القديسين والأنفس المطهريّة المعذّبة، جيشٌ واحد نحو الإنتصار ♥†

رسالة العذراء الى الأب ستيفانو غوبي
6 أيلول 1986،

الكتاب الأزرق المَمضي مِن الكنيسة ويُنشر بإذنها
1تشرين الثاني 1983 في  
عيد جميع القديسين
” قائدة لجيش واحد“

———————
(…) إنّ الذين عاشوا على الأرض مثل أولادي الصغار واستمعوا إليّ بخضوع، وتبعوني في الطريق التي رسمتها أنا بنفسي، يشكّلون الآن حول قلبي البريء من الدنس، إكليلاً مضيئًا جدًا من المحبّة والفرح والمجد. كم من هؤلاء الأبناء قد عرفتم خلال هذه السنوات.
إنّهم الآن أكثر من أيّ وقت مضى بقربكم، ليخوضوا المعركة ذاتها، تحت إمرة القائدة السماويّة.
(…) إنّه القسم الأعظم غير المنظور من جيشي، ولكنّه الأكثر ثمنًا، لأنّ أبنائي القدّيسين يلبسون الآن قوة الله وقوّتي الخاصة، فيما كلّ النفوس الموجودة في المطهر، بإمكانها إعطائي مساهمتها في الألم والصلاة التي لا تتوقّف.

2 تشرين الثاني 1992،تذكار جميع الموتى
” في ساعة موتكم“
———————

12109243_924702710958026_4693807328296952770_n
“يا أبنائي المفضّلين، إنّي أجمعكم في الصلاة اليوم، في ذكرى إخوتكم بالإيمان الذين سبقوكم ورقدوا رُقاد الراحة. كم هو كبير عدد أبنائي المفضّلين، وأبنائي المكرَّسين لقلبي البريء من الدنس، الذين دخلوا في راحة الربّ! كثيرون بينهم من تقاسم كمال الفرح في المشاهدة الإلهيّة الكاملة في اتحاد مع الصفوف الملائكيّة، إنّهم الأنوار المضيئة في سعادة الفردوس الأبديّة، كثيرون هم في المطهر، مع تأكيد خلاصهم إلى الأبد، لكنّهم يتوجّب عليهم بعد مقاساة آلام مطهِّرة، بغية التمكّن من الحصول على الله، لأن هذا الامتلاك ليس بعد كاملاً وتامًًّا.
أريد أن أقول لكم، اليوم، أنّ هؤلاء الإخوة هم قريبون منكم خاصة، ويؤلّفون القسم الأثمن مِن كتيبتي الملائكيّة الظافرة. إنّ جيشي هو واحدٌ كما أنّ كنيستي واحدة ومجتمعةً في الإختلاط السعيد في شركة القدّيسين.
إنّ القدّيسين يشفعون بكم، ينيرون دربكم، يساعدونكم بمحبّتهم الطاهرة النقيّة، يُدافعون عنكم ضدّ فخاخ وحِيَل الذي يقاومني، وينتظرون بفارغ الصبر الوقت الذي فيه يلتقون بكم.
إنّ الأنفس المطهريّة تُصلّي لأجلكم، يقدّمون عذاباتهم لخيركم، وأنتم تساعدونهم بصلواتكم للتحرُّر من البشرية غير الكاملة، والتي تمنعهم من دخول الفرح الأبديّ في الفردوس.
إنّ القدّيسين الذين عاشوا على الأرض وهم مكرَّسون لقلبي البريء من الدنس، يؤلّفون كذلك إكليلاً مِن المحبّة ليُخفّفوا آلام أمّكم السماويّة، وهو يشكّلون هنا في الفردوس إكليل مجدي الأجمل. إنّهم قرب عرشي ويتبعون أمكم السماويّة في كلّ مكان حيثما أذهب.
إنّ الأنفس المطهريّة التي عاشت على الأرض واشتركت في جيشي، هي متّحدة معي الآن بنوع خاص، وتشعر بطريقة خاصة بوجودي الذي يلطف شدّة عذابها، ويُقلّل مدّة تطهيرها. وأنا نفسي سأستقبل بين ذراعيّ تلك النفوس، لأُدخلها في النور الذي لا يوصف في الفردوس.
أنا، أيضًا، دائمًا قربكم جميعًا، يا أحبائي وأبنائي المكرّسين لقلبي، أثناء مسيرتكم المؤلمة على الأرض، وأكون قربكم خاصة عند ساعة موتكم. كم من المرّات عند تلاوة الورديّة المقدّسة، تردّدون لي: “يا قديسة مريم يا أم الله، صلّي لأجلنا نحن الخطأة، الآن وفي ساعة موتنا”؛ هذه دعوة أسمعها بفرح عظيم، وإنّها مقبولة لديّ. إذا كنتُ أنا أمكم، ترونني دائمًا إلى جانب كلّ واحد من أبنائي في ساعة الموت، فإني بنوعٍ خاص بقربكم أنتم الذين بتكريس ذواتكم لي، قد عُشتم في ملجأ قلبي البريء من الدنس.
في ساعة موتكم، ترونني قريبة جدًّاً منكم في بهاء جسدي الممجَّد، أستقبل نفوسكم بين ذراعيّ الأم، وأحملها إلى أمام ابني يسوع للدينونة الخاصّة. فكّروا كم سيكون فرحًا اللقاء مع يسوع بالنسبة لهذه النفوس التي تقدّمها له أمّه نفسها، لأنّي أكسوها ببهائي، أمنحها عطرًا من قداستي، وطهارة من طهارتي، وثوبًا أبيض من محبتي، وإن وُجدَت لطخةً ما فإنّي أمسحها بيد الأم لأمحوها، وأمنحكم هذا البهاء الذي يخوّلكم الدخول في سعادة الفردوس الأبديّة. طوبى للذين يرقدون قُربَ أمكم السماوية. نعم، طوبى لهم لأنهم يرقدون بالرب ويرتاحون من أتعابهم، والخير الذي عملوه يتبعهم.
يا أبنائي المفضّلين وأولادي المكرَّسين لقلبي البريء من الدنس، أدعوكم اليوم للدخول معي بكلّ صداقة حميمة خلال حياتكم، إذا أردتم أن تشعروا بالفرح الأكبر، بمشاهدتي قربكم لأستقبل نفوسكم على ذراعَيْ الأم في ساعة الموت”


✞ ♥ ✞

تابِعونا على الفيسبوك:
قلب مريم المتألم الطاهر
10509613_656184954476471_197786145256822204_n

You may also like...

Powered by Calculate Your BMI