إنّها ساعة رُسُل النور

 رسالة**13 تشرين الأول 1978**
رسالة العذراء الى الأب ستيفانو غوبي، الكتاب الأزرق المَمضي مِن الكنيسة ويُنشر بإذنها
إنّها ساعة رُسُل النور
————————-

“أبنائي الأحباء، أنا أمّكم الطاهرة، وإنّني إلى جانبكم دائمًا. إنّ تصميمي هو على وشك الحصول لأن انتصار قلبي قد تمّ.
لقد هيّأتكم لتكونوا رُسُل هذا الزمان. كونوا إذن ُرسُلاً للنور في الوقت الذي تعمّ الظلمات كلّ شيء.
أحيوا في النور.وانشروا النور النابع من قلبي البريء من الدنس.
لقد هيّأتكم وأرشدتكم بصمت كأمّ سماويّة منذ عدّة سنين. وهكذا، فإنّه في الوقت الذي كان فيه الشيطان ينشر ظلامه على الكنيسة ويحصد ضحاياه في صفوف الرعاة أنفسهم، كنتُ أهيّئ في سرّ قلبي، كنيسة النور الجديدة.
إنّها الكنيسة الجديدة والمجدّدة التي يتألّق فيها مجد الثالوث الأقدس، وفيها يُعبَد المسيح ويُمجَّد، يُسمَع له ويُقتدى به.
إنّكم تحيون اليوم ذكرى مجيئي إلى الأرض، في “كوفا دا ايريا” الحقيرة في فاطيما، و”آية الشمس” قد أكّدت لكم، وهي ساجدة عند قدميّ، أنّ ساعتي قد أتت، ساعة أمّكم المتسربلة بالنور. واليوم أيضًا أبشّركم بأنّ هذه الساعة هي ساعتكم, ساعة الشهادة.ساعة الحياة العلنيّة.
ساعة رسُل النور. بثّوا في كلّ مكان وبقوة وشجاعة نور الحقيقة والنعمة والقداسة. إنّ أنوار المسيح هي التي كشفت لكم الطريق التي تفضي إلى الآب، والتي تهيّئكم لعمل روح المحبّة فيكم.
**13 تشرين الأوّل 1980**
لا تخطئوا بعد الآن

“في هذا اليوم إنّكم تتجمّعون هنا في ندوة للصلاة، وتتذكّرون ظهوري الأخير في الكوفا دا إيريا، الذي ثُبِّتَ بأعجوبة الشمس.
من هذه الأرض التي أعزّها بسبب المحبّة التي يكنّوها لي، والتعبّد الذي يكرّمونني به، أوجّه من جديد إلى العالم، النداء القلق، الذي وجّهته في مثل هذا اليوم في فاطيمة، والذي يوجز ببضع كلمات، الرسالة التي جئتُ من السماء، لأوصلها إليكم.
لا تخطئوا بعد!
لا تهينوا ابني يسوع بعد الآن، والذي أصبح حتى الآن مُهانًا جدًّا. إرجعوا إلى الله باهتدائكم إلى طريق الصلاة والتكفير.
مع الأسف إنّ رسالتي لم تُسمَع. لقد استمرَّت البشريّة، في المضي في طريق التمرّد ضدّ الله، والرفض المتعنّت لشريعة محبّته. لقد توصّلوا حتى إلى إنكار الخطيئة، وإلى تبرير أخطر أنواع الفساد الخُلقي، باسم حريّة قد فُهِمَت خطأ. إنّه هكذا، قد توصَّل خصمي إبليس أن يوقعكم في أضاليله.
لقد فقد الكثيرون الضمير في الخطيئة، لذلك فهي تُقْتَرق، وتُبرَّر أكثر فأكثر. إنّ الشعور بالندم، الذي هو الخطوة الأولى التي يجب أن نخطوها في طريق التغيير، قد اختفى تقريبًا.
لقد توصّلوا حتى في أعرق البلدان المسيحيّة، إلى تشريع الجريمة الكبرى في قتل الأطفال وهم في أرحام أمهاتهم. إنّ هذا الجرم بصرخ بالثأر، أمام وجه الله.
إنّها ساعة العدالة والرحمة. إنّها ساعة العقاب والخلاص. إنّ أمكم السماويّة تشفع لأجلكم أمام الله، لأنّكم لم تكونوا أبدًا مهدّدين بهذا القدر، وقريبين أيضًا من الامتحان العظيم.
لذلك إنّي أتوسّل إليكم في أن تتوبوا وترجعوا إلى الله.
بواسطتكم يا أبنائي المفضّلين المكرّسين لي، بواسطتكم يا رسُلي للأزمنة الأخيرة، أريد أن يصل ندائي القلق هذا إلى أفصى أطراف الأرض”.من “الكتاب الأزرق” رسائل العذراء الى الأب ستيفانو غوبي “مؤسس الحركة الكهنوتية المريمية” ومن ثمارها تكريس لبنان لقلب مريم ! وقد سمحت الكنيسة بنشر هذا الكتاب (فقط كهنة هذه الحركة الكنسيّة توزّعه)


✞ ♥ ✞

تابِعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI