ستُضطَهّدون بكافة الطُرق


(رسالة العذراء من الكتاب الأزرق، الممضي من الكنيسة وينشر بإذنها، مخاطبات العذراء الى الأب ستيفانو غوبي، 12 تشرين الثاني
1988)

“يا أبنائي المفضّلين، بما أن هذه الساعة هي ساعتكم فأنتم مدعوّون للتألم أكثر فأكثر. إنّ يسوع يدعوكم لاتّباعه على طريق الجلجلة. إنّي أرى كم هو كبير الصليب الذي يجب أن تحملوه اليوم، وإني بالقرب من كلّ واحد منكم، مع حناني الوالدي!
لا تدعوا الإنحطاط يتملّككم. إنّ خصمي يضربكم غالبًا، باستخدامه أناسًا طيّبين، والذين بكثير من الأشكال قد صنعتم لهم الخير. إنّه يستخدم في بعض الأحيان، إخوتكم أنفسهم أيضًا.
إنّ الأزمنة التي تنبَّأتُ عنها قد وصلت، حيث الكهنة الذين يكرمونني ويسمعونني ويتبعوني سيُهزأ بهم، ويُزدَرون، ويُحارَبون من جانب كهنة آخرين، والذين هم، أيضًا أبناء أفضليتي الخاصة.
إنكم أيضًا مدعوّون للدخول إلى بستان الجسمانيّة مع يسوع أخيكم، الذي يريد أن يعيش فيكم من جديد ساعات نزاعه الأليمة. ذوقوا أنتم أيضًا مرارة كأسه، وردّدوا معه في استسلام بنوي: – “أبتاه، لتكن مشيئتكَ وليس مشيئتنا”.
تهيّأوا لاختبار الألم الذي لا يوصف الذي سيلحق بكم من قِبَل الذين هم الأكثر أمانة، وأن يُستهزأ بكم من قِبَل إخوتكم وتُعزَلوا من جانب رؤسائكم، ويُحاربُكم الأصدقاء، ويَضطَهِدكم الذين قبلوا بالتسويات مع العالم، واشتركوا في الكتيبة السريّة للماسونيّة.
لا تدعوا إثباط العزيمة يمتلككم. إنها أوقات الشجاعة والشهادة. إن صوتكم يجب أن يُعلِن، بشكل دائمًا أقوى، كلمة الإنجيل، وكلّ حقائق الإيمان الكاثوليكيّ. عليكم كشف الأخطاء مهما كانت، وتخطّي الفخاخ المتستّرة ورفض كلّ تسوية مع روح العالم، وإعطاء مَثَل أمانتكم للمسيح ولكنيسته إلى كلّ العالم.
حان الوقت الذي يجب أن يُحَبَّ يسوع المصلوب ويُمجَّد بواسطتكم. إحملوه دائمًا. وأيضًا ليس هنالك لجيلكم الفاسد إمكانيّة خلاص أخرى سوى في يسوع المصلوب.
لا تدعوا الخوف يمتلككم. لقد حانت أوقات تضحيتكم.
ستُضطّهدون. وأكثر أيضًا، فإنّ الذين سيقاومونكم سيفترون عليكم، ويزرونكم، ويتجنّبوكم، ويضطهدونكم ويظنّون أنهم يقومون بشيء حسن أمام الآب السماوي وأمامي أنا، أمكم البريئة من الدنس.
إن ذلك هو جزء من زمن الظلمة الذي تعيشونه، لأنكم تدخلون في الوقت الحاضر في الحلقة الأشدّ ألمًا والأشدّ ظلمة للتطهير: وقريبًا، سيهزُّ الكنيسة اضطهادٌ رهيب جديد لم تعرفه حتّى هذا اليوم.
عيشوا في الصلاة. عيشوا في الثقة. عيشوا الساعة الثمينة لذبيحتكم الكهنوتيّة معي، أنا أمّكم الرقيقة، التي جمَّعتكم كلّكم في الحديقة البريئة من الدنس (قلبها الطاهر)، لتقدّمكم إلى الآب السماوي مثل ضحايا مقبولة منه لأجل خلاص العالم.


✞ ♥ ✞

تابِعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

 

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI