تصميمي الوالدي؛ سيقترن العدل بالرحمة الإلهيّة لتنقية الأرض

 
 “إنّ تصميمي الوالديّ، هو في قيادتكم على طريق القداسة والتضحية الذاتيّة.
لذلك، أنا أساعدكم لتتحرّروا من الخطيئة والشرّ الذي فيكم. لذلك إنّما أقودكم على طريق الطّهارة والمحبّة والقداسة. مهمّتي أن أكشف لكم عن فخاخ خصمي وخصمكم أيضًا المتحايلة. إنه يغرّكم ليجرّكم في طريق الشرّ والخطيئة والدنس والخيانة. إذاً، إنّي أنزل من السماء لأسير معكم على طرقات العالم. وإنّي أدعوكم كلّكم للدخول في ملجأ قلبي البريء من الدنس الأكيد، حيث سأنشِّئكم إلى قداسة عُليا.
-إنّ تصميمي الوالدي هو تقويتكم عند الألم، وسكب البلسم على كلٍّ من جراحكم، واعطاؤكم ثقة، ورجاءً كبيرًا عند فقدان العزيمة. إنّ الأيام التي تعيشونها هي صعبة، نعم كم هي صعبة!
إنّها المرحلة المُقرّرة للتنقية والمحنة الكبرى. إنّ البشريّة بأسرها قد اجتاحها فعلاً أرواح الشرّ، وكنيستي قد هزَّها هواء الأخطاء العاتي، والانقسامات، والشكّ والجحود. عليكم تحمّل ثقل هذه الحالة الأليمة. أنتم مدعوّون لتشعروا كما أبداً، بالتقوية العذبة لحناني الوالدي نحوكم: بين ذراعيّ، سأُداعبكم وأُعزّيكم بنفسي. لذلك إنّي أدعوكم للدخول إلى الأبد، في ملجأ قلبي البريء من الدنس الأكيد.

-إنّ تصميمي الوالديّ، هو إسعاف الكنيسة على طريق الصليب والاستشهاد الأليم. إني أستخدمكم يا أولادي الصغار، أنتم الذين دعوتهم ونشأتهم خلال سنوات، بواسطة كلامي في الرسائل، التي أعطاكم إيّاها قلبي البريء من الدنس. كونوا في الكنيسة حضوري الخاصّ الوالديّ الرحيم. أختموا كلّ جراحاتها؛ عزّوا آلامها كلّها؛ إلتقطوا كلّ نقطة دمّ ثمينة؛ ضعوا قُبلَتكم الكهنوتيّة على كلّ فرح مفتوح ودامي (هنا تتوجّه العذراء إلى الكهنة).
إنّي أطلب منكم أنّ تحبّوا وتعزّوا البابا، الذي يعيش اليوم ساعة ذبيحته الأليمة. قدّموا سنداً بَنويًّا للأساقفة بواسطة حبّكم وطواعيّتكم. كونوا قريبين من كلّ إخوتكم الكهنة، وخاصّة الذين يسقطون تحت حمل الامتحان الثقيل، الذي وصل الآن إلى ذروة الألم. لذلك، عليكم أن تختبئوا في ملجأ قلبي البريء من الدنس.

-إنّ تصميمي الوالديّ هو حماية البشريّة بأسرها، في ساعة خلاصها الأليم. إنّ الساعة قد حانت حيث سيقترن العدل بالرحمة الإلهيّة، لأجل تنقية الأرض، تحضّروا كلّكم لتحمّل آلام الامتحان الكبير المطهّر.
إنّكم أشعّة المحبّة التي تنزل من قلبي البريء من الدنس، لتنير ساعات العقاب الرحيم المؤلمة. أنيروا بنوري الوالديّ والرحيم، ساعات الظلمة والدياجير الكبرى، التي نزلت على العالم. أعطوا طِيب حناني الوالديّ إلى الصغار والفقراء، والخطأة، والمرضى، وإلى كلّ الذين ابتعدوا. أريد أن أحيا فيكم وأعمل بواستطكم. إنّ الدواء الذي أقدّمه لأجل خلاص الجميع في ذروة الامتحان الكبير، هو أنا بذاتي، لأنّي سأُظهرُ نفسي للجميع، للكنيسة والعالم، من خلالكم أنتم يا أولادي الصغار، الذين دعوتكم ونشَّأتهم لأجل هذه المهمّة الكبيرة، التي أُوكِلُها إليكم الآن.

أدخلوا الآن كلّكم في ملجأ قلبي الأكيد البريء من الدنس، ولا تخرجوا منه أبدًا.
إنّ الثالوث الأقدس قد انحنى بمسرّ على كلّ واحدٍ منكم، لقد مَنحكم الله نعمة تغيير القلب. فمكان قلوبكم الصغيرة المليئة بالخطايا، قد وَضَعتُ قلبي البريء من الدنس. كونوا الآن القلب الجديد للكنيسة الجديدة، التي يُهيّئُها يسوع لنفسه كُلّ يوم، في حديقة حبّه الإلهيّ والرحيم (…).”

رسالة 27 حزيران 1996-


من “الكتاب الأزرق” – كتاب ممضيّ من الكنيسة ويُنشر بإذنها – رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي “مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية”

 

تابعونا على الفيسبوك كل يوم:
قلب مريم المتألم الطاهر

 

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI