الطُوباويَّةِ آن ماري تادجي (ظلامٌ لمدّة ثلاثة على الأرض)

 جثمان الطوباوية السليم حتّى يومنا !

 

نُبُوءَةُ الطُوباويَّةِ آنا ماريا تادجي Anna Maria Taigi (القرنَ التَاسعَ عشَرَ – إيطاليا) عن ثلاثة أيّامٍ مُظلمة على الأرض كلّها:

 

” بينما كانت الطُوباويَّةُ آن ماري تادجي تَذرِفُ سَيْلاً من الدُموعِ مُقَدِّمةً أعمالَها وآلامَها لأجلِ ٱرتِدادِ الخطأةِ وزَوالِ الخطيئةِ، ولِمَجدِ اللهِ وتعظيمًا لاسْمِهِ القُدُّوس، أظهَرَ اللهُ لَها الْجَرائِمَ الشَنيعةَ الَّتي يرتكِبُها الأشخاصُ في كُلِّ الظُروف. وأظهرَ لَها أيضًا ضخامةَ الإساءةِ الَّتي تُقتَرَفُ في العالَم وكَثْرَتَها”.

فسألَتِ الطُوباويَّةُ الرَبَّ يسوعَ عن العلاجِ ضِدَّ هذهِ الكارثةِ.

فأجابَها الرَبُّ: ” يا ٱبنتي، أَبِي السَماويُّ وأنا لدينا العِلاجُ لكلِّ شيءٍ” .

ثُمَّ كشفَ لَها العِقابَ وزَمَنَ السَلامِ الَّذي يليهِ.
أمَّا العِقَابُ فهو كالآتِي:

” سيُرسِلُ اللهُ عِقابَيْنِ. سيكونُ الأوَّلُ على شَكْلِ حُروبٍ وثَوْراتٍ وشُرورٍ أُخرَى مَنشَأُها الأرضُ. أمَّا الثَاني فسيُرسَلُ مِنَ السَماء.
ستغمُرُ الظُلمةُ الأرضَ ثلاثةَ أيَّامٍ نَهارًا وليلاً وبشكلٍ كثيفٍ ومُتَواصِلٍ. لا يُمكِنُ رُؤيَةُ شيءٍ أبدًا ولا تَمييزُه، وسيَحمِلُ الهواءُ الوباءَ الَّذي سيُصيبُ الكثيرين. ستستَحيلُ إنارةُ أَيِّ شيءٍ من صُنْعٍ بشَريٍّ خلالَ أيَّامِ الظُلمةِ، ما عدا الشُموعَ الْمُبارَكةَ.
كلُّ مَن يَنظرُ عبرَ النَافذةِ إلى الخارجِ أو يَخرُجُ من مَنْزِلِهِ بدافعِ الفُضُول، سيموتُ فورًا في مكانه. على النَاسِ، خلالَ هذهِ الأيَّامِ الثَلاثةِ، أن يَبقَوا في مَنازلِهِم يُصَلُّونَ سُبحةَ الوردِيَّةِ المقَدَّسةِ ويَشحَذُونَ الرَحْمَةَ من الله. سيَغزُو الشَياطينُ أجواءَ الأرضِ وسيَظهَرُونَ بشتَّى الأشكالِ الشَنيعة”.
وتَزيدُ مَجلَّةُ “الْمَسَرَّة” على هذا التَحذيرِ ما يلي: العقابُ الأوَّلُ هو: “الوباءُ الْمَوْجُودُ في الْهَواءِ يُميتُ بالأَخَصِّ أعداءَ الدِينِ، وغيرَهُم أيضًا، سواءٌ أكانُوا ظاهِرينَ أَم مُستَتِرين، إلاَّ بعضًا منهُم مِمَّن سَيَرُدُّهُم اللهُ بعدَ ذلكَ بقليلٍ، وستَخِفُّ وَطْأَةُ هذهِ الضَربةِ على الأرضِ بالصَلَواتِ”.
أمَّا الضَربَةُ الَّتي من السَماءِ (العقابُ الثانِي): ” فستَكونُ هائلةً مُرعِدَةً عامَّةً… إنَّ الشُمُوعَ الْمُقَدَّسةَ تَحفَظُ إذ ذاكَ من الموت، وكذلكَ سيفعلُ الابتهالُ إلى مريَمَ العذراءِ وإلى الملائكةِ” .
وكَشَفَ لَها الرَبُّ عن ” عددٍ لا يُحصى من الْهَراطِقَةِ يدخُلُونَ قَلْبَ الكنيسةِ الْمُقَدَّسَةِ”.
ففي يومِ 21 آذار سنةَ 1812، وبينما كانت تتأمَّلُ أمامَ المذبحِ: ” رأَتْ في الْجَوِّ كُرَةً تُشبِهُ الأرضَ، مُحاطَةً كُلِّيًّا بلُهَبٍ من نار، تُهَدِّدُها بٱلْتِهامِها.
في الْمُقابِلِ، رأَتْ يسوعَ المصلوبَ يَنْزفُ سيلاً من الدِماء، عند قدَمَيهِ تقِفُ العذراءُ مريَمُ الَّتي وَضَعَت مِعطَفَها على الأرض، تتضرَّعُ للمُخَلِّصِ بإلْحَاحٍ ليُوقِفَ هذِهِ الكارِثَةِ الَّتي تُهَدِّدُ البشَريَّةَ، وذلكَ بِحقِّ دَمِهِ الَّذي أَهْرَقَهُ من أجلِ الْخَطأَةِ.

 

كتلكتاب:  إنتصار قلب مريم الطاهر،
(جلجلة الكنيسة ونهاية الأزمنة)، للخوري غسان رعيدي” 

إضغط على هذا الرابط لتزيل الكتيّب Pdf مجانًا

تابعونا على الفيسبوك

قلب مريم المتألم الطاهر

 

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI