رؤيا القدّيس يوحنّا كرونشتادت – 1901

نقلًا عن موقع أليتيا

“بعد تلاوتي الصّلوات المسائيّة، استلقَيتُ على فراشي لآخذ قسطًا من الرّاحة في قلايتي إذ كنت مرهقًا. كان الضّوء خافتًا، وأمام أيقونة والدة الإله كان قنديل مشتعلًا. لم تمضِ نصف ساعة حتّى سمعتُ حفيفًا رقيقًا. شعرت بأحد يلمس كتفي الأيسر ويقول لي بصوت حنون: “قُم يا يوحنّا، يا خادم الله، واتّبع مشيئة الله!”.

نهضتُ من فراشي ورأيتُ قربَ النّافذة شيخًا مهيبًا يحمل عصًا بيده. نظر إلي بحنان وبالكاد استطعتُ أن أقف من شدةِ خوفي. كانت يداي ورجلاي ترتجفان. أردتُ أن أتكلّم، لكنّ لساني لم يكن يطاوعني. رسم الشّيخ على نفسه إشارة الصّليب، فشعرت للتّو بالرّاحة والفرح. ثمّ رسمتُ، أنا أيضًا، على نفسي إشارة الصّليب.

أشار الشّيخ بعصاه إلى الحائط الغربيّ لقلايتي إلى موضعٍ محدّد. كان الشّيخ قد دوّن على الحائط الأرقام التّالية: ١٩١٣، ١٩١٤، ١٩١٧، ١٩٢٢، ١٩٢٤ و١٩٣٤.

فجأةً زال الحائط، وسرتُ مع الشّيخ في مرجٍ أخضر، رأينا فيه مجموعة كبيرة من الصّلبان، الآلاف منها، موضوعة فوق مقابر. كانت مصنوعة من الخشب ومن الطّين ومن الذّهب. سألتُ الشّيخ: “لماذا كلّ هذه الصّلبان؟”. فأجابني برقة: “هذه الصّلبان لمن تألّموا وقُتلوا لأجل إيمانهم بالمسيح وكلمته وصاروا شهداء!”. عليه تابعنا سيرنا.

وإذا بنا أمام نهرٍ من الدّم، فسألتُ السّتاريتز (الشّيخ): “ما معنى الدّم؟. وكم أُهرق منه؟”. نظر الشّيخ حوله وقال: “هذا دمّ المسيحيّين الأمناء للحقّ!”.

ثم أشار الشّيخ إلى بعض الغيوم. رأيتُ هناك مجموعةً من القناديل البيضاء المشتعلة، وكانت قد بدأت تتساقط على الأرض، الواحد تلوَ الآخر، بالعشرات ثمّ بالمئات. وفي سقوطها كان ضوؤها يضمحلّ وتتحوّل إلى رماد.

فقال لي الشّيخ: “انظر!” فرأيت على غيمةٍ سبعة قناديل مضاءة. فسألته: “إلام تُشير القناديل المضاءة الّتي وقعت على الأرض؟”، فأجابني: “هذه كنائس الله الّتي سقطت في الهرطقة، ولكن هذه القناديل السّبعة على الغيمة هي الكنائس السّبعة للكنيسة الواحدة المقدّسة الرّسوليّة الّتي ستثبت إلى نهاية العالم!”.

بعدها، أشار الشّيخ إلى مكانٍ عالٍ، في الجوّ، ورأيت وسمعت الملائكة ترتّل: “قدّوس، قدّوس، قدّوس ربّ الصباؤوت!” من هناك مرّت جمهرة من النّاس حاملة الشّموع بيديها وهم فرحون ووجوهم مضيئة كالشّمس. كانوا رؤساء كهنة ورهبان وراهبات ومجموعة من العلمانيّين، الرّاشدين وحتّى الأولاد والرّضّع. فسألت الشّيخ العجائبيّ: “من هم هؤلاء الأشخاص؟”. فأجابني: “إنّهم من تألّموا لأجل الكنيسة الجامعة المقدّسة الرّسوليّة، ومن أجل الأيقونات المقدّسة على أيدي محطّميها الأشرار”.

ثمّ سألتُ الشّيخ إن كان بإمكاني الجلوس بقربهم، فأجابني: “ما زال الوقت مبكّرًا لتتألّم، لذلك فإنّ الانضمام لهم لن يكون مباركًا من الله!” ومن جديد رأيت مجموعة كبيرة من الأطفال الّذين عانوا من أجل المسيح تحت حكم “هيرودوس” ونالوا الأكاليل من الملك السّماويّ. ومن ثمّ تقدّمنا في المسير ودخلنا كنيسة كبيرة. أردتُ أن أرسم على نفسي إشارة الصّليب، لكنّ الشّيخ قال لي: “ليس من اللّائق أن ترسم إشارة الصّليب هنا لأنّ المكان رجسة خراب!”. كانت الكنيسة مظلمة للغاية. وكان هناك، على المذبح، نجم، والكتاب المقدّس عليه نجوم، والشّموع مصنوعة من القار وهي تحترق وتفرقع مثل الحطب. وكان الكأس المقدّس قائمًا هناك تكسوه طبقة من الدّخان الكثيف.

وكان على خبز التّقدمة نجوم أيضًا. و كان الكاهن الواقف عند المذبح مكفهرّ الوجه وتحت المذبح امرأة متسربلةٌ بالأحمر مع نجم على شفتَيها وكانت تصرخُ وتضحك في كلّ الكنيسة قائلةً: “أنا حرّة!”. فقلتُ في نفسي: “يا للفظاعة، نجّنا يا ربّ!”.

هناك أخذ الناس يركضون مثل المجانين حول المذبح، يصرخون، يصفّرون، يزمجرون ويصفقّون بأيديهم. ثمّ بدأوا ينشدون أغاني منحلّة. فجأة أضاء برق، ودوت صاعقةٌ مخيفة. وارتجتِ الأرض وانهارت الكنيسة، موديةً بالمرأة والكاهن والآخرين إلى الهاوية. فكرتُ في نفسي: “يا للهول!… يا رب، نجّنا!”.

ثم رأيت حشدًا من النّاس على شفاههم نجم، وكانوا منهكين من العطش، يسيرون هنا وهناك. وعندما نظرونا صرخوا بصوت عالٍ: “أيّها الآباء القدّيسون صلّوا من أجلنا. فإنّه صعبٌ علينا إذ ليس باستطاعتنا الصّلاة. لم يلقّننا آباؤنا وأمّهاتنا ناموس الله. لسنا نحمل حتّى اسمَ المسيح، ولم نحظَ بسلامٍ. لقد رفضْنا الرّوح القدس وعلامة الصّليب!”… وأخذوا بالعويل.

مشيت وراء الشيخ، فقال لي: “انظر!”… مشيرًا بيده إلى ناحية. نظرت ورأيتُ جبلاً من الجثث البشريّة ملطّخة بالدّم. ارتعبتُ وسألتُ الشّيخ: “ما هي هذه الجثث؟”. فأجابني: “هؤلاء بشر اتخذوا السّيرة الرّهبانيّة وقد رفضهم “ضدّ المسيح”، وهم لم يقبلوا ختمه. وقد تألّموا من أجل إيمانهم بالمسيح والكنيسة الرّسولية وحظوا بإكليل الشّهداء إذ ماتوا لأجل المسيح. صلِّ من أجل خدّام الله وعبيده هؤلاء!”.

ومن دون أي إنذار، استدار الشّيخ إلى اليسار وأشار بيده إلى هناك. نظرت فرأيت قصرًا أمبراطوريًّا، كانت تجري حوله الكلاب. وكانت الحيوانات المتوحشة والعقارب تزأر وتجهّز نفسها للهجوم كاشفةً عن أسنانها. ورأيت القيصر جالسًا على عرشه. كان شاحب الوجه، لكنّ الشّجاعة مرتسمة على محيّاه… كان يتلو صلاة يسوع. فجأة سقط كرجل مائت، وانقلب تاجه. داست الحيوانات المفترسة والكلاب والعقارب القيصرَ الممسوح من الله. خِفت وصرختُ بمرارة. أخذني الشّيخ بكتفي الأيمن، ورأيت وجه القيصر “نيقولاوس الثّاني” مكفّنًا بالبياض، وعلى رأسه إكليل من الأوراق الخضراء، ووجهه أبيض ومدمًّى بعض الشّيء. كان لابسًا صليبًا ذهبيًّا حول عنقه ويُتمتم الصّلاة بهدوء. ثمّ قال لي بدموع: “صلّي لي أيّها الأب يوحنّا، وقُل لكلّ المسيحيّين الأرثوذكس إنّي أنا القيصر الشّهيد، مُتُّ بشجاعةٍ من أجل إيماني بالمسيح والكنيسة الأرثوذكسيّة. قُل للآباء القدّيسين أنّ عليهم أن يُقيموا الذّكرانيّات لراحة نفسي، أنا الخاطئ، ولكن لن يكون لي قبرٌ!”. وما هي سوى لحظات، حتّى اضمحلّ كلّ شيء في الضّباب. بكيتُ بمرارةٍ مصليًّا للقيصر الشّهيد، وكانت يداي ورجلاي ترتجفان من الخوف.

قال لي الشّيخ: “أنظر !”… نظرتُ فرأيت جمهرةً من النّاس مبعثرة على وجه الأرض ، كلّهم ماتوا من الجوع، في حين كان آخرون يأكلون العشب والنّبات. كانت الكلاب تنهش أجساد الموتى، أما الرّائحة فكانت نتنة للغاية. فكّرتُ: “يا ربّ، أليس لهؤلاء القوم إيمان؟!”. فبشفاههم كانوا يتلفظون بالتّجاديف، لذلك نزل عليهم غضب الله.

ثمّ رأيتُ أيضًا جبلاً كاملاً من الكتب، وكانت تزحف فيما بينها الدّيدان نافثةً رائحة العفونة الكريهة. سألتُ الشّيخ: “ما هي هذه الكتب؟”. قال لي: “هذه كتب الّذين لا إله لهم والمجدّفين الّذين لوّثوا كلّ المسيحيّين بتعاليمهم الهرطوقيّة!”. لمس الشّيخ بعصاه بعض هذه الكتب فاشتعلت فيها النّار، ونثرت الرّيح رمادها.

فيما بعد، رأيتُ كنيسة حولها مجموعة كبيرة من الصّلوات لأجل الرّاقدين. انحنيتُ فوقها مريدًا قراءتها، لكنّ الشّيخ قال لي: “إنّ هذه طِلبات الصّلوات من أجل الرّاقدين، موضوعة هنا منذ سنوات، وقد نسيَها الكهنة. ولن يقرأوها أبدًا، لكنّ الموتى سوف يطلبون الصّلاة لأجلهم!”، فسألته: “ممن سيسألون من أجلهم؟”، فأجابني: “الملائكة سوف يصلّون من أجلهم!”.

استكملنا طريقنا، وأسرع الشّيخ الخُطى حتّى كنت بالكاد أستطيع اللّحاق به. قال لي “انظر!”.  

فرأيت حشدًا من النّاس تضطهدهم الشّياطين وتضربهم بالقضبان والمذارِ والكباش. سألت الشّيخ: “من هم هؤلاء البشر؟”، أجابني: “هؤلاء هم من أنكروا إيمانهم وتركوا الكنيسة الواحدة المقدّسة الرّسوليّة واقتبلوا الكنيسة الجديدة المبتدعة. هذه المجموعة تتضمّن كهنة ورهبانًا وراهبات وعلمانيّين أنكروا نذورهم أو زيجاتهم، واستغرقوا في السّكر وكلّ أنواع التّجاديف والكذب. وجوهم مخيفة ومن أفواههم تفوح رائحة كريهة. وإنّ الشّياطين تضربهم باستمرار لتودي بهم إلى الهاوية الرّهيبة، من حيث تخرج نيران الجحيم”. خفتُ للغاية ورسمتُ على نفسي إشارة الصّليب مصليًّا: “يا ربّ نجّنا من هذا المصير!”.

 ثمّ رأيتُ مجموعة من النّاس، صغارًا وكبارًا، في ثيابٍ رثّة، وكانوا يرفعون نجمًا كبيرًا مخمّس الأطراف. على كلّ طرف منه اثنا عشر شيطانًا وفي وسطه الشّيطان “لوياثان” عينه وقرناه المخيفان ووجهه الأجوف وكان ينفث رغوة مقزّزة على النّاس متفوّهًا بهذه الكلمات: “قوموا يا أيّها القوم الملعونون الحاملون ختمي…”.

فجأة بانت أبالسة كثيرة حاملةً أختامًا حديديّة ختموا بها البشر: على شفاهم وجباههم (في ترجمات أخرى، فوق كوعهم) وعلى يدهم اليُمنى. سألتُ الشّيخ: “ما معنى هذا؟”، أجابني: “إنّها علامة “ضدّ المسيح”!”، فرسمتُ على نفسي إشارة الصّليب وتبعتُ الشّيخ!.

فجأةً توقّف وأشار بيده ناحية الشّرق. هناك رأيتُ تجمُّعًا كبيرًا من البشر، وجوهم فرحة حاملين الصّلبان والشّموع بأيديهم. وكان قائمًا في وسطهم مذبحٌ ضخم أبيض كالثّلج. على المذبح كان الصّليب والكتاب المقدّس وسترٌ منقوش عليه التّاج الأمبراطوريّ المذهب، وقد كُتب عليه بأحرفٍ ذهبيّة: “لفترة وجيزة”. وكان واقفًا حول المذبح بطاركة ومطارنة وكهنة ورهبانٌ وراهبات وعلمانيّون، وكانوا يرتّلون: “المجد لله في العُلى وعلى الأرض السّلام”. ومن فرحتي رسمتُ إشارة الصّليب وسبّحتُ الله. وإذا بالشّيخ يلوّح بصليبه نحو العُلى ثلاث مرّات، فرأيتُ جبلاً من الجثث مغطاةً بالدّماء البشريّة وفوقها الملائكة ترفرف وتلتقط أرواح أولئك الّذي استُشهدوا من أجل كلمة الله لتنقلها إلى السّماء وكانوا يرتّلون: “هلّليلويا”!.

 

عاينتُ كلّ هذا وبكيتُ بصوت عالٍ. أخذني الشّيخ بيدي ومنعني عن البكاء قائلاً: “إنّ ما يُرضي الله هو أنّ سيّدنا يسوع المسيح تألّم وأهرق دمه الكريم من أجلنا. وهؤلاء سينضمّون إلى مصفّ الشّهداء الّذين لم يقبلوا ختم ضدّ المسيح، وكلّ من أهرق دمّه سيحظى بالإكليل السّماويّ”. صلّى الشّيخ لأجل عبيد الله، هؤلاء، ثمّ أشار نحو الشّرق، بحسب كلمات النّبيّ دانيال الّتي تحقّقت حول “رجسة الخراب !”.

أخيرًا، رأيتُ قبّة كنيسة أورشليم، فوقها نجمٌ، وفي الكنيسة عدد لا يُحصى من البشر مزدحمين في الدّاخل، وآخرون كثيرون يحاولون الدّخول. أردتُ أن أرسم إشارة الصّليب، لكنّ الشّيخ أمسك بيدي وقال: “هنا رجسة الخراب!”. دخلنا الكنيسة، وكانت ملأى بالنّاس. رأيت المذبح وعليه شموع من الشّحم مضاءة. وعلى المذبح كان جالسًا ملكٌ باللّباس القرمزيّ، يتلظّى بالحجارة السّماقية. وعلى رأسه تاج ذهبيّ عليه نجم. سألتُ الشّيخ: “من هو هذا الملك؟”. فأجابني: “ضدّ المسيح!”. كان طويل القامة للغاية وعيناه مثل النّار، وحاجباه سودوان، ولحيته مستدقّة، وكان وجهه شرسًا مخادعًا شرّيرًا مخيفًا. كان على المذبح وحده وكان يمدّ يده نحو الشّعب. كما كانت له مخالب كمخالب النّمر وكان يصرخ: “أنا الملك، أنا الإله. أنا القائد. من لا يحمل ختمي سيُقتل”.

 

سقط كلّ النّاس على ركبهم وسجدوا له، ومن ثمّ بدأ بوضع ختمه على شفاههم وعلى أيديهم كي يتمكّنوا من الحصول على بعض الخبز ولا يموتون جوعًا وعطشًا. وكان خدّام “ضد المسيح” حوله يقتادون مجموعة من النّاس، وأيديهم مقيّدة لأنّهم لم يحنوا رؤوسهم لـ”ضدّ المسيح” ولا عبدوه. قالوا: “نحن مسيحيّون، وكلّنا نؤمن بالرّبّ يسوع المسيح!”. هؤلاء قطع “ضدّ المسيح” رؤوسهم بلمح البصر، فأخذت دماء المسيحيّين تتدفّق.

بعد ذلك جاؤوا بطفلٍ صغيرٍ إلى مذبح “ضدّ المسيح” كي يسجد له، لكنّه أعلن بجسارةٍ: “أنا مسيحيّ وأؤمن بالرّبّ يسوع المسيح، أمّا أنت فنائبٌ وخادم للشّيطان!” فصاح “ضدّ المسيح”: “الموتُ له!”. وإنّ الّذين قبلوا ختم “ضدّ المسيح” سقطوا على الأرض وسجدوا له.

فجأةً سُمع دويُّ رعدٍ ولمعت بروق مضيئة كثيرة. وأخذت سهام تضرب خدّام “ضدّ المسيح”. ثم التمع سهمٌ مشتعل كبير وأصاب “ضد المسيح” برأسه، فلوّح بيده وسقط تاجه وداسته الجموع. طارت إلى الدّاخل ملايين من الطّيور ووقعت على خدّام ضدّ المسيح. شعرتُ بالشّيخ يأخذني بيدي. تقدّمنا في المسير، فرأيتُ، مجدّدًا، الكثير من الدّماء المسيحّية. هنا تذكّرت قول القدّيس يوحنّا اللّاهوتي في سفر الرّؤيا بأنّ الدّماء ستصل حتّى “إلى لُـجُمِ الخيل”!. ففكّرتُ: “يا إلهي، نجّنا!” في تلك اللّحظة رأيت الملائكة ترفرف وترتّل: “قدّوس، قدّوس، قدّوس ربّ الصّباؤوت!”.

نظر إليّ الشّيخ وقال لي: “لا تحزن، صلِّ إلى الرّب. والله يرحم عبيده!”. فان الوقت ليس ببعيد

كان الوقت قد مضى، فأشار الشّيخ إلى الشّرق، وسقط على ركبتَيه وأخذ يُصلّي. صلّيتُ معه. ثم أخذ يهمّ بالمغادرة من الأرض إلى أعالي السّموات.

قرع جرسٌ كبيرٌ فوق رأسي. سمعت الصّوت ونهضتُ من فراشي، وقلتُ في نفسي: “يا ربّ، باركني وأعنّي بصلوات الشّيخ العظيم !… لأنّك أنت أنرتني، أنا عبدك الخاطئ.

 

 

 

† ♥

تابعونا على الفيسبوك: 
قلب مريم المتألم الطاهر

final

Tags

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI