إنّي تحت قدميكَ يا رب (صلاة للقديس غابرياليه لسيّدة الأوجاع)

أُنظر إليّ يا ربّ، إنّني تحت قدميكَ أتوسّل الشفقة والرّحمة ! ما عساكَ تخسر إن أعطيتني مَحبّةً عظيمةً لك، وتواضعًا عميقًا، وطهارة قلبٍ وفكرٍ وجسدٍ عظيمةٍ، وحبًا للقريب، وحزنًا كبيرًا لإهانتكَ، ونعمةَ ألّا أهينكَ أبدًا ؟
ما عساكَ تخسر، أيا إلهي، إن سمحت لي بأن أتقبّل بإستحقاقٍ، إبنكَ في سرّ الإفخارستيا؟ إن أعضدتني كي أتصرّف وفق مَحبّتك في أفكاري وأعمالي، في توبتي وصلواتي ؟ بأن تمنحني نعمة محبّة أمّك المُباركة، بأعظم حنانٍ وثقةٍ  ونعمةَ الّثبات الأخير في دعوتي، وميتةً صالحةً مُقدسةً ؟

إنّني متسوّلٌ، مغطًى بالأوساخ والقروح، يطلب حسنةً. آهٍ، أنظر الى بؤسي! هذا هو رأسي المُتشامخ، وقلبي البارد … نعم قلبي المُتحجّر.

هذا هو عقلي المليء بالأفكار الأرضيّة، إرادتي المائلة فقط نحو الشّر، جسدي الثائر على كلّ عملٍ صالحٍ.
ساعدني يا إلهي … ساعدني بالفعل لأصحّح نفسي. أسألك هذه الّنعمة بواسطة طِيبتكَ ورحمتك اللّامتناهية، وكي أنالها،  أقدّم لكَ  إستحقاقات يسوع المسيح ، مخلّصي وربّي، إذ ليس لديّ أيّ استحقاقٍ، فإنّي مُعدَم؛ ولكنّ آلامه تكون هي استحقاقي. إن أرقت دمي من أجل حبّكَ، كإبنكَ، أتراك لا تصنع إليّ هذه الخدمة؟ فكم يُلزِمُك إذاً أن تصغي إليّ، بما أنّه أراق دمائه مِن أجلي ؟

ألست أنتَ مَن وعدتَ في إنجيلكَ، أنّه مهما سألتُ لأجل خير نفسي ستمنحني إيّاه ؛ “إسألوا تُعطوا” ؟

والآن، بما أنّه لا يمكن لكَ أن تغيّر كلامكَ، أتوسّل إليكَ أن تصغي إليّ. أتوسّل إليكَ بحقّ صَلاحك اللّامتناهي، بحقّ قلب إبنكَ المجروح بالحبّ من أجلي؛ بحقّ محبّة روحكَ الأزلي اللّامتناهية، من أجل الحبّ الذي تحمله من أجل مريم الكليّة القداسة، ابنتك المحبوبة، ومن أجل شرف البلاط السماوي بأسره، الذي أسألك دخوله يومًا ما. آمين.

إعداد وتحضير وترجمة 
صفحة 
قلب مريم المتألم الطاهر
(تابعونا يوميًا على موقع فسيبوك)

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI