها أمّكم النّظام الى بيتها، فيتحقّق بعد عذابها، نصرها في الكنيسة: نصر قلبها البتوليّ !!

11049665_837443446350620_3458246871351721622_n

العلامة الثالثة هي الإنشقاق
(11شباط 1979، ذكرى الظهور في لورد)

أنا أمّكم البتول، لقد ظهرت على الأرض في مغارة ماسابيل الفقيرة لأرشدكم الى الطريق التي عليكم أن تسلكوها في هذه اللحظات الصعبة. إنّه طريقي، طريق الطهارة والنعمة، طريق الصلاة والتكفير.
إنّه الطريق التّي خطّها لكم إبني يسوع لكي يقودكم جميعًا الى الآب بوحي من روحه، روح المحبّة.
إنّ روحه بالذات هي الساكنة فيكم، وهو الذي يجعلكم تدعونا الله أبًا، لأنّه أشرككم في الطبيعة الإلهية.
أسلكوا طريق المحبّة وأفسحوا المجال أمام روح المحبّة ليحملكم الى حياة أكثر إتّحادًا وتضامنًا. أحبّوا بعضكم بعضًا كما أحبّكم المسيح، فتصبحوا في الحقيقة عائلة واحدة. والوحدة هي الكمال في المحبّة، والمسيح أراد أن تكونَ كنيسته مُوحّدة، لكي يجعل مِنها سرّ محبّة الله للبشر.

واليوم فإنّ قلبي ليرتجف قلقًا لِمرأى الإنشقاق داخل الكنيسة !
هذا الإنشقاق الذي نال الكنيسة مِن الداخل هو العلامة الثالثة التي تؤكّد لكم حلول زمن التّنقية المؤلمة ! إلّا أنّ عدوّي في هذا الوقت بالذّات قد نجح بجعل نور هذه المبادرة الإلهية ظلامًا بنشر ضباب أباطيله.
إنّ الإنشقاق الداخلي يظهَر بين المؤمنين أنفسهم، إذ يقوم بعضهم في وجه البعض الآخر، بغية الدّفاع عن الحقيقة والتبشير بها بطريقة أفضل.
وهكذا نراهم يخرقون الحقيقة لأنّ انجيل ابني لا يتجزّأ !!

إنّ هذا الإنشقاق الداخلي يجعل الكهنة يقفون أحيانًا ضدّ بعضهم البعض وكذلك الأساقفة في وجه الأساقفة والكرادلة في وجه الكرادلة!
((( راجع رسائل أكيتا – المثبّتة كنسيًا )))
نبوءات العذراء في أكيتا وبكاؤها دمًا

إنّ الشيطان قد نجح في هذه الأيام وأكثر من أيّ وقت مضًى في الدخول فيما بينهم، وسار في صفوفهم وهو يمزّق الرابط الثمين الذي يجمعهم، رابط المحبّة المتبادلة والأخوّة الصادقة. ويظهر الإنشقاق كذلك من خلال الطريقة التي يعتمدها البعض بِترك البابا (وقالت أنّه يوحنا بولس الثاني) وحيدًا أو شبه مهملٍ تمامًا، وهو إبني الحبيب الذي ينال منّي عِناية خاصّة.
إنّ قلبي ليقطُر دمًا كلّ مرّة أرى فيها صمت وفراغ أبنائي الأحبّاء، حيال عمل وأقوال البابا في وقت يزداد فيه عدد مُهاجميه الذين يحاولون عَرقلة رسالته.
إنّ الإنشقاق الداخلي هذا يقوّض مسؤوليّة البابا ويُضعفها الى حدّ تقليصها حتّى تصبح غير مقبولة في الكنيسة مع أنّ يسوع قد أراد توحيد الكنيسة بواسطة خلف القديس بطرس ! (متى عُدت فشدّد إخوتكَ)

إنّ قلب أمّكم يتألّم عندما يرى أنّ بعض الرعاة أنفسهم يرفضون الإنقياد لكلامه الذي يُهْديهم بِنوره ويوصلهم الى شاطئ الأمان.
من بين الطرق التي يبتعدُ بها البعض عن البابا هو التمرّد الصّريح عليه !!
إنّما هي طريقة أخرى أشدّ شرًا وخطرًا: إنّه الإدّعاء المُتظاهر بالتّضامن معه، بينما الإختلاف معه حاصلٌ كليًا في الداخل. وبالتالي فلا تلقى تعاليمه أذنًا صاغيةً. بل على العكس من ذلك، تأتي الأعمال مُغايرة لها.
أيتها الكنيسة، جسد المسيح السريّ، لقد بلغتِ في مسيرتكِ المُؤلمة نحو الجلجة المرحلة الحادية عشر، ومع ذلك ترين نفسكِ مُمزّقة الأوصال ومصلوبة.
فيا بنيّ الأحبّاء، ماذا عليكم أن تفعلوا، أنتم رسل قلبي البريء من الدنس المتألّم!؟ عليكم أن تكونوا بِذارًا خفيّة مُستعدّة دائمًا للموت مِن أجل وحدة الكنيسة الداخليّة.
لهذا فإنّي أسير معكم كلّ يوم على طريق الحبّ والإخلاص للبابا (يوحنا بولس الثاني)، والكنيسة المتّحدة معه. ولهذا أيضًا فإنّي أدعوكم اليوم لمشاطرتي الهُموم، كما إنّي أهيّأكم لأجعل منكم أبطالًا قدّيسين يسيرون معي نحو الجلجلة. إنّني سأستطيع بواسطتكم أن أُخرِج الكنيسة من آلامها النقيّة، لتستطيع في النهاية أن تظهر للعالم أجمع بهاء وجمال وحدتها المتجدّدة.

تابعونا على الفيسبوك:  قلب مريم المتألم الطاهر

11108283_843928705702094_4004898159766298799_n

العلامة الرابعة  هي الإضطهاد †

رسالة 3 آذار 1979،

———————————————————————————————————————–

إبقوا جميعكم في قلبي البريء من الدّنس، لأنّه الملجأ الذي تجدون فيه السّلام والطمأنينة. يا أبنائي الأحبّاء، إنّ العاصفة التّي تكلّمت عنها في فاطيما قد هَبَّتْ الآن لتُنقّي الكنيسة والعالم. إنّها ساعة رحمة الآب التي تظهر، بواسطة حبّ قلب ابنه الإلهيّ، في اللّحظة التي يصِلُ ألمُ الجميع إلى الذروة!
إنَّ العلامة الرابعة التي تُنبئِكم بأنّ ساعة تنقية الكنيسة الكبرى قد حلّت هي الإضطهاد؛ وهكذا فإنّ الكنيسة ستجد نفسها مُضَّطَهَدةً بطرقٍ مُختلِفة.
إنّها مُضطّهدة مِن قِبَل العالم الذي تعيش وتتحرّك فيه، والذي تقوده الى طريق الخلاص. إنّ أعداء الله الحقيقيّين هم أولئك الذين يقفون في وجه الله عن معرفة تامّة، ويدفعون البشريّة لتحيا منِ دونه. إنّهم أولئك الذين يضطهدون الكنيسة كلّ يوم أكثر.
في بعض الأحيان تتعرّض للاضطهاد بطريقة صريحةٍ وعنيفة: يتمّ تجريدها من كلّ شيء، وتُمنَع عن التبشير بإنجيل يسوع.
غير أنّ الكنيسة، في هذا الوقت بالذّات، تتعرّض لبلاءٍ أعظم بعد: فهي مُضطَهدة بدقّةٍ وخبثٍ وبطريقةٍ غير محسوسة ليحرموها شيئًا فشيئًا من الهواء الّلازم لحياتها. وتتعرّض أيضًا لمحاولة دفعها إلى المساومة مع روح العالم، وبذلك يدخُل فيها ويمرضها ويشلّها.
نعم، إنّ التّعاون المقنّع باتَ أفعل وسيلة للاضطهاد، كما بات الاحترام الظاهريّ هو السلاح المُميت الذي يضربها من الداخل. إنّ أعداء الكنيسة قد توصّلوا الى اكتشاف طريقةٍ جديدةٍ لذبحها إنّما دون إثارة صراخ أو سفك دماء.
إنّ الكنيسة مُضطهَدة من الداخل، بخاصّةٍ على يد أبنائها الذين انساقوا وراء الشيطان، الذي استطاع بدوره أن يبلغ أعلى المراتب ويغري بعض الرعاة أنفسهم. من بين هؤلاء مَن يشترك بمعرفة ويقين في مخطّط الإضطهاد الداخل والخفيّ الموجّه ضدّ الكنيسة. إنّ أبنائي الأحبّاء مدعوّون لهذه التّجربة المريرة التي مَفادها أنّ بعض إخوتهم يضطهدونهم وينبذونهم.
أيّها الأحبّاء، ها قد أُعِدَّت لكم الأوجاع ذاتها التي قاساها المسيح في الجسمانيّة، إذ شعر في نزاعه الداخليّ أنّه مُهملٌ ومنبوذ، وأنّ رسله وأصدقاءه قد تخلّوا عنه وخانوه.
وبما أنّ الطريق التي سلكها المعلّم هي درب الصليب، فحريٌّ بكم إذًا أنتم تلاميذه المُخلِصين أن تسلكوا الآن الطريق عَيْنها، رغم صعوبة مَعارجها …
يا أبنائي الأحبّاء، ويا رسل النّور المُنبعث من قلبي البريء من الدنس، ثقوا، لأنّه ما مِن محنةٍ أخرى تدفع نحو الكنيسة نحو تــجــديــدهـــا الكــــامـــل كالإضطهاد الذي ينقضّ عليها من الداخل، وهكذا فإنّها ستخرج من تلك الآلام وتشعّ بنورٍ إلهيٍّ، نقيّة، متواضعة، قويّة، مقدّسة ! عليكم أن تستعدّوا لتتألّموا أكثر فأكثر بِمقدار ما تقترب نهاية التنقية، ولئلّا تظلّوا في خطر؛ فها قد أعددتُ لكم ملاذًا أكيدًا.

ففي قلبي البريء من الدّنس ستنالون التعزية، وتتنشّأون على فضيلة القوّة، لأنّكم تشعرون دائمًا وفي نفس الوقت بوجود أمّكم السماويّة الى جانبكم، التي ستجمع كلّ معاناتكم، كما فعلت تحت الصليب مع آلام يسوع، لأنّه يجب عليها الآن أن تقوم مرّة أخرى مع الكنيسة بوظيفتها الأموميّة كشريكة الفداء، وتعيد إلى الآب جميع الأبناء الّذين ضلّوا.”

 تابعونا على الفيسبوك:  قلب مريم المتألم الطاهر

خامسًا : في النهاية قلبي سينتصر ♥ 

11350596_847147805380184_3602588327710780645_n

انتصار قلب مريم والعنصرة الثانية وتجديد الكنيسة
رسالة 26 أيار 1996 (احتفال العنصرة)
—————————————————————————————————————–

“إنّكم تحييون اليوم احتفال العنصرة بندوة فائقة العادة من الصلاة والأخوّة، إنّكم تتذكّرون الحدث العجيب لنزول الروح القدس بشكل ألسنةٍ من نار في ندوة أورشليم، حيث اجتمع الرسل معي للصلاة، أنا أمّكم السماويّة.
أنتم أيضًا اليوم، وفي الصلاة داخل ندوة قلبي البريء من الدنس الروحيّة، فإنّكم تتحضّرون لاستقبال هبة العنصرة الثانية!!

ســــتـحـــصـــل الــعــــنـــصــــرة الـــثـــانـــيــــة لتُعيد هذه البشريّة التي أضحت وثنيّة وتعيش تحت التأثير القويّ للخبيث، الى ملء اتّحاد الحياة مع سيّدها الذي خلقها واستردّها وخلّصها. (أي فداء الصليب والقيامة)
إن ألسنةً من نار عجائبيّة وروحيّة، ستطهّر القلوب ونفوس الجميع، بحيث سيجدون أنفسهم في نور الله ، وسيخترقهم سيف الحقيقة الإلهيّ الحاد !
ســــتـحـــصـــل الــعــــنـــصــــرة الـــثـــانـــيــــة، لتقود الكنيسة كلّها الى قمّة بهائها الأكبر !
روح الحكمة، سيقودها الى أمانةٍ تامّة للإنجيل؛ روح المشورة سيساعدها ويقويّها في كلّ محنها، روح القوّة، سيحملها الى شهادة يوميّة وبطوليّة ليسوع.
سيعطيها الروح القدس بشكلٍ خاص، الهبة الثمينة لوحدتها الكاملة، ولقداستها الكبرى !!
عندها فقط سيحمل اليها يسوع مُلكه المُمجّد.

العنصرة الثانية، ستنزل في القلوب لتحوّلها وتجعلها حسّاسة ومُنفتحة على المحبّة، متواضعة ورحومة، مّنزّهة من كلّ أنانيّة وسوء.
عند ذلك، سيحوّل الرّب القلوب المتحجّرة الى قلوبٍ من لحم.
العنصرة الثانية، ستحرق بواسطة نار حبّها الإلهيّ، الخطايا التي تُعتّم جمال نفوسكم. عندها ستعود الى ملء شراكة الحياة مع الله، وتصبح الحديقة المُفضّلة لحضوره، حيث ستزهرُ في هذه الحديقة المضيئة كلّ الفضائل التي زرعتها أنا، بستانيّتكن السماويّة، بعنايةٍ خاصّة !
العنصرة الثانية، ستنزل على كلّ الأمم التي قسّمتها بقوّة الأنانيّات والمصالح الخاصّة، الزعامات التي غالبًا ما تجعلهم يتصدّون لبعضهم البعض. فانتشرت هكذا في كلّ مكان الحروب والصراعات الأخويّة، التي أهرقت دماءً كثيرة في طرقاتكم. ستشترك إذًا الأمم في عائلة واحدة وكبيرة، يجمعها ويباركها حضور الرب بينكم.

إنّي أدعوكم اليوم للدخول في ندوة قلبي البريء من الدنس، لتختلوا بالصلاة معي أنا أمّكم السماويّة. هكذا معًا سنبتهل الى هبة الروح القدس، ومعًا ننتظر أن تنزل العنصرة الثانية، التي ستجدّد العالم وتغيّر وجه الأرض “

قالت أيضًا في رسالة  16 ت1 1991 :
——————————————-

(…)
إنّها أيضًا هبة تعزية ورجاء.
سَتشعر الكنيسة بواسطتكم بحضوري كأمٍ سماويّة بطريقةٍ أقوى. وإنّ حضور الأم سَيَجلِبُ للكنيسة نـِــــعـــمــــــة تــــجـــــديـــــدهـــا الــــكــــامــــــل !! بإخراجها أخيرًا مِن لَيلها الطويل، التي هي فيه، نحو الأوقات الجديدة التي ستصل ! 
ستتعزّى الكنيسة هَكذا عندما ترى الإيمان يُزهِر في كلّ مكان، والرّجاء يتجدّد، وتنتشر المحبّة مع قداسةٍ كبيرة. كونوا أنتم يا أبنائي الأحبّاء، الورود التي تَتفتّح على شجرة حياتكم المُكرّسة لقلبي البريء من الدنس ! لينزل على الصحراء الكبيرة الحاليّة ندى رجائي وتعزيتي الإلهيّ.

تابعونا على الفيسبوك:

 قلب مريم المتألم الطاهر

إقرأ أيضًا:

امتحان الكنيسة الكبير “المسيح الدجال”

You may also like...

4 Responses

  1. رولان يلدا says:

    مرحبا بكم. اني اطلب من العذراء مريم ان تعطيكم القوة لتنشروا حقيقة قلب مريم المنتصر دائما و الى الأبد !

    كنت اريد ان اشتري نسخة من الكتاب الأزرق. سؤالي هو، هل من الممكن اقتناء نسخة منه؟
    ارجوا مراسلتي على بريدي الالكتروني و دمتم تحت حماية امنا العذراء مريم.

    • imclt_hrt says:

      يمكنكي إيجاده في دير قلب مريم – كنيسة القديسة فيرونيكا (القصيبة- المتن)

  2. يوسف جبرايل says:

    امين ليحفظنا الله بشفاعة أمه مريم الكلية الطهارة والقداسة ، من التعاليم الضالة والمهلكة التي تحاول ضرب ايماننا الكاثوليكي الصحيح . ونطلب من امنا العذراء مريم ام يسوع والكنيسة وشفيعنما امام عرش الثالوث الاقدس ، ان تكون معنا في هذه المعركة الخطيرة حتى نثبت ونستمر الى النهاية ، نهاية انتصار قلبها الطاهر ، وحلول ملكوت ابنها
    يسوع في العالم كله…
    يا رب يسوع لتكن مشيئتك وحدك مالكة على حياتنا
    الى الأبد امين…

  1. August 12, 2017

    […] إيلينا غويرا، سيجيء الروح القدس ليجدّد وجه الأرض ! † الكاردينال البطريرك الراعي، عظة فاطيما (تكريس لبنان)… † العذراء تشرح عن 4 علامات تنقية للكنيسة […]

Leave a Reply to رولان يلدا Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Powered by Calculate Your BMI